الموضوع: مصائب ايران والمسلمين والبلاد الإسلامية
خطاب
الحضور: الأساتذه ومجلس الادارة وطلاب المعهدالعالي للعلوم التربوية والقضائية بقم/ مسؤولو اللجنة المركزية لجهاد البناء- قواد حرس الثورة من جميع أنحاء البلاد- مسؤولوالهلال الأحمر- نساء من قم- الطلاب وبعض أهالي كاشان وأنديمشك.
عدد الزوار: 91
التاريخ: قبيل ظهيرة 4 بهمن 1360 هـ ش/ 28 ربيعالاول 1402 هـ- ق
المكان: طهران جماران
الحضور: الأساتذه ومجلس الادارة وطلاب المعهدالعالي للعلوم التربوية والقضائية بقم/ مسؤولو اللجنة المركزية لجهاد البناء- قواد حرس الثورة من جميع أنحاء البلاد- مسؤولوالهلال الأحمر- نساء من قم- الطلاب وبعض أهالي كاشان وأنديمشك.
بسم الله الرحمن الرحيم
إزالة العراقيل عن طريق الثورة بيدالشعب
على أن أشكرالسادة الذين شرّفوا في هذا البرد وتجشموا العناء وشرفوا المكان بقدومهم الشريف أشكر النساء والفتيات من قم وكذلك العلماء الأعلام من الحوزة العلمية وافراد الحرس وجهاد البناء والآخرين والسادة الطلاب من كاشان وفقناالله وإياكم في الالتزام بالاسلام وأو امره حتى آخر نبض في عروقنا وألانهاب أيّ تهديد أو مؤامرة.
لدينا ألوان من المصائب فمنها المصائب الداخلية التي تعلمونها وهي تأتي من الحرب وفساد المجموعات الفاسدة وكذلك من ناحية النقص الذي لدينا ويبدو أنها لن تسبب انسحابنا كثيراً. اننا وأنتم أيهاالسادة وجميع أفراد الشعب سنحل المصائب الداخلية. فليست لدينا اليوم مشكلة يستحيل حلها طبعاً هناك نواقص من قبيل النقص في القضاه والنقص في الدعاة وهذا على عاتق علماء حوزة قم العلمية وسائر الحوزات الدينية لكي تجتهد بكل إصرار في هذا الأمر. إن وجود القاضي اليوم ضرورة ملحة فنحن نحتاج إلى عدة آلاف من القضاة فإيران تحتاج إليهم ويجب حلها بهمة علماء البلاد ومدرسي حوزة قم العلمية أيدهم الله تعالي- على المدي البعيد وليس المدي البعيد جداً، إن شاءالله وستنحل. وكذلك موضوع تربية الدعاة فالحاجة إلى الدعاة اليوم كبيرة فالحاجة اليهم ماسة في المدن والقري والمناطق الحربية وفي جميع الأماكن وفي المصانع، ولدينا نقص في ذلك. فكثيراً ما يأتون إلى هنا ويشتكون من عدم وجود الدعاة. وعلى الحوزة العلمية والحوزات العلمية في كل مكان وخاصة حوزة قم العلمية أن تجتهد في حل هذا النقص إن شاءالله وستنحل هذه المشكلة.
لقد كانت الحرب بحيث أن الانسان كان يتخيل أنها مرعبة ومهمة جداً لنا ولكن تبين أن منافعها أكبر من مضارّها. إن التلاحم الذي ظهر بين أبناء الشعب بواسطة الحرب وتلك الحالات الروحانية والمعنوية التي ظهرت بين الجنود الأعزاء في الجيش والدرك وحرس الثورة وروح التعاون التي تمثلت في الشعب رجالًا ونساء في أرجاء البلاد قد أثبت للعالم أن مايجري في ايران مختلف عن سائر الأمور. ولان الشعب قام هنا بالثورة وحققها بيده فإن ما يحدث ضدها سيقوم الشعب بنفسه بازالته عن الطريق وسعرف تنحل في أقرب وقت إن شاءالله.
حل المشاكل الاقتصادية بأيدي الشعب
إن موضوع الغلاء والاحتكار اللذين تم الحديث عنهما مراراً وعلى هؤلاء الذين يرفعون الأسعار ويحتكرون البضائع أن يكونوا منصفين إذ أن هذا الشعب الذي أخرجكم بدمه وشقائه من الظلم وقضي على عدم وجود الأمن بشكل قانوني ليس من الانصاف أن تعاملوا هذا الشعب المستضعف بهذا الشكل إنكم تعلمون أن الغلاء والاحتكار تتحملها الطبقات المستضعفه وعامة الناس والمحرومون. المشكلة عند هؤلاء فإن الأغنياء والطبقات الغنية والراقية لا تهمها هذه الأمور. فلديها احتياطي كما أن لديها أموالًا كثيرة فهي تشتري بأي ثمن. فالمستضعفون هم الذين يتحملون هذا العبء كماكان عبء الثورة على أكتافهم القوية التي تستحق الاحترام وهي لا زالت كذلك ونرجو حل هذه المشكلة وذلك بانصاف التجار والأغنياء واهتمام المسؤولين. إن هذه القضايا الداخلية ستنحل ولو على أمد بعيد.
