يتم التحميل...

الموضوع: معارضة القوى الكبرى للمؤسسة الدينية رجال الدين بعض النصائح لأئمة الجمع‏

خطاب

الحضور: أئمة الجمع بمحافظةسمنان‏

عدد الزوار: 62

التاريخ صبيحة 21 آذر 1360 هـ ش/ 15 صفر 1402 هـ ق‏
المكان: طهران جماران‏
الحضور: أئمة الجمع بمحافظةسمنان‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏

الشهيد دستغيب الرجل المهذب ومعلم الأخلاق‏
إنني أشكر السادة الذين تفضلوا بقدومهم إلى هنا لأزورهم وأنا أسال الله تبارك وتعالى أن يوفقنا ويوفقكم في هذا الظرف الذي تعمل فيه الأقلام والألسنه كلها في كل مكان وتعمل الإذاعات والتلفزيونات كلها خارج البلاد ضد الإسلام وضد الجمهورية الإسلامية وذنبها الوحيد أنها إسلامية وأرجو أن نستطيع نحن وأنتم وجميع الشعب إيصال هذا العب‏ء الثقيل إلى الهدف وأن يتم تطبيق أحكام الإسلام في هذا البلد أولًا وفي سائر البلاد إن شاء الله- فيما بعد بأيدي شعوبها.

إنكم تعلمون أن ما تهتم به القوى الكبرى أكثر من غيره هو رجال الدين وإن ما تستهدفه القوى الكبرى وحثالاتها في الداخل هو رجال الدين لذلك فإنكم تشاهدون كيف أنهم يقتلون الأشخاص دون أن يرتكبوا ذنباً أو خطيئة إلا لكونهم مسلمين يهدون الناس ولابد من أنكم تعلمون أنهم قتلوا المرحوم حجة الاسلام السيد دستغيب «1» بالأمس بذلك الوضع المأساوي. إن مدافعي أمريكا الذين يعتبرون أنفسهم مدافعين عن الشعب يقتلون الصغار وحتي الأطفال الرضع أو من يريدون أن يثبتوا عليهم جرائمهم ولا ذنب لهم إلا إرشاد الناس وذلك كلما تحقق انتصار لبلادنا الإسلامية وجمهوريتنا الإسلامية.

ربما لاتعرفون السيد دستغيب جيداً ولكنني أعرفه جيداً إنه كان رجلًا مهذباً بمعني الكلمة ومعلماً للأخلاق ومرشداً للناس ولايوجد في كلامه سوي المعنويات والدعوة إلى الله‏ والدعوة إلى الإسلام. لكن هؤلاء يستهدفون الذين يدعون إلى الإسلام اكثر من غيرهم. ويبدو مما نشر في منشورات هؤلاءالمجاهدين الفاسدين أو المنافقين فأنهم أمروا عناصرهم أنكم إذا ما رأيتم شخصاً معمماً فاقتلوه كلما رأيتم معمماً لاتسألوا عما عمله إن العمامة لوحدها جريمة. إن هذه العمامة جريمه منذ النظام السابق وكان هدف عملاء بريطانيا في السابق أيضاً أن يقضوا على هذه العمامة وكلما كان الإنسان أصلح يجب القضاء عليه. ورمز ذلك أنهم يخافون الإسلام وقد أدركوا أن هؤلاء دعاة الإسلام ويعلمون الناس الإسلام ويدعونهم إلى الإسلام ولذلك فإن هذه الفئه مستهدفة أكثر من سائر الفئات.

