الموضوع: تقوية الروح والجسم
خطاب
الحاضرون: مجمع الرياضة التقليدية الايرانية من مشهد
عدد الزوار: 122
التاريخ: 12 تير 1358 هـ. ش/ 8 شعبان 1399 هـ. ق
المكان: قم
الحاضرون: مجمع الرياضة التقليدية الايرانية من مشهد
بسم الله الرحمن الرحيم
تقوية الروح والبدن
أسأل الله- تعالى- أن يُعجِّل ظهور وليِّ العصر- سلام الله عليه- ويُنيرَ عيوننا بجماله المقدس. كلّنا ننتظر الفرج، وعلينا أن نُمهِّد لهذا الفرج، فانتظاره انتظار لقدرة الإسلام، ويجب أن نسعى لتتجلّى هذه القدرة في العالم، وتتهيَّأ مقدّمات الظهور.
أشكر لكم أنتم الشبّان والرياضيين الذين أتيتم من حضرة القدس، وأقول لمحبّي الإسلام والمسلمين وأولياء ولي العصر- سلام الله عليه- ورياضيي حضرة القدس: على نحو ما تقوّون أجسامكم بالرياضة قوّوا أرواحكم، فقوّة الروح والإيمان هي التي نصرتكم على جند الشيطان والطاغوت، ويجب أن تُغلِّبكم قُوَّةُ إيمانكم وقُوَّةُ داخِلِكم على جند الشيطان في باطن الإنسان الذي يريد إغواءه. أصلحوا أحوالكم على نحو ما تصلحون أبدانكم.
واجبكم أنتم الذين في جوار الإمام- عليه السلام- وتنشرفون بتلك الحضرة أكبر من الآخرين البعيدين عنه. أنتم الخدم الأقربون إليه- عليه السلام- ويجب أن تكونوا أقرب إليه روحاً ومنزلة مثلما أنتم الأقربون إليه جسماً ومكانا. يجب أن تنظروا ما افتدى أئمتنا- عليهم السلام- به الإسلام إذ بذلوا كلّ ما لديهم في سبيله. وعلينا نحن إذا كنّا شيعتهم وتابعيهم أن نبذل كلّ ما لدينا في هذا السبيل. الإسلام أعزُّ شيء، ولأنّه الأعزّ بذل النبيُّ الأكرم والأئمة كلّ ما لديهم في سبيله.
الدستور أساس الإسلام وإيران
وفَّقنا الله جميعاً إن شاء الله لأن نحفظ وحدة الكلمة الباعثة على عزّة الإسلام. فوحدة الكلمة وقدرة الإيمان والإقبال على الإسلام هي التي أوصلتكم إلى النصر حتّى الآن، ومن هنا فصاعداً تتقدّمون بهذه الطاقة، بهذه القوة الإسلامية ووحدة الكلمة. فقلّلوا الالتفات إلى أمور الدنيا، وأفرغوا انتباهكم على الإسلام، واعتنوا بقضاياه التي يُعاني منها ومن هؤلاء الذين لا يريدون قيام الجمهورية الإسلامية، فيسعون لِصدِّها عن الظهور. وواجبكم الوقوف في وجه هؤلاء مثل ذاك الوقوف الذي تداعت به جميع القوى، وما استطاعت أن تحفظ هذه القدرة الشيطانية. فبقدرتكم وقوّتكم الإسلامية وطاقتكم الإيمانية نطوي- إن شاء الله- بقية هذا المسير. وأولئك الذين يجب أن يُعيَّنوا للنظر في الدستور الذي هو أساس بلادنا وأساس الإسلام لابدّ أن يكونوا أصحّاء متدينين ملتزمين يعينهم علماؤكم، فأعطوهم آراءكم ليكون لنا دستور يليق بالإسلام، وترتفع به المعضلات إن شاء الله.
أسأل الله- تبارك وتعالى- لكم القدرة البدنية والروحية ولجميع الشعب ورفاقكم في حضرة القدس والرياضيين هناك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* صحيفة الإمام، ج8، ص: 289,288