الموضوع: وحدة الكلمة والاخوة بين السنة والشيعة/ موقع الاقليات الدينية/ دعم الجيش
خطاب
الحاضرون: اساتذة وطلاب الحوزة العلمية في قم ومنتسبو شركة الخطوط الجوية الوطنية وشركة النفط
عدد الزوار: 140
التاريخ 17 بهمن 1357 هـ.. ش/ 8 ربيع الاول 1399 هـ. ق
المكان: طهران، المدرسة العلوية
الحاضرون: اساتذة وطلاب الحوزة العلمية في قم ومنتسبو شركة الخطوط الجوية الوطنية وشركة النفط
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
دولة امام العصر والزمان
أعرب عن شكري لجميع فئات الشعب، اشكركم على هذا التضامن والمساعي الموحدة التي تمت بين حكومتنا وبين شعبنا. ان نجاحكم مرهون بتضامنكم. انني اعرب عن شكري لما اعلنه علماء الدين من التضامن مع الجامعيين ومع منتسبي شركة النفط ومنتسبي الخطوط الجوية الذين جاؤوا جميعا الى هنا وعبروا عن هذا التضامن. ادعو بالاجر والثواب للسادة علماء الدين المنتسبين للحوزة العلمية في قم ولسائر الحوزات المقدسة في المراكز الايرانية الأخرى في طهران وسائر الاماكن على ما قاموا به من تآزر وتضامن وتنسيق في المساعي من أجل الاسلام. اسأل الله تعالى لكم جميعا بالعزة والمجد. وأسأله تعالى ان يقطع دابر الأجانب عن بلادكم.
ان هذا البلد بلد امام العصر (سلام الله عليه) وينبغي ان لا يكون للأجانب فيها يد، ينبغي ان يطرد منها من لا علاقة لهم بإمام العصر" سلام الله عليه".
سرّ النصر
لقد واجهنا مشاكل عويصة، كما اننا نتوقع مشاكل أخرى في المستقبل. لقد بذل الكثير من الجهود التي اثمرت بحمد الله وحققت لنا هذا النصر. ان السر في هذا النصر يكمن في وحدة الكلمة، وحدة الكلمة بين جميع الايرانيين بين جميع فئات الشعب الايراني الامر الذي ادى الى تركيع القوى العظمى والى القدرة على رفض القوة الشيطانية (الشاه). ان القوى الشيطانية العظمى كانت تقف خلفه ولكن الشعب تمكن من دحرها جميعا ومن اخراجها جميعا، وان السر في ذلك يكمن في وحدة الكلمة، لذا عليكم حفظ وحدة الكلمة، لانكم بحفظها ستتمكنون من المضي الى آخر الطريق.
على جميع السادة وكافة الفئات، على جميع المحبين للإسلام وللمسلمين ولإمام العصر (سلام الله عليه) ان يقفوا صفاً واحداً ويواصلوا الجهاد والثورة. يواصلوا هذه الثورة المقدسة حتى نتمكن من الوصول بها الى مقصدها وتحقيق النصر النهائي المتمثل بالقضاء على جميع القوى الشيطانية واستبدالها بالقوى الرحمانية في بلد يخص إمام العصر ويخص الله ورسول الإسلام.
على الجميع ان يتكاتفوا ويوحدوا كلمتهم كي نرفض هذه القوى الشيطانية التي تعيش حالة من التزلزل الآن ولم يتبق منها غير حثالة.
بيان للجيش
يكرر البعض احيانا احاديث غير صحيحة! فاذا كانوا يحترمون هذا الشعب، ويحترمون آراءه، فان الشعب قد عبر عن رأيه في المظاهرات التي عمت جميع المدن. ان وحدة الشعب وآراء ابنائه هو ما سيتم التعبير عنه غدا في جميع المدن الأيرانية، في طهران وفي سائر المدن، للأعلان عن تضامنهم بالطريقة التي اشرنا اليها ودعمهم" للحكومة المؤقتة". وعلى من يزعم بانه تابع للشعب، اذا كان صادقا فعليه ان ينضم الى هذا الشعب. ان على الجيش ان ينضم الى الشعب، فالجيش من الشعب والشعب من الجيش ونحن نعلن دعمنا للجيش، ان علماء الدين يعلنون دعمهم للجيش، وعلى الجميع في المقابل ان يقف الى صف المسلمين كما هو حال سائر المسلمين، وان يكون جيشنا جيشا لإمام العصر" سلام الله عليه" لا جيشا لاعداء إمام العصر.
