الموضوع: تظاهرات كبيرة لدعم الحكومة المؤقتة/ اتمام الحجة

التاريخ: 19 بهمن 1357 هـ. ش/ 10 ربيع الاول 1399 هـ. ق‏
المكان: طهران، المدرسة العلوية
الحاضرون: جموع من مختلف فئات المجتمع‏

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
‏بسم الله الرحمن الرحيم

الدعم العام والشامل للحكومة المؤقتة

اتقدم بالشكر الى عامة الشعب الايراني الذي تحمل خلال هذه الاعوام الطويلة العناء ورص صفوفه وتحمل المصائب والنوائب من أجل مواجهة النظام الظالم. اشكر هذه الحشود العظيمة من ابناء الشعب الايراني التي خرجت في هذا اليوم للتعبير عن دعمها لحكومة المهندس بازركان التي تمثل الحكومة الشرعية وحكومة إمام العصر سلام الله عليه.

على كافة وكالات الانباء ان تعلم بان هذه المسيرات العظيمة في ايران بدءً من العاصمة وانتهاءً باقصى المدن والقصبات، انما كانت لدعم هذه الحكومة، وهي كافية للاجابة على تخرصات البعض من أن الشعب يجب ان يقول كلمته.. ما هي اللغة التي ينبغي للشعب ان يتحدث بها الشعب يصرخ! الشعب يهتف بهذه الامور منذ وقت طويل، منذ سنين. وهو يعلن اليوم ايضا عبر صرخاته وشعاراته، دعمه للحكومة الإسلامية وانزجاره من المعارضين لها.

اتمام الحجة على حكومة الشاه الاخيرة

ان من المناسب لاولئك المعارضين ان يكفوا عن اخطائهم هذه، فالفرصة ماتزال متاحة لعودتهم الى احضان الشعب، والشعب سيقبل توبتهم، فلا يصروا على معاندة هذا الشعب، وليتوقفوا عن الحاق الأذى به.

لقد ابلغوني الآن عن وقوع حوادث قتل في كركان وبعض المناطق الاخرى. لماذا تقع مثل هذه الأعمال؟ من هم هؤلاء الاشقياء الذين كان محمد رضا يعيش بحمياتهم وتعيشون انتم الآن بحمايتهم؟ من أي منظمة هم؟ لماذا تتصرفون مع الشعب بهذه الطريقة؟ لماذا تسفكون هذا القدر من الدماء؟ لماذا تعاندون الناس بهذه الطريقة؟ اننا نريد لهذه البلاد ان تعيش بهدوء، اننا نريد صلاح الشعب بأسره، اننا نريد ان يكون لنا جيشا مستقلا، نريد له ان لا يكون مرتبطا بالغير وان يكون منبثقاً من الشعب.

ان على الجيش ان يعود الى احضان الشعب كما عاد الكثيرون وكما عادت العديد من المجموعات فاستقبلناها بالأحضان، عودوا انتم ايضا، ليعد كافة العاملين في اجهزة الحكومة الى احضان الشعب.

استمرار الثورة ودعم الحكومة المؤقتة

أنني اعلن بان الموافقة على هذه الحكومة التي شكّلناها تكليف شرعي للجميع ومعارضتها امر محرم على الجميع. اننا نعلن بان خدمة الحكومة الطاغوتية الموجودة تعد خدمة للطاغوت وخدمة للكفر والشرك فلا ينبغي بكم ان تخدموها، انها خدمة للأجانب، لا ينبغي لكم ان تخدموهم. اسأل الله تبارك وتعالى ان يجعل من ايران بلدا حرا ومستقلا.

انني اطلب من الشعب ان يواصل ثورته مثلما دعمها منذ انطلاقتها وحتى الآن، كي نتمكن من بلوغ النصر النهائي ان شاء الله، والنصر قريب ان شاء الله. وولا يخفى أن سرّ النصر يكمن في وحدة الكلمة، وعلى الجميع ان يوحدوا كلمتهم، على الجميع ان يتآزروا حتى نحقق النصر.

مراعاة الموازين الشرعية والقانونية

لقد ابلغوني مؤخراً بما آثار الألم في نفسي، وهو ان البعض استباحوا الغابات في بعض المناطق يعكفون على تخريبها. ان هذه الغابات ملك للشعب ولا يحق لأحد تخريبها ولا ينبغي التصرف بها الا تحت اشراف ولي الأمر والحاكم. فلا يجوز لهم تخريب الغابات وتدميرها. وعلى الأخوة ان ينصحوهم وان يحولوا دون ذلك، وان لا يسمحوا باتلاف الثروات التي تعرضت للنهب من قبل الآخرين! هذا تخريب لا ينبغي ان يحصل تماما.

كما لا ينبغي ان يتعرض البعض ودون سبب للشتم والأذى، فكل أمر له موازينه الشرعية والقانونية. لا ينبغي ان نقع في الفوضى. لا تعكسوا عن انفسكم صورة من يريد أثارة الفوضى.

لقد اثبتم ايها الناس، يا ابناء الشعب الايراني المجيد! بانكم تتقدمون بخطى ثابتة وبنظم، وبوحي من الارادة الراسخة ستهزمون القوى الشيطانية الواحدة تلو الأخرى. اسأل الله ان يوفقكم جميعا وان يوفقنا لخدمة الجميع.

* صحيفة الإمام، ج‏6، ص: 93,92