القضاء على العلماء لاستعمار المستضعفين‏

على السادة أن يلاحظوا أن هذه القضايا لاتخص عهدنا فمنذ صدر الإسلام وحتي اليوم كان هذف المستكبرين نهب المستضعفين فمن يدافعون عن المستضعفين وهم علماء البلاد يجب القضاء عليهم. هذه سيرتهم وسنتهم السيئة ونحن علينا أن نعمل بواجبنا وبحمدالله كلما يزداد هذا الفساد وكلما تزداد هذه الجرائم فإن الناس ينتبهون إلى عمق الموضوع اكثر. ففي يوم من الأيام كانت هذه المجموعات تستطيع خداع البعض بحجة أننا نعمل للخلق ونريد القضاء على الفاسدين وعلى هذه الحكومة التي هي حكومة فاسدة ولكنها بدأت تفضح نفسها اليوم وبدأت تظهر علاقاتها مع العراق ومع الديمو قراطيين الغربيين وبريطانيا شيئا فشيئاً وبحمدالله ليست لهم سمعة بعد هذا. إن هذه التخريبات لم تعد مهمةإذ أن لصاً يستطيع السطوعلى بيت وإحراقه إن مثل هؤلاء مثل ذلك السارق الذي قد يقوم ببعض التخريبات. ليس بوسع هؤلاء القيام بعمل آخر ولم تعد لديهم سمعة أمام الشعب وإن التخريبات التي يقومون بها قد تكون بدافع التشفي إذ أنهم يعلمون جيداً أنها لا تستطيع أن تحرك ساكناً. لايمكن للتفجير أن يطيح بحكومة وأنا أرجو ألا يظهر من بعض الطلاب الشباب شي‏ءٌ يكون كذريعة بأيديهم وقد قلت ذلك للعلماء الذين كانوا يقدمون إلى هنا بأن ينتبهوا إلى ذلك. إنكم لاتعملون شيئاً اليوم إلا الصلاح وإرشاد الناس وهم يتحدثون عنكم هكذا، إن هذه الحكومةلاتقوم إلا بالدفاع عن الحق ولم تهاجم أحداً قط بل تدافع عن نفسها ولكن الإذاعات الأجنبية ووكالات الأنباء الأجنبية تتحدث عن أن إيران أعلنت كذا وأن العراق أعلن كذاولا يعرف الصحيح حتى اليوم، أم أنها تسكت أمام هذه الانتصارات التي تتحقق لإيران حيث أن هناك زحفاً إلى الأمام رغم أن جميع القوى تقف في وجه إيران.
رغم أنهم أتوا إلى هنا وشاهدوا وقد أخبرت بعض وكات الأنباءبأن الأمرليس كذلك إلّا أنهم يشككّون في الأمر أوتراهم يسكتون تجاهه فخلال الليلة الماضية أو ليلة أول أمس حصل انتصار كبير لإيران والتزم هؤلاءالصمت في الغالب ولم يتحدثوا عماجري. وكانت هناك‏ إشارة عابرة بأن هؤلاء زادوا من نشاطهم و قال العراق كذا- يذكرون العراق مباشرة بأنه أعلن أننا قتلتا عدةآلاف من الإيرانيين.

بشارة النصر من عندالله‏
إن أهم شي يجب أن ينتبه إليه السادة هو أنه يجب أن يرشدوا الناس وأن يطمئنوهم إلى أنهم منتصرون وأن الله تبارك وتعالي لايخلف وعده. لقد وعد بنصر من يقوم لله وأن ينصر الإسلام ودين الله.

و حذروا الشباب كثيراً من الوقوع لاسمح الله- في شرك هؤلاء الأرذال إنهم بدأوا بالموأمرة من جديد في كل مكان إن من ينحرفون بسرعة هم الشباب والأطفال الذين ينفعلون بسرعة من أي كلام والمتآمرون يمنعون وصول الحقائق عن إيران إلى الشباب. عليكم أن تطمئنوا الناس في صلوات الجمع والجماعات وكذلك الآخرون يجب أن يطمئنوا الناس إلى أن النصر موجود والناس موجودون بحمدالله في الساحةو مادام هذا الانسجام موجوداً بين الناس والفئات المختلفه وبين الجيش والناس وبين رجال الدين والجيش مادام ذلك موجوداً فإن ايران مصونة ولا أحد يستطيع أن يعمل شيئاً ضدها. وأنا آمل أن يجدّ السادة في دعوة الناس إلى التقوى وإلى الهدوء والدعوة إلى الاهتمام بالأمور.

و طبعاً تعلمون بأن القضية ليست قضية سمنان التي توجد بها مشاكل إنها ثورة وكل ثورةتتبعها مشاكل خاصة في مكان سُلّمت أموره كلها للآخرين. لقد وهبوا البترول بكميات كبيرة إلى الخارج ربما بالمجّان وإذا ما أخذوا مقابله مبلغاً من المال فإنهم خصصوه لأنفسهم أم أودعوه حساباتهم في الخارج وجعلوا إيران تابعة في جميع الأمو رو جعلوها منحرفة في كل النواحي وهربوا بعد ذلك ففي مثل هذه البيئةلابد للجميع من الاهتمام باصلاح الأمو رو يجب ألا تتوقعوا تنفيذ كل هذه الأمور بواسطة الحكومة إن الحكومة من الناس وليست هناك حكومة تريد العرقلةعمداً لكن هناك مشاكل وأنا أعرفها وليس ذلك في مدينتكم أو في محافظتكم فحسب ففي كل مكان توجد مشاكل ولكن يجب توجيه الناس نحو مشاركة الحكومة ودعمها في الأمور أرجو أن تنحل هذه المشاكل بأسرع ما يمكن وأن يعاد إعمار ايران إن شاء الله.

وأن تطهر من الفساد الذي كان فيها وقد أنجز الكثير من ذلك حتى اليوم لقد حققوا الكثير للشعب وأرجو أن يظهر قدر من الهدوء وأن تنجز أعمال أكثر. المهم اهتمام الناس ومرافقتهم وهماموجودان بحمدالله حتى اليوم وسيستمران إن شاءالله بعد ذلك.

أيها الساده لابد من تعزيز هذه المناصب الإرشادية وأن تعززوا كلامكم وأن تدعموا الناس. وادعوا نفوسهم إلى الصلاح فإذا ما وجد الصلاح في مجتمع زالت الحاجةإلي أي نوع من السلاح. وفقكم الله جميعاً وجلعنا من خادمي الإسلام والمسلمين إن شاءالله.
والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته‏


*صحيفة الإمام، ج‏15، ص: 368

2011-06-05