الموضوع: دسائس العملاء الاجانب
خطاب
الحاضرون: ممثلو عمال مؤسسة الاتصالات الهاتفية في مدن اراك وقم وكاشان ومحلات وخمين وساوة وتفرش وآشتيان ودليجان
عدد الزوار: 58
التاريخ: 22 اسفند 1357 هـ. ش/ 14 ربيع الثاني 1399 هـ. ق
المكان: قم المقدسة
الحاضرون: ممثلو عمال مؤسسة الاتصالات الهاتفية في مدن اراك وقم وكاشان ومحلات وخمين وساوة وتفرش وآشتيان ودليجان
بسم الله الرحمن الرحيم
الايمان بالله اساس النصر
تحية للشعب الايراني المجاهد! تحية للشعب الذي تمكن بيد خالية وبالتوكل على الله تبارك وتعالى ووحدة الكلمة والهدف من اقتلاع جذور الظلم والاستبداد واجتثاث كل ما هو فاسد من جذوره! تحية لكم ايها الشبان! تحية لكم وانتم قادمون من انحاء مختلفة لتفقد احوالي واحوال اهالي مدينة قم!
تعلمون اننا تحملنا انواع المشاق والعذاب، وقدم شعبنا التضحيات وتحمل المشاق. تحمل أكثر من خمسين عاما من العناء مما جعل صبره ينفد. وتعلمون بان سر نصركم ايها الشعب المجيد، كان يكمن في وحدة الكلمة والاستناد الى الايمان. فالايمان بالله هو الذي حقق لكم النصر وهو الذي جعل الشباب يتقدمون للشهادة، الايمان بالله هو الذي تقدم بهم في هذا الجهاد، ولابد من الحفاظ على ذلك.
نحن الآن في وسط الطريق، وجهادنا لم ينته بعد، فما زالت جذور الخونة والمجرمين قائمة، والجناة الاجانب وناهبي النفط والطفيليين لن يكفوا ايديهم عنا وعلينا ان نكون يقظين وواعين لافشال مخططاتهم. ان عملائهم يسعون الآن لبث الفرقة بين فئات شعبنا وتنظيم تظاهرات معادية للدين1. وهم يقومون بممارسات تهدف الى فصلكم- ايها الاخوة الاجلاء- عن بعضكم، وهي المخططات ذاتها التي نفذها الاجانب قبل عدة قرون لفصل الدول الاسلامية عن بعضها وبث الفرقة بين الفئات المختلفة لدى كل شعب من تلك الشعوب.
ان ما حقق لكم النصر هو وحدة الكلمة التي تجلت في كل انحاء البلاد وجعلت الهدف واحدا في مختلف ارجائها، بحيث كان الجميع يتطلع لتحقيق شيء واحد ألا وهو حكومة الاسلام، الجمهورية الاسلامية. ان التوكل على الله ونية تطبيق حكم الله واقامة الجمهورية الاسلامية في ايران، هو الذي حقق لكم كل هذا النصر.
والان فان المطلوب منكم ان تكونوا يقظين حينما يجري الاستفتاء بعد عدة ايام وان تحذروا كيد الاعداء. فهؤلاء يريدون اما اقامة جمهورية ليس فيها اسلام، او جمهورية ديمقراطية لاتتضمن الاسلام ايضاً، او جمهورية ديمقراطية اسلامية ذات صبغة غربية. عليكم ان تكونوا يقظين وان لا تقترعوا لاي شيء اخر غير الجمهورية الاسلامية أبداً.
ان وسائل الاعلام الآن بايديكم، وعليكم ان توصلوا هذا الامر الى اسماع الجميع. اوصلوا صوتكم الى كل مكان فاذا حصل تزلزل في هذا الامر او ضعف- لا سمح الله- فيه فان الاجانب سينتصرون، واذا انتصر الاجانب في هذه القضية لا سمح الله علينا العودة الى سابق اوضاعنا او اسوأ من ذلك.
انهم يدركون بأنهم مهزمون ما دام الاسلام ووحدة كلمة الشعب تقف في مواجهتهم. انهم يشعرون بالهزيمة في داخلهم ولو حصل تراخي في هذا الامر لا سمح الله فانهم سيقتلعون جذورنا وجذور الاسلام.
احذروا أيها الاخوة! واحرصوا على وحدتكم، كونوا صوتا واحدا، وليتحرك الجميع باتجاه" الجمهورية الاسلامية".
ايدكم الله جميعا ومَنْ عليكم بالتوفيق والسلامة. وانقذنا الله وبلادنا من شرّ الاجانب واسعدكم جميعا.
* صحيفة الإمام، ج6، ص: 294-295
1- نظمت( الجبهة الوطنية) و( الجبهة الديمقراطية)، وتحت ذريعة حرية الرأي والتعبير، تجمعاً في 29/ 12/ 1357 ه-. ش في ساحة الحرية بطهران للاعراب عن معارضتها الرسمية لاسلامية الثورة ودعمها للتيارات الأخرى.
2011-04-30