يتم التحميل...

الموضوع: سعي الأعداء لعزل الدين عن السياسة- مؤامرة لصدّ الإسلام عن الحكم‏

خطاب

الحاضرون: جماعة واعظي طهران‏‏

عدد الزوار: 50

التاريخ: 27 خرداد 1358 هـ. ش/ 22 رجب 1399 هـ. ق‏
المكان: قم‏
الحاضرون: جماعة واعظي طهران‏‏

بسم الله الرحمن الرحيم

قاعدة النهضة والثورة الإسلامية

كان المسجد والمنبر مركز الفعاليات السياسية في صدر الإسلام، فمعارك الإسلام التي وقعت كانت ترسم في المسجد أو على منبر أمير المؤمنين- سلام الله عليه- بشهادة الخطب الواردة في نهج البلاغة، فالخطيب الأعظم وفخر الخطباء كان يُعدّ الناس ويُجهّزُهم بهذه الخطب للدفاع عن الإسلام. وهكذا الأحكام الأخلاقية والعقيدية وكل شي‏ء في هذا الكتاب المقدّس. كان المسجد المكان الذي بدأت منه الفعاليات السياسية، وكان المنبر أيضا محل الخطب السياسية البانية التي شُنَّتْ عليها الدّعاية زُهاء ثلاث مئة سنة خلت مع الأسف، أي: منذ عرف الغرب طريقه إلى هنا، ودرس أحوال الشرق عامّة، واهتمّ بأوضاع ناسِه السياسية والاجتماعية والأخلاقية، وما كانت وسائل النقل في ذلك الوقت مثلها الآن. ترون في التاريخ أنهم كانوا يتحرّكون على الجمال. كانوا يفتّشون صحارى مملكتنا هذه، ويعرفون خصائص المواضع كلها، وهم مطّلعون على مخازننا جميعها، ودرسوا سُكّان البلاد كلَّكم الحدوديين والعشائر وأهالي العاصمة والمثقّفين، وتوصَّلوا إلى أنه يجب جعل المسجد والمحراب والجامعة على حالٍ لا تُثْمِر شيئا، أي: تفويت النتيجة التي يتوخّاها الإسلام من المسجد والمنبر والجامعة.

مهمَّة رضا خان‏

فيما يتعلق بالمسجد والمنبر والروحانية كان مأمورهم رضا خان ولعلّ أكثركم لا يذكر ما فعل فكل المنابر معطّلة وكل المساجد نصف معطّلة، وكل مجالس العزاء الحسينيّ اسدل ستار عليه، و الروحانية غدت ألعوبة لمفاسدهم، نزعوا العمائم، وخلعوا ألبستهم عن أجسامهم، وغيَّروهم، ووقع كل منبر ومحراب، الصغير والكبير تحت الضغط. وحصل في الجامعة أمر مهمّ وفي المنبر والمحراب أيضا وعلماء الدين وهو الدّعاية الواسعة التي توهِم الروحانيّين بوجوب البعد عن السياسة، فنقول لهم: ما أنتم والسياسة؟ اذهبوا صلّوا، ضعوا عباءَاتكم على رءوسِكم واذهبوا صلّوا، وبعد الصلاة قولوا عدة كلمات إذا استطعتم، ثمّ عودوا إلى منازلكم. ما أنتم والبلاد؟ ما علاقتكم باحتياجات الشعب؟ هذه أعمالنا.

وعندما تقرّر أن نُنقل من ذاك السجن إلى ذاك الحصر 1 جاء ب- اكْرَوان الذي يظهر أنه قُتِلَ وهو رئيس المنظمة 2 في ذلك الوقت، وكنت أنا والسيد القمّيّ 3 جالسَينِ معاً، وقال: هذه السياسة عمل فيه الكذب والمكر، ماذا بعد هذا؟ هذه آخر كلمة قالها: السياسة فيها السبُّ واللعن، فَدَعُوها لنا. فقلت: السياسة بهذا المعنى الذي تقول هي سياستكم.

