يتم التحميل...

الموضوع: قدسية الحراسة ومنزلتها

خطاب

الحضور: رضائي محسن (قائد حرس الثورة) وقواد الحرس في جنوب البلاد

عدد الزوار: 90

التاريخ صبيحة 26 دي 1360 هـ ش/ 20 ربيع الأول 1402 هـ- ق‏
المكان: طهران جماران‏
الحضور: رضائي محسن (قائد حرس الثورة) وقواد الحرس في جنوب البلاد

بسم الله الرحمن الرحيم‏

ليتني كنت أحد أعضاء الحرس‏
عليكم أن تشكروا الله إذ تتم هذه العمليات الإسلاميةعلى أيديكم فليس لكل شخص توفيق القيام بهذا العمل. لقد خطرت ببالي صباح اليوم بعد أن التقيت عدداً من أفراد الحرس فكرة وهي يا ليتني كنت أحد أفراد الحرس. ماذا يعمل هؤلاء وماذا أعمل أنا؟ إنهم يذهبون لقتال أعداءالإسلام وأنا هنا لا أستطيع ذلك قدروا منزلتكم. لقد كانت لله عنايةخاصةبكم إذ هيّأكم لصيانةالقرآن الكريم والإسلام العزيز والوطن الإسلامي. لقد قرر النظام الالهي أن يتم اختياركم لخدمةالإسلام. وهذا مسجّل عندالله وملائكته والله يدعمكم لتكن قلوبكم قوية. إن كل خطوةتخطونها خطوةالهية هيأها الله لكم إعملوا على أساس التدبير والتفكير ولاتخافوا بعد هذا من أن تقتلوا أو تقتلوا المهم أن تكون نواياكم خالصة وهي كذلك بحمدالله. إن معنويات هؤلاء الشباب العاليةمن الأمور التي تثير التعجب في الانسان إن هدفنا اليوم هو إعادةهذا البلد المصاب بالآفات وبالغرب وبالحكم الملكي إلى الإسلام وليس لدينا هدف آخر.

إن من القضايا التي كنت أودّ التذكير بها هي أن عليكم بمراعاةالنظام إن الشجاعةتختلف عن التهوّر إن الشجاعة في الحرب حركة نابعةعن التخطيط والنظام والمحاسبة في حين أن التهوّر نابع عن عدم المحاسبة والنظام في الهجوم على العدو يجب أن تتم الأمور على أساس النظام والقاعدةواكرر أن العمل الذي يتم على أساس النظام والقاعده لأجل الله فلايوجد خوف من أنه من القاتل ومن المقتول. أيدكم الله إن شاءالله بجنوده وأن تتقدموا. عندما شاهدت ليلة أمس عدداً من النساءاللاتي دفنهن العراقيون قلت في نفسي إننا كلما نرفع أصواتنا لنقول للعالم ماذا يعمل هؤلاء فإن ذلك غير مفيد. لأننا مظلومون ولانريد الرضوخ لظلم أحدٍ. علينا أن نتحمل هذه الضغوط ولكوننا نعمل لله فلا خوف علينا. فلينشروا دعاياتهم ضدنا كلما شاؤوا وليشوهوا سمعتنا كلما يحلولهم.

لقد قال الإمام علي:لوأدبر عني كل العالم فإني لا أخاف إذا كان العمل لله فما الذي يخيفنا فكل من يعمل لله اكثر سيسمع الشتائم أكثر كما أنكم الحراس قد أسئ اليكم اكثر من الجميع وفقكم الله.


*صحيفة الإمام، ج‏15، ص: 424

2011-06-05