يتم التحميل...

الموضوع: الكشف عن جرائم أمريكا خلال الهجوم العسكري على إيران‏

قرار

المخاطب: أبو الحسن بني صدر (رئيس الجمهورية)

عدد الزوار: 153

التاريخ: 7 ارديبهشت 1359 هـ. ش/ 11 جمادى الثانية 1400 هـ. ق‏
المكان: طهران، شميران، دربند
المناسبة: الهجوم العسكري الأمريكي على إيران (حادثة طبس)
المخاطب: أبو الحسن بني صدر (رئيس الجمهورية)
 

‏‏‏بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة السيد بني صدر، رئيس جمهورية إيران‏

بغية تسليط الضوء على جرائم أمريكا في هجومها العسكري على إيران، فإنه من اللازم دعوة شرائح عديدة من مختلف بلدان العالم، ليشاهدوا كيف تعاملت وتتعامل أمريكا المفترسة للعالم بكل ما تتبجح به من مزاعم الدفاع عن حقوق الإنسان وحب السلام والإنسانية، مع شعب مستقل، وليشاهدوا آثار جريمة هذا النظام المفترس للبشر، الذي تنحاز إليه-- للأسف-- الحكومات الغربية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ليروا عياناً ما قلته مراراً من أن كل هذه المنظمات والمحافل الدولية أنشئت للدفاع عن أصحاب القوة، وهي في يد الأقوياء للهيمنة على الضعفاء وامتصاص دماء المحرومين في العالم. وليروا طبيعة المخطط الذي رسموه لشعبنا المظلوم بحجة إنقاذ الجواسيس. ليروا ويصدقوا أن تلك المنظمات العاملة لصالح الأقوياء والرأسماليين الدوليين لا تأخذ حقوق المستضعفين بنظر الاعتبار، ولا تعمل شيئاً إلا من أجل هيمنة تلك القوى.

منذ مدة والحكومة الغاصبة في العراق تعتدي على إيران بأمر من أمريكا، ولم نر هذه المحافل والمنظمات تستنكر ذلك ولو لمرة واحدة. أما بخصوص خمسين نفراً من الجواسيس الذين يعاملون بمنتهى الإنسانية، تدوي حناجرهم كل يوم بالاعتراضات وصيحات نقض حقوق الإنسان! لم نر المدافعين عن حقوق الإنسان يدافعون عن حق حكومتنا وشعبنا المظلوم. إن هذه المنظمات لا تتجاهل هذا الاعتداء الواضح على بلد مستقل وحسب، بل وتديننا بحجة انتهاك المعاهدات الدولية، والحال أننا لم نوقف إلا الجواسيس الذين جاؤوا إلى إيران للتآمر. ولينظروا إلى من يريدون محاصرتنا اقتصادياً تحيّزاً لأمريكا، مع أن كارتر لم يطلعهم على الجرائم البشعة وانتهاك سيادة بلد مستقل، إلا أنهم لا يكفون عن الانحياز إليه، وسيواصلون هذا في المستقبل ويحاصروننا اقتصادياً ويثيرون الضجيج دفاعاً عن الظالم.

نبّهوا أنصار أمريكا، وهم للأسف كثيرون بين ما يسمون بالمثفين عندنا، والشباب الذين‏ انخدعوا بهذه الجماعات، كي يغيّروا أنفسهم وينضموا الى شعبهم ولا يهلكوا أنفسهم في سبيل الآخرين وفي سبيل الأجنبي، وليصغوا إلى نصحنا ففيه خيرهم وصلاحهم.

نبّهوا فئات مثل المخربين في كردستان والفوضويين في الجامعات كي يقلعوا في هذا الظرف الحساس عن هذه الأعمال المنافية للوطنية والإسلامية والإنسانية والتي قد تؤدي بالبلاد إلى الضياع، فكل صوت وكل عمل يعارض تيار الثورة في إيران يعد اليوم خدمة لمفترسي العالم، ودليلًا على ارتباط هؤلاء بهم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏

روح الله الموسوي‏


* صحيفة الإمام، ج12، ص:216

2011-05-22