إن جهاد البناء حسب ما قرأ السيد وذكر تفاصيل النشاطات فإنه يثلج الصدر وأرجو أن تزداد النشاطات اكثر من ذي قبل وأن يتم الاهتمام بالقري والمستضعفين والمحرومين الذين كانوا محرومين طول التاريخ وهو كذلك وأنا أشكر هذه الجهود وأرجو أن تنحل المشاكل مهما كانت إن شاءالله بدخول السيد نوري في الميدان وبتوجيهاته وأتعابه وأتعاب سائر الاخوة المحترمين إن مشاكلنا الداخلية جزء من المشاكل التي يجب حلها بأيدينا وعلى جميع أبناء الشعب أن يعملوا لأجل ذلك فالذين يمكنهم العمل يجب أن يعملوا والذين يمكنهم أن يزرعوا فليزرعوا لتنحل المشكلة الاقتصادية بأيدي أبناء الشعب إن شاءالله ليبلغ الشعب إن شاءالله الاكتفاءالذاتي.
الطلاب ذخائرالشعب
إن مشكلة الجامعة قد انحلت وهي ستنحل إنني أعاتب بعض الجرائد إذ أنها بعناوينها تسبب تحريف بعض الأمور عن مجراها إننا نقول بأن الجامعات يجب فتحها فخلال فتح الجامعات يجب أن يعمل الجامعيون ورجالالدين والآخرون لإيصال الجامعات إلى حالة إسلامية ولكننا نري بأن الجرائد تتحدث أحياناً عن أن الجامعات يجب ألاتفتح قبل إصلاحها وقد تحمّلني هذا الكلام وإنني أعاتبها وأقول بأن الجامعات يجب فتحها لان إصلاحها يحتاج إلى وقت ولايمكن الصبر حتيالنهاية وأود توجيه كلام إلى مجلس الثورة الثقافية لأنه حسب ما قال السادة يدقق أكثر من اللازم ويطرح اشكالات هناك قضية وهي أن الفاسدين الذين يريدون الإفساد في الجامعة يجب ألا يدخلوها فالذين جعلوا من الجامعة خنادق وغرف العمليات وخلقوا تلك المفاسد يجب معرفتهم وتصفيتهم. ولكن قد يكون هناك بعض الأولادو النبات من الشباب قد ارتكبوا بعض المعاصي ثم تابوا يجب ألا يقول السادة لهم إنكم عملتم عملًا ما في السابق ويجب أن تفصلوا من الجامعه كلّا إن طريق التوبة مفتوح لقد أبقيالله تعالي باب التوبه مفتوحاً لجميع المعاصي. لاشك في أن المفسدين يجب ألا يبقوا فيها لكن من تابوا ولم يفسدوا من قبل لكنهم ارتكبوا بعض المخالفات سواء البنات منهم والأولادو ندموا الآن على عملهم يجب علينا أن نستقبلهم بكل ترحيب فتوبتهم مقبولة عندالله تباركو تعالي فليدخلوا الجامعة ولاتجعلوا هؤلاء الشباب ييأسون إن هؤلاء الشباب ثروات الشعب وإن كان هناك انحراف فقد تابوا عنه لذلك يجب أن تفتح الجامعات بكل جدية وأن يحاولوا أسلمتها بكل جدية وتكون التربية فيها إسلامية.
الصهيونية عدوة الإسلام اللدود
هناك مشكلة لدينا حول المسلمين وهي حول البلاد الإسلامية ويجب حلها على أيدي البلاد الإسلامية نفسها. إن الجميع يعرفون أن ماحل بالمسلمين جاء من القوى الكبرى وما يجب أن يحلّ هذه المشاكل هو وحدة المسلمين الذين على حكوماتهم وشعوبهم أن تتضامن فيما بينها لتقف في وجه المهاجمين عليالإسلام وفي وجه الصهيونية المعادية للإسلام والعدوة اللدودة للإسلام التي تحاول الاستيلاء على بلادكم الواحدة تلو الأخري إنكم بدل أن تتحدوا معاً وتطردوا رمز الفسادو الغده السر طانية من بلاد المسلمين وتطهروها منها تجتمعون وتتحدثون حديثاً ينفعها.