يا أبناء الجيش المحترمين! أنتم مسلمون، أنتم اتباع الرسول والقرآن، أنتم اتباع رسول الإسلام وإمام العصر" سلام الله عليه" وعليكم ان تكونوا صوتا واحدا وان تنضموا الى صفوف المسلمين، نحن جميعا صوت واحد مع جميع المسلمين، نحن صوت واحد مع كافة ابناء الشعب.
اعلان الوحدة والتضامن
أننا نعلن عن تضامننا مع كافة الاقليات الدينية، ونعلن عن تآخينا مع الأخوة من ابناء السنة، فاعداء الإسلام هم الذين يريدون ايقاع الفرقة والخلاف بيننا وبين اخواننا، ان اعداء الإسلام أو المغفلين- وهم منهم- هم الذين يريدون ايقاع الفرقة في هذا الوقت بين الجانبين. اننا نعلن وحدة كلمة المسلمين، ولو توحدت كلمة المسلمين لما امكن للأجانب ان يتسلطوا عليهم، فالفرقة بين المسلمين هي التي ادت الى هيمنة الأجانب علينا. ان الفرقة بين المسلمين كانت منذ البدء على ايدي اشخاص جاهلين ولازلنا نعاني منهم حتى الان.
يجب على جميع المسلمين ان يتحدوا، فالظرف حساس للغاية ونحن نقف بين الحياة والموت. ان بلادنا الآن اما ان تبقى الى الأبد تحت نير الاستعمار والاستبداد أو تتمكن من انقاذ نفسها. ولو انكم لم تحفظوا وحدة كلمتكم فانكم ستبقون في هذا البلاء الى الأبد.
التآخي بين السنة والشيعة
أيها السادة! اننا مسؤولون جميعاً، وان علماء الدين يقفون في الطليعة، وعليهم ان ينتشروا في البلاد وفي الاماكن النائية، عليهم ان يذهبوا الى القرى والقصبات وان ينقلوا هذه الأمور التي نطرحها، فمن الممكن ان يستغفل الناس في المناطق النائية وان تنتشر السموم هناك. فهؤلاء لا يتمكنون من بث الأكاذيب في طهران أو سائر المراكز الهامة في البلاد، لكنهم يبثون في القرى والقصبات البعيدة بعض الشائعات الكاذبة بشكل خفي، كأن يقولوا مثلا بانه يجب القضاء على الاقليات الدينية تحت ظل الحكومة الإسلامية! وهذا مخالف للإسلام، فالاسلام يحترم الاقليات الدينية، ان الاسلام يعتبر الاقليات الدينية الموجودة في بلادنا فئات محترمة. كذلك لا يفرق الاسلام ابدا بين الشيعة والسنة، فلا ينبغي التفريق بين الشيعة والسنة، عليكم الحفاظ على وحدة الكلمة. لقد اوصانا الائمة الاطهار بان نتعاضد فيما بيننا وان نحفظ مجتمعنا وان من يسعى الى بث الاضطراب في هذا المجتمع اما جاهل أو مغرض ولا ينبغي الاستماع لكلامه.
وعلى اخواننا السنة ان لا يكترثوا لهذه الدعايات التي يطلقها اعداء الإسلام، فنحن اخوانهم، نحن واياهم اخوة، وهذه البلاد للجميع، للاقليات الدينية، ولاخواننا من أهل السنة، لنا جميعاً.
مسؤولية التوعية والتبليغ
ان ما يجب عليكم الآن ايها السادة العلماء والطلبة المحترمين والفضلاء المعظمين عظم الله اجركم هو ان تنتشروا في البلاد وان تبلغوا هذه الأمور في مختلف انحاء البلاد، في مناطقها البعيدة، عليكم ان تطلعوا الناس على هذه الأمور وان تزيلوا الخلافات وان تردوا على الشبهات.
نسأل الله تبارك وتعالى السلامة لجميع العلماء. اخبروني بان خَدَمَة المرقد المقدس في قم قد جاؤوا الى هنا وانني اعرب عن شكري لهم، فهم ايضا منا ونحن منهم، انهم اخوتنا في الإسلام، انهم خدام فاطمة المعصومة وانهم اجلاء في نظرنا وانا خادم الجميع، اسأل الله ان يوفق الجميع.
والسلام عليكم ورحمة الله.
*صحيفة الإمام، ج6، ص: 70
2011-04-30