دعاية الأجانب السِّيئة

بثّ هؤلاء من الدعاية ما لو أنّ عالم دين تناول شأناً سياسيّاً، أو عرضَ للحكومة أو المجلس أو لمشكلات الناس السياسية لكانوا يقولون عنه حتى في أوساط علماء الدين: هذا إنسان سياسيّ لا ينفع بعدُ شيئا. وكانت هذه خصيصة علي بن أبي طالب إذ كان رجلًا سياسيّاً، ويتبيَّنُ من خطبه أنه كان رجل سياسة، وما ورد في عهده المكتوب لمالك كلُّه أوامر سياسية. غفلنا عن مبادئ الأمر وصدر الإسلام وكيفية سياسة الرسول الأكرم وسياسة أمير المؤمنين وسياسة الأئمة المتوالين بعده- عليهم السلام- التي أجْروها على التقيّة إلّا أنهم لقّنونا أن لا نتدخل في السياسة وليس ذلك من شأننا.
بهذا الاسم الذي ابتهجنا به نوعاً ما ابتلينا بأنْ أنت أسمى مِنَ التدخّل في السياسة، أنت عالم دين عليك أن تهذب أخلاق الناس، وأن تبيِّنَ لنا المكارم، وأمثال هذه الأقوال. فهم يجرِّدون المنابر من محتواها الذي هو التدخل في السياسة، ويسلبون المساجد والمشايخ والحوزات العلمية من محتواها الذي كان الإسلام يريده منذ البَدْء. فيجب الرجوع في الحوادث الواقعة إلى الروحانيين. فما الحوادث الواقعة؟ الحوادث هي هذه الوقائع السياسية، والأحكام ليست منها. وأمّا الحوادث الواقعة" فارجعوا فيها إلى الفقهاء. والحوادث هي هذه السياسات. الحادثة عبارة عن الأمر الحاصل للشعوب، وهو هذا الذي يجب أن يرجع فيه الناس إلى رجال آخرين منهم هم في المقدمة. أمّا بيان المسائل والأحكام الشرعية، فليست جزءاً من الحوادث.

اهتمام الشعب بالسياسة

على كل حال دفعوني أنا طالب الدين وأنت الخطيب عن المهمّة التي لابد لنا من النهوض بها، وهذا أكبر جرم ارتكبوه تلك ضغوط رضا شاه التي كان معلوماً أنّها لا تبلغ شيئاً، فالكبت والقمع لا يفعلان شيئا، ولذا رأيتموه قد زال، فما يقوم عمل بالقهر. أدركوا بأنه يجب إنجاز العمل بالحيلة. حيث يدّعي هؤلاء بأنهم يُحبون الإسلام، ويعتقدون بالعدالة الاجتماعية فيه، ولا يتزحزحون عنه الآن. وقبل عدّة أيام رأيت مِن هذا مكتوباً في مجلة حيث قال الكاتب؛ لا أخشى الموت، لأنني مسلم!

المهم على كل حال أنّنا في هاتين السنتين أو الثلاث بحمد الله قد طوى فيها الناس طريق مائة عام منهم الخطباء وأئمة المساجد وسائر الشرائح والجامعيون، أي: أنّ تحوّلًا روحيّاً سرى في صميم الجماعة كلها، فذاك الخطيب الذي ما كان يجرؤ على تناول موضوع سياسي أصلًا خوفاً من الجالسين على أعتابه، أو أنه كان يعتقد أنّ هذه الأمور يجب ألّا تكون. رأينا في السنة أو السنتين الأخيرتين الناس قد تحوّلوا إلى ناس ملتزمين ذلك الالتزام الذي ظهر في صدر الإسلام. وهكذا المنابر والأسواق، فالكاسب الذي ما كان أحد يقول بتدخله في السياسة خاض غمار السياسة وبلغ لجّتها. والجامعات تحوّلت. أولئك الذين كانوا يحسبون بعضهم أنّ الإسلام لا يناسب لجموده فهموا أنَّ التحرّك إنّما هو في الإسلام، وأنّ القرآن كتابُ تحرّك وحركة، واتصلوا بكم، والتحق السوق بالجميع، واتّصل العمّال بالجميع أيضاً، واتّصل الموظّفون بالجميع كذلك، واتصل الجيش أخيراً أيضا. كان هذا أمراً إلهياً، ولا يمكن أنْ ينسَبَ لأحد أنه أنجز هذا. نحن نرى هذا لطفاً من الله، فالله هو الذي صنع هذا، وإرادة الله هي التي قضتْ أن تمنّ علينا، وتوَحِّدَ كل الطبقات بنحو اتحد فيه الجيش أيضا والشرطة توحّدت أيضا، والتأم الجميع، وارتفع صوت الجميع بمطلب واحد، وذلك المطلب هو أننا نريد الجمهورية الإسلامية، ولا نريد هذا النظام.