إن الشغل الشاغل لبعض هذه البلاد هو تطبيق الإسلام في ايران. إن ايران التي دعت منذ البداية بأعلى صوتها يجب علينا تحرير فلسطين وتحرير القدس يختلقون لها كل يوم مشكلة ويدعون أنها مثلًا متفقة مع إسرائيل. لماذا تتحملون إهانات اسرائيل التي تسئ اليكم وتدوس أعراضكم وتغتصب مرتفعات الجولان وتقول بأنها لا تعبأ بأية قوة. يجب عليكم القضاء على رمز الفساد هذا بالاتفاق فيما بينكم وإلّا فإن هذه الغدة السرطانية ستنتشر في الأماكن الأخري سوف لا تكتفي بالجولان إن فكرتهم هي أن اسرائيل فوق جميع العناصر وأن المساحة الواقعة بين النيل والفرات لهم ويجب أن تعود هذه المناطق اليهم وأنتم جالسون تننازعون حول القضايا الجزئية الصغيرة وتصبون اهتمامكم بالكامل في ألا تقول إيران شيئاً إن جميع موسسات إيران تقول بأعلى صوتها إننا لا نطمع في الدول الأخري والشعوب الأخري ولا نريد منهم إلّا الوحدة لطرد الفساد من المنطقه وهم يعادون ايران لماذا يحدث ذلك؟
حق النقض (الفيتو) أسوأ من قانون الغاب
و هناك مصيبة تخص جميعالعالم وجميع مستضعفي العالم إن هذه المصيبة تأتي من أمريكا والاتحاد السوفيتي بالإضافة إلى سائرالمصائب إذا لم تدعم أمريكا اسرائيل هل كان بإمكان اسرائيل أن تغتصب فلسطين وهل كان بامكانها الادعاء بأن الجولان لنا وتسجلها باسمها فلولا أمريكا وهذه القوة الشيطانيةهل كان كل هذا الفساد ليحصل في بلاد المسلمين إن جميع المجارز التي تحدث في بلاد المسلمين هي من صنع أمريكا، فأمريكا ومن معها تعمل بهذا النمط وكذلك الاتحاد السوفياتي من جانب آخر إذا أراد العالم التخلص من الفساد على جميع المستضعفين أن يتضامنوا ويضعوا حداً لقدراتهم في داخل حكوماتهم. تأتي اسرائيل وتضم الجولان إلى أراضيها المغتصبة فنجد هذه المنظمات التي ليست من صنع الشعوب بل هي من صنع عدةدول كبرى تقوم بأعمال وتصوت لصالح أحد الأطراف ثم تأتي أمريكا لتستخدم حق النقض ضد القرار.
إن هذا أسواء من قانون الغات. إن قانون الغاب يمارس على الأقل في الغابه وهو نظام البلطجة لكن هؤلاء يحكمون ويمارسون ماهو أسوأ من قانون الغاب ويريدون إقناع الشعوب بأن لدينا منظمة حقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة فما يجب أن يحدث فيالغاب يحدث بشكل أسوأ منه في أمريكا والاتحاد السوفياتي وتصوت جماعة تصويتا مخالفا بل الجميع يخالفون ولكنها غير مجديه فعند ما يعرف الجميع أن المخالفة لا تجدي نفعاً إذ أن أمريكا تحسم الأمور بكلمة لا أليس كل ذلك عملًا باطلًا؟ يريدون خداع من؟ إنهم هم الذين وضعوا هذا الأساس فهذه المنظمات صنيعهم فلولا ذلك لماذا تملك دولة أوعدة دول مستكبرة حق النقض وهمالذين وضعوا هذا الأساس منذ البداية لخداع الشعوب الصغيرة ومستضعفي العالم لا توجد جريمة أبشع ولا وحشية أسوأ من ذلك فيالعالم.
إن الحكومات المبنية على قانون الغاب تعتمدالفطرة عليالأقل فهي تظلم ظلما متساوياً بفطرتها ولكن هذه المنظمات ومن أسّسوا هذه المنظمات بأيديهم المجرمة يقضون على عرض الانسان وانسانيته باسم الدفاع عن حقوق الانسان أي منظمات حقوق الانسان هذه التي تسكت إزاء كل هذه الجرائم التي تحدث فيالعالم على أيدي القوتين الكبريين وإذا ما تلكمت بشيءٌ فهو أشبه بالمزاح منه إلى الجدّ. ولكنها تتحدث هكذا عن إيران وتتوقع من ايران بعد ذلك كله أن تستمع إليها لقد نهجت إيران نهجالإسلام وتعتبر جميع هذه المنظمات عميلة للقوى الكبرى وأخيراً إذا أراد البشر وأراد المستضعفون فيالعالم حياة شريفه انسانية عليهم جميعاً أن يتضامنوا ويضعوا حداً لقدرات الأقوياء الذين لديهم حق النقض. أسال الله أن ينقذالعالم من شرور القوى الكبرى وأن ينقذ الشعوب الإسلامية من شياطينها الداخلية ويزيد من انسجام شعبنا وأن يوفق العلماء.
* صحيفة الإمام، ج15، ص: 439
2011-06-05