يتم التحميل...

الموضوع: الميزه الكبرى للثوره، تعاون الشعب مع الحكومة، نصائح لعلماء البلاد

خطاب

الموضوع: صدوقي محمد (مندوب الإمام وإمام جمعةيزد) خاتمي روح الله (امام جمعةأركان) أئمة جُمعَ محافظةيزد وهرمزكان وأئمة جمع أهل السنة من جنوبي البلاد

عدد الزوار: 81

التاريخ 10 آذر 1360 هـ ش/ 4 صفر 1402 هـ ق‏
المكان: طهران جماران‏
الموضوع: صدوقي محمد (مندوب الإمام وإمام جمعةيزد) خاتمي روح الله (امام جمعةأركان) أئمة جُمعَ محافظةيزد وهرمزكان وأئمة جمع أهل السنة من جنوبي البلاد

بسم الله الرحمن الرحيم‏

الثوره نسيج وحدها
على السادة أن يعرفوا وهم يعرفون بأن هذه الثورةثورة لامثيل لها حيث تحققت بأيدي الشعب وباسم الإسلام وبالتكبير المدوي في كل الجهات وقدمن الله تبارك وتعالي على جميع أفراد الشعب الإيراني إذ وجّه قلوب الجميع نحو هذه الجمهورية الإسلاميةحيث يطالب الجميع بالإسلام والجمهورية الإسلامية. ومن الواضح أن الثورات التي حصلت في العالم جميع تلك الثورات كانت خسائرها أكبرو منجزاتها أقل. وإن الإنجاز الذي حققته هذه الثورة وهو تحقيق الإسلام وأحكامه لم يتم هذا الإنجاز في أي مكانٍ. وإذا كان اسم الجمهورية الإسلامية موجوداً في بعض الدول إلّا أن محتواها الحقيقي لم يكن موجوداً.

إنكم تعلمون أن مشاكل ما بعد الثورةلم تنحل حتى في البلاد الكبيرة في عالم اليوم. إن الاتحاد السوفيتي الذي حصلت فيه الثورة قبل ستين عاماً ونيفاً مازال في المشاكل ولديه أنواع من المشاكل لايستطيع حلها. إن من أكبر ميزات إيران هي أننا لانجد حكومةمنفصلة عن الشعب فيها. ليس لدينا جيش منفصل وحكومة منفصلة وشعب منفصل عن البقيه. إن الشعب يرافق الجيش والحكومة. فإذا ما حصلت مشكلة للحكومة أو للجيش وفي كل الأمور، إذا ما حصل زلزال مثلًا- فإن الناس يعملون أحسن من الحكومة ففي الزلزال الذي ضرب كرمان رأينا أن كثيراً من المشاكل قد زالت بسبب نشاط سماحةالسيد صدوقي «1» واهتمام الناس وأنا آمل الآن أن تنحل المشاكل لوجود الناس في الساحة وطبعاً فإن موضوع تصفية الدوائر مازالت جارية.