البطلات قبالة المدافع والدبّابات‏

كان هذا تحوّلًا لا يستطيع البشر صنعه. كان هذا تحوّلًا إلهياً، أي: أنّ مقلب القلوب قد صَنَعَه إذ أخرج القلوب من الرعب الذي عمّ الجميع من هذه الأنظمة، أخرجها من ذلك الرعب، ووضعها في مدار الشجاعة والإقدام، فإذا النساء والرجال والأطفال ينهالون على الشوارع. متى خرجت المرأة للكفاح، وتحدّت الدبابة والمدفع؟ كان هذا تحوّلًا روحياً أوجده الله- تبارك وتعالى- في هذا الشعب. وما دمنا نحفظ هذا التحوّل، ونصون النهضة على ما هي عليه الآن، فالنصر لنا.

جدّوا أيها السادة، فواجبكم أثقل من بقيّة الطبقات، أشرف شغل، وأكثر مسؤولية، أعلموا الناس أنّنا بعد خطوات سنصل إلى أن يكون لنا رئيس جمهورية- على ما قلتم- ومجلس شورى ودستور مصادق عليه. أنا وأنتم وكلّ أهل المنبر والمحراب وعلماء الدين والطبقات الأخرى والجامعات والعلماء مكلّفون اليوم أن يسعوا كلهم معاً أن يتمّ هذا الأمر سريعاً.

المؤامرات لصدِّ الإسلام عن الحكم‏

ترون أننا حينما أردنا الاستفتاء كان الجميع، كل الشعب معنا، من كان مخالفنا؟ لِمَ؟ عدَّة هم أولئك الذين لا اعتقاد لهم بالإسلام، ولا يلتفتون إليه، أولئك الذين كانوا يريدون ألّا يكون للإسلام أثر في الحياة، فقاطعوا الاستفتاء، منهم رفضوه في كردستان وفئة منهم كانوا شيوعيين، ولم يشارك المتصلون بهم في طهران. هم عدّة فئات وأحزاب، ولو أنهم كانوا في قِلَّة، على كل حال، في بعض المدن أحرقوا الصناديق، وفي بعض الأماكن منعوا إعطاء الرأي بالبنادق، هؤلاء الذين كانوا يسعون ألّا يكون الرأي للجمهورية الإسلامية. لا كلام لهم على الجمهورية، فكلامهم على إسلاميتها، وإذا كانت شرقية، فهي جمهورية، وإذا كانت غربية، فهي جمهورية، فلا كلام لهم على هاتين. ارفعوا كلمة الإسلامية، ودَعُوا الجمهورية على حالها، فكلّنا رفاق، أي: نطرح الإسلام جانباً، ليكون أولئك الذين طرحوه جانباً رفاقاً لنا.

