الموضوع: يقظة الشعب والمسؤولين في مواجهة المؤامرات
رسالة
المخاطب: علي أكبر هاشمي رفسنجاني
عدد الزوار: 65
التاريخ 5 خرداد 1358 هـ. ش/ 29 جمادى الثانية 1399 هـ-. ق
المكان: قم
المناسبة: محاولة الاغتيال الفاشلة للشيخ هاشمي رفسنجاني
المخاطب: علي أكبر هاشمي رفسنجاني
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة حجة الإسلام المجاهد الملتزم العزيز هاشمي
لقد أرسل المرحوم المدرّس، الذي اغتيل بأمر من رضا خان، رسالة من المشفى: (قولوا لرضاخان إنني حيّ). المدرّس حيّ الآن أيضاً. إن رجال التاريخ يبقون أحياء حتى النهاية. ولا بد أن يعلم الأشرار أن هاشمي حيّ لأن النهضة حية.
لتعلم أمريكا وبقية الدول العظمى أن شبعنا حيّ، والتجمعات العظيمة خلال هذه الأيام شاهد على حياة هذه الثورة. إنهم لا يستطيعون اغتيال ثورتنا الإسلامية بهذه المحاولات الحمقاء. لا يستطيعون اغتيال الشخصية الإنسانية الإسلامية لمطهري وهاشمي، وإن كانت الاغتيالات مدروسة ومنظمة وتظهر للعيان مدى تورط آثار أقدام الدول العظمى والمجرمين الدوليين.
يجب على الشعب أن يقف صامداً بجميع قواه في وجه الدسائس، ويحبط المؤامرات، ويكتشف هؤلاء المجرمين من خلال المراقبة الثورية التامة ويبلغ المحاكم الثورية عنهم. إن حرس الثورة الإسلامية وقادتهم مكلفون بحراسة هذه الشخصيات الثورية العظيمة، وإن كانت لم ترض بذلك، ومراقبة الحركات المشبوهة. إن الشعب المسلم العظيم مصمم على الاستمرار في نهضته الإسلامية ولن يسمح للخونة بالتدخل في بلده. ونحن ندعو الشعوب الإسلامية العظيمة للتضامن معنا في هذه النهضة الإسلامية الإيرانية.
يجب قطع يد المجرمين عن البلاد الإسلامية وعن المستضعفين عموماً، والعمل معاً ليتحقق الوعد الإلهي بهمة أبناء الشعوب الإسلامية. إنني أبارك لهاشمي- الابن الشجاع للإسلام- أنه قد اقترب من الشهادة وهو سائر على طريق تحقيق الهدف. وأسأل الله تعالى سلامته واستمراره في الخدمة.
والسلام عليه وعلى عباد الله الصالحين
روح الله الموسوي الخميني
*صحيفة الإمام، ج7، ص: 355
2011-04-30