نصيحة العلماء بإرشاد الناس واستشارة الحكومة
إن التفتيش العام الذي تقرر أن يبدأ أرجو أن يتم باستشارة الناس وعلماء البلاد. ومن الأمور التي تحظي بأهمية لكبيرة هي أن على علماء البلاد أن يوجهوا الناس ويستشيروا الحكومة ويوجهوا الناس وأن يبقوا الناس في حالة الثورة التي هم مشغولون بها وأن يبقوا الناس في الساحة وأن ينبهو الناس على الخلافات التي يحاول البعض ايجادها لاسمح الله فيما بينهم وينبهوهم بأن هناك عوامل خبيثة تريد منع هذه الثورةمن أن تثمر. لذلك فإن من الأمور المهمة الموكلة إلى علماء البلاد وخاصة أئمة الجمع هي أن يغتنموا فرصة اجتماع الناس في خطبهم وأن يذكروا الأمور للناس وأن ينبهوهم لكي لايُغفلوا هذه الأيدي الخائنه التي تريد القضاء على هذه الثورة لقد أبطلت المؤامرات التي كانت حتى اليوم في الداخل والخارج بحمدالله. وستنتهي الحرب بالانتصار والبلاد بلادكم وهي إسلامية والتزامنا بأننا يجب أن نحفظ الإسلام. إن حفظ الإسلام من الواجبات الأوليه من عند الله تبارك وتعالي ونحن جميعاً مطالبون بحفظ هذه الهديةالالهية سواء في ذلك نحن والشعب قاطبة. وجميع العلماء وقد ترك الإسلام بأيدينا. وإذا كان في العهد السابق أي عذر لدينا بأنهم يمنعوننا من العمل وكانت هناك قوى تخالف وتمنع العلماء من العمل في مناصبهم وأداء واجباتهم فاليوم ليس لدينا عذر وإن جميع السادة في كل مكان يمكنهم أن يذكروا قضاياهم ومشاكلهم ومشاكل الناس وأن يوجهوا الناس وأن يوجهوا الحكومة كذلك والدوائر وأرجوا أن تنحل المشاكل بأسرع مايمكن إن شاء الله.

مؤامرة المجموعات لجمع الأسلحة
لقد حصلت ثورة وكان هناك أشخاص فاسدون اتضح أنهم كانوا يخططون منذ بدايةالثورة. ونحن ننتبه اليوم شيئاً فشيئاً بأن هؤلاء منذ بدايةالثورةو عند ما أدركوا أن هذه الثورة سوف تنتصر بدأو بالتخطيط. ولذلك عندما كانت الأمور في بدايةالثورة تسير بشكل كناغير قادرين على حفظ النظام بدأ هؤلاء بسرقة الأسلحة فسرقوا لأسلحة وأنتم تشاهدون عندما تعرض الصور أن مركزاً من مراكزهم يزخر بالأسلحة وفيه متفجرات كثيرةو معدات أخري كثيرة. ذلك لأنهم عندما دخلوا في هذا الأمر كانوا لايفكرون في الإسلام والثورة والثورة الإسلامية كان لديهم هدف خاص تابعوه وأرسلوا أفرادهم ونهبوا أموال المسلمين وأنا آمل أن ينحل أمر هذه المراكز إن شاء الله بهمةالشعب و المهم اهتمام الشعب بالأمر وبتقاريرهم تنكشف هذه المراكز التي بقي بعضها لكي نتفرغ لتطبيق الإسلام في هذه البلاد ورفع النواقص في كل مكان إن شاءالله وإنني آمل أن يظل العلماءالأعلام في أرجاء البلاد مجتمعين وأن يكون الأخوة من أهل السنه والأخوة من الشيعة مجتمعين وأن يتجنبوا الخلافات التي يريد الفاسدون والمفسدون خلقها. وأن ينبّه كل واحدمنكم الناس في منطقته بأن هذه الخلافات لن نجني منها إلّا اضطراب الأوضاع في ايران وسيطرة تلك القوى الكبرى مرةأخري علينا، ولا شك في أن هذه الخلافات منذ البدايةمصدرها الجهل أووجود العوامل المانعة لوحدةالصف في البلاد ولقد رأيتم وشاهد إخواننا في كل مكان أن الله تعالي أعطانا نعمه كبيرة بوحدة الكلمة وما أعظمها. لابد من حفظها ومن أن نشكر الله على هذه النعمة التي منحنا اياها وشكره سيكون بحفظ هذه الوحدة بكل ما لدينا من إمكانيات وإن شاءالله سنطبق الإسلام وسنعيش في ظل الإسلام جميعاً وفي ظل رايه التوحيد مجتمعين إن شاء الله حتى ظهور ولي العصر سلام الله عليه و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏.



*صحيفة الإمام، ج‏15، ص: 345

 

2011-06-05