يتم التحميل...

الموضوع: استمرار الثورة والنهضة- معرفة الجماعات والوجوه المشبوهة

خطاب

الحاضرون: جمع من رجال الدين من سبزوار- جمع من السيدات من منطقة جهار مردان في قم‏

عدد الزوار: 118

التاريخ 9 خرداد 1358 هـ. ش/ 4 رجب 1399 هـ. ق‏
المكان: قم‏
الحاضرون: جمع من رجال الدين من سبزوار- جمع من السيدات من منطقة جهار مردان في قم‏

بسم الله الرحمن الرحيم

تقدُّم الإسلام بالتضحية والفداء

يجب أن أشكر للسادة الذين شرَّفوا من مكان بعيد في هذا الجوّ الحارّ والمنزل الصغير وجلسوا في الشمس، وتحمّلوا الأذى، وللسيّدات اللاتي شرّفن ليستمعن في هذا الجو الحار، وأسأل الله- تبارك وتعالى- السعادة للجميع.

وما يُذَللّ الصعاب هو أنّها لله، فالعمل لله سهل حتّى في الشمس والحرّ.

فأولياء الله لله تجرَّعوا المكاره، والإسلام انتشر بالدّماء، وتقدّم بتجشّم المصاعب والفداء، ونحن علينا أن نتقدّم بالفداء، فالاسلام محتاج للمفتدين، والقرآن الكريم محتاج لتضحيات طبقات الشعب، فعين الرسول مشدودة إلى هذا الشعب، وصحائف الأعمال تذهب إليه، وعلينا أن نجتهد في نيل رضا الله - تبارك وتعالى-.

وأنتم السادة والسيّدات نلتم هذا النصر بكفاحكم وعذابكم، وعليكم أن تستديموا كفاحكم وصبركم وفداءكم.

معرفة العناصر المشبوهة

الوضع الآن محتاج لإدامة الثورة التي لم تبلغ غايتها، فهي في عُرض الطريق والشياطين يأتمرون بها، فيجب على الشعب كله كل طبقاته التي ينبض قلبها للإسلام، أولئك الذين يخفق قلبهم لشعبهم ولبلادهم أن ينفضوا أيديهم من المطامح الخاصة، وينأوا عن الآمال والأمنيات الشخصية؛ ويفكّروا بالشعب والإسلام والبلاد.

يجب تبديد المؤامرات بوحدة الكلمة.

على الكل أن يعرفوا اولئك الذين يدورون بين العمّال والفلاحين والكليات والجامعات ويزرعون الفساد حيث حلّوا.

انظروا مَنْ هؤلاء، ومِن أين يُدْعمون، ومَن اولئك الذين يُؤيدونهم.

اعرفوا الأقلام السامَّة، فعلى الشعب أن يعرف من يحملون أقلامهم على الإسلام وضد رجال الدين ومسير الشعب، ويأتوا بسوابقهم ويُطالعوا أحوالهم، وينظروا في سوابقهم.

نداء اليقظة

نحن محتاجون لوحدة الكلمة، فشعبنا عانى من أجل الإسلام الذي يُؤمِّن سعادة الجميع؛ وهو الذي أوصلنا لهذا النصر، ويوصلنا لكل نصر، فلولا الإسلام لَتقهقر شعبنا لذاك الوضع المندثر.

اولئك الذين يريدون أن يحكموا بيننا أجبروا عملاءهم على مناوأة الإسلام ومخالفة رجال الدين.

فَلْيستفِق الشعب، استفيقوا يا علماء الإسلام وخطباءه العظام.

أيها الجامعي في الكلية في المعهد، أيها الكاسب والعامل والفلاح استيقظوا جميعا، واعرفوا أعداءكم وأعداء الإسلام، واعلموا أنه لولا الإسلام لما كان هؤلاء الذين يكتبون باسم الحرية بأقلامهم، ولا كانت لهم الحرية؟

الإسلام هو الذي أعطانا الحرية، فلنعرف قدر هذه الحرية وقدر هذا الإسلام. من يريدون خدمة بلادهم فليخدموا الإسلام، وليدعموا رجال الدين والجامعة.

أسأل الله- تبارك وتعالى- يقظة الشعب وسعادته، وسعادتكم وسلامتكم أيها السادة والسيّدات المُشرِّفون هنا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


* صحيفة الإمام، ج‏8، ص: 30,29

2011-05-08