الموضوع:مواصلة النهضة حتى اقامة الحكومة الاسلامية
خطاب
الحاضرون: الفا شخص من ممثلي الكشافة في طهران والمدن التابعة للاقليم المركزي" اراك" مع عدد من مدربيهم والمشرفين عليهم
عدد الزوار: 82
التاريخ 24 اسفند 1357 هـ. ش/ 16 ربيع الثاني 1399 هـ.. ق
المكان: قم، المدرسة الفيضية
المناسبة: قرب الاستفتاء على الجمهورية الاسلامية
الحاضرون: الفا شخص من ممثلي الكشافة في طهران والمدن التابعة للاقليم المركزي" اراك" مع عدد من مدربيهم والمشرفين عليهم
بسم الله الرحمن الرحيم
السعي للقضاء على دابر الاستعمار
تعلمون ايها الاعزاء اي مصائب واجهها شعبنا خلال ما ينيف على الخمسين عاما الماضية. لقد هلك شعبنا تحت نير الأستعمار واقدام عملائه الخبثاء. والآن وحينما اراد ان يتحرر، تمادوا في قتل شبابنا ونهب ثرواتنا.
لقد فر الجناة ونال بعضهم جزاء اعماله وسينال البعض الآخر ذلك، ونحن الآن منتصف الطريق. لذا عليكم ان تعلموا باننا اذا ضعفنا لا سمح الله او ترددنا في ثورتنا فمن الممكن عودة عملاء الاستعمار للتسلط علينا باسلوب آخر، وتحقيق مقاصدهم المشؤومة بطريقة آخرى. اننا مطالبون بمواصلة اذكاء شعلة الثورة، اننا مكلفون بمواصلة الثورة والحفاظ عليها حتى اقامة حكومة الجمهورية الاسلامية. مطالبون بالحفاظ على هذا الحماس الموجود لدى شعبنا وعدم السماح بإضعافه او فتوره.
عليكم ايها الاعزاء المحافظة على حماسكم وعلى ثورتكم، وعلى الشعب الايراني المحافظة على الرمز الذي ساعده للوقوف بوجه مآرب الاستعمار المشؤومة وقطع دابره، وهو وحدة الكلمة والتوكل على الله تعالى، لابد من المحافظة على هذا الرمز، فبه تتمكنون من حل كل المشاكل.
ضرورة دعم الحكومة في ايجاد حلول للمشاكل
المشاكل التي نواجهها كثيرة، المشاكل التي تواجهها الحكومة الاسلامية كثيرة، فلا ينبغي توقع حلها بسرعة، لابد من اعانة الشعب للحكومة الاسلامية، يجب ان يكون الجميع رأيا واحدا وصوتا واحدا مع الحكومة الاسلامية، ينبغي دعم الحكومة الاسلامية ومساعدتها حتى تتمكن من التغلب على المشاكل، فالمشاكل ليست واحدة او اثنتين، انها كثيرة.
اقتصادنا منهار وعلينا تدعيمه لاقامة اقتصاد سليم. على المزارعين مواصلة زراعتهم، فالزراعة تؤمن الغذاء للشعب، فليواصلوا زراعة القمح والشعير والأرز الى غير ذلك، وان يقللوا ما امكنهم من زراعة محاصيل اخرى حتى لا نحتاج الى الاجانب.
ان بلادنا تمتلك القدرة على التصدير وقد قامت بذلك سابقا، لكنهم خلال السنوات القليلة الماضية ارجعوا البلد الى الوراء تحت اسم الثورة البيضاء، وحطموا ثقافتنا الى الوراء، وخربوا زراعتنا.
علينا جميعا ان نكون معا وصوتا واحدا كي نتمكن من اعادة اعمار هذا الدمار، ولو اننا ضعفنا أو فترنا فمن الممكن أن نرجع الى سابق عهدنا ونