يتم التحميل...

الموضوع: تضامن الشعوب الإسلامية

رسالة

المخاطب: ضياء الحق رئيس جمهورية باكستان‏

عدد الزوار: 123

التاريخ 1358. هـ.. ش/ 1399 هـ.. ق‏
المكان: قم‏
المخاطب: ضياء الحق رئيس جمهورية باكستان‏

 بسم الله الرحمن الرحيم‏

فخامة الجنرال ضياء الحق رئيس جمهورية باكستان‏
وصلت رسالتكم الكريمة، التي تسألون فيها عن أحوالي وتعربون عن تضامن الشعبين المسلمين العظيمين الإيراني والباكستاني، وقد سررت بها. ان التضامن الإسلامي الكبير، والذي هو في طليعة أواصر التقارب، يجب ان يؤدي إلى تجسيد وحدة قوية بين الشعوب الإسلامية بحيث لا تفكر أية دولة أجنبية بالتسلط على الدول الإسلامية.
إن الخبراء الأجانب ومنذ فترات بعيدة عندما دخلوا الدول الشرقية والإسلامية، عملوا كل ما في وسعهم على تجزئة الشعوب الإسلامية وابقائها متفرقة من خلال دعاياتهم وإعلامهم الواسع وكذلك المرتبطين بسياستهم المخربة، بل دفعوها أحياناً لمواجهة بعضها، وقد شهدنا على مرّ التاريخ وخلال حكم أسرة بهلوي المرتبطة بالأجانب الذي تجاوز الخمسين عاماً، شهدنا جرائم رهيبة وخيانات لا تحصى. لقد تعرض شعبنا المسلم النبيل خلال هذه الفترة لأ لوان الأسر والقمع والإرهاب، وحُرِمَ من حقوقه الإسلامية والانسانية. لقد كانت انتفاضة 15 خرداد نقطة تحول في تاريخ بلدنا وشعبنا المظلوم وبلغت خلال العام او العامين الأخيرين إلى ذروتها، وقام شعبنا وبالاعتماد على قوة الايمان ووحدة الكلمة وإرادة الله تعالى، بقطع يد الظلمة والناهبين المدججين بالسلاح، والأمل ان يتغلب على جميع المشاكل من خلال اتكاله على الله تعالى ووحدة كلمة جميع الفئات.
إننا وبالالتفات الى الأواصر التاريخية والقومية والأهم من ذلك الإسلامية المشتركة بيننا، فمن الضروري حفظ علاقاتنا على أساس الاحترام المتبادل وسوف تقوم الحكومة المؤقتة للثورة الإسلامية بإجراء المباحثات اللازمة مع مندوب فخامتكم. أسأل الله تعالى عظمة الإسلام والشعوب الإسلامية وأهدي سلامي واحترامي المتبادل لفخامتكم.

روح الله الموسوي الخميني‏


* صحيفة الإمام، ج‏7، ص: 307
 

2011-04-30