اقتراح مجلس المؤسّسين تضييعاً للوقت‏

الحظوا تلك الفئة التي تقول: نحن نتظاهر ليقوم مجلس المؤسّسين، أي ناس هم؟ من هؤلاء، وبمن اتصلوا؟ وما رأيهم في هذا الشأن؟ رأيهم أنّ مجلس المؤسسين يستغرق تعيين أعضائه ستة أشهر، يمتدّ شهرين ليدرس أحوالهم واحداً واحداً، ستّ مئة أو سبع مئة عضو، ويرى أمناسبة، أم لا؟ وهذا يطول سنة أو اثنتين أو ثلاثاً تمضي في مناقشة حال كل منهم. فمن الشياطين من يأتون ويعطِّلون النظر في مادَّةَ من القانون شهراً أو اثنين. فماذا يحدث في ذلك الوقت؟ ستنمو هذه الجذور السهلة القَلْعِ والقَذفِ، فيتّصل أولئك بعضهم ببعض، هؤلاء المختلفون يأتلفون ويجعلون ائتلافهم مانعاً من اختيار الشعب للجمهورية الإسلامية. يعملون هذا بائتلافهم لتعود القضايا السابقة.

قلق مدرسة الاستبداد من العدالة الإسلامية

هذا هو أصل القضية، غير أنّ بينهم المشتبهين بلا سوء نية من ناقصي الاطلاع ذوي الاشتباه الذين يقعون تحت تأثير سيئي النية، وبعضهم سيئو النية يعملون على وفق خطّة. ادرسوا هؤلاء الذين يتصل بعضهم ببعض، أيّ الفئات هم؟ هل هم كسبة؟ هل خطباء؟ هل هم محرابيّون؟ أو هم من الفئات التي لا صلة لها بالإسلام؟ ومنهم المناوئ جداً للإسلام. وهؤلاء الذين يقولون: نحن خرجنا من الاستبداد البهلويّ إلى استبداد العمامة والخُفّ لا يخافون العمامة والخف، يخشون الإسلام لا الاستبداد. أسوأ الاستبداد هو ما مارسه الشيوعيون ولا نظير له في الغرب، ولا يخافه هؤلاء إنما يخافون أن يصفعهم الإسلام. يخافون الآن تلك الصفعة التي ذاقوها.

رسالة مُضِيئَة

وأنتم عليكم أن تبلغوا كل رفاقكم فلكم هنا ما يزيد على ألف رفيق- زادهم الله- وكلكم أهل علم- والحمد لله- أن تبلغُوهم عنِّي قول عاجز فقير يَمُدّ يده أن يقولوا على المنابر: إنّ الشعب لا يريد مجلس المؤسسين بذاك المعنى. أفهموا الشعب الموضوع. القضية ليست قضية اقتصاد، ليست قضية دار. فأنا أستطيع أن أتنازل عن الدار والاقتصاد. القضية قضية القرآن. نستطيع أن نتنازل عنه؟ لا، لا نستطيع أن نتنازل عنه. ذاك الذي يقول: نحن نقاطع إذا لم يكن مجلس المؤسسين. هؤلاء هم الشيوعيون الذين قاطعوا، والآن يكرّرون هذا القول. أو من أخطأ، ويجب تصحيح خطأه. هؤلاء هذا رأيهم. وحسنو النية لا يهتمّون بهذا. رأيهم أن يُعرقلوا عرقلة وتثبيطاً بعد تثبيط. ومجلس مؤسسين على ما في الغرب. ونحن يجب أن نقلّد الغرب دائماً، وما يُؤسف عليه أننا لا نكفّ عن هذا التغرب. مجلس المؤسسين يحتاج إلى ستة أشهر، لُيعيَّن أعضاؤه السبع مئة أو الثماني مئة إذا لم يُعوّقوا العمل، ثم يحتاج إلى أشهر لينشأ فِعْلا، ويكتب قانونه، والله يعلم بعد ذلك المدّة التي يحتاج إليها، ليصل إلى ذلك النحو الذي يريد الشياطين الوصول إليه.

بحث الدستور صلاحية الخبراء الإسلاميين‏

نحن نريد إقامة بلاد إسلامية، ولا نريد دولة غربية، لا نحتاج إلى حقوقيين غربيين، ولا صلاح أصلًا لمن يعرف الحقوق بمعناها الغربي والمتغرّب. لا صلاح له ليتدخّل في دستورنا، ونحن لا نريد أن نضع دستور موسكو أو دستور أميركا. نحن نريد أن نضع دستور الإسلام. هنا يجب أن يتدخّل الخبير الإسلامي، وهو رجال الدين وَمَن له صلة بهم، ولو كان من صنف آخر لكنّه ذو معارف إسلامية وسياسية. وهؤلاء هم الذين نريد أن نعيّنهم، لا أنا أريد تعيينهم، وإنّما شعبنا يريد هذا التعيين، وأنا ابلِّغ هذا، وأنتم تبلِّغونه أيضا، وهو أنه يجب تعيين مثل هؤلاء الناس. وواجبكم الآن جميعاً أيها السادة أنتم ورفاقكم، وإخوانكم ونحن وأصدقاؤنا أن يكون اهتمامنا بأنَّ المشروع الذي تقدّمه الحكومة صحيح. وكلّنا نؤيّده، وهو الاستفتاء على الدستور.

الصالحون العادلون في المناصب الأساسية

رأيت في الصحيفة البارحة أن سفير سويسرة قال: إن الدستور في هذه البلاد يطرح للاستفتاء عليه، وهذا معمول به في كل مكان، لا نريد وزارات مثل وزاراتهم ولا نريد دوائر مثل دوائرهم. نحن لا نريد مثل هذا الشي‏ء. شعبنا يريد أن يتحقق الإسلام في الخارج، أي أنّ كل أحد يرد كلّ وزارة يحسب أنه يرد معبداً، مكاناً أهله صالحون. إذا ورد الشرطة لا يراها مثل السابق حين وردها رضا خان. كانوا يكتبون أنه حين دخل إدارة الشرطة وضع يده على جيبه، وقال: أخشى أن اسرق. لا تكون هكذا.

قادة المعارك الإسلامية كانوا أئمّة الجماعة أيضا. ذلك القائد الذي أرسلوه حاكماً على مكان ما، أو أميراً لجيش كذا كان إمام جماعة أيضا. كان أولئك صالحين، لا أئمّة جماعة فارغين، كان أولئك صالحين. ونحن الآن نريد أن تكون الحال هكذا، نريد أن يكون رئيس أركاننا هكذا يقتدون به. وأن يكون رئيس وزرائنا هكذا يقتدون به، ويتّخذونه أسوة لهم. هكذا نريد أن تكون الحال على هذه الصورة، نريدها هكذا حتى إذا ذهبنا إلى أي مكان في بلادنا نرى الإسلام فيه. هذا هو مقصدنا. ولم يكن مقصدنا لفظيّاً أي أن نقول: نحن نريد جمهورية إسلامية، وليس وراء ذلك شي‏ء. علينا الآن أن ننجز هذه الأعمال. والشي‏ء المهم الذي يجب أن يكون في نظركم الآن هو هذا، أعني أنّ هذا الطرح الذي قدّمته الحكومة، وهو أن يعيّن الشعب خمسة وسبعين خبيراً، وبعد هذا التعيين يُحقّق هؤلاء، ثم يجري الاستفتاء. اقبلوا هذا المشروع، وبيِّنوا للناس صحَّتَه. وباقيه نريد أن يمرّ سريعاً وهم يُعطّلونه بمؤامرة ودسيسة. يريدون أن يجتمع الشياطين بعضهم إلى بعض.

أشكر لكم أن جئتم إلى هنا، ولقيتموني عن قرب، وبَثثنا ما في نفوسنا. أيّدكم الله جميعا إن شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

* صحيفة الإمام، ج‏8، ص: 157,152


1- يوم الجمعة 11 مرداد عام 1342 هـ. ش‏
2- رئيس منظمة السافاك آنذاك. أعدم في بداية الثورة
3- السيد حسن القمي.

2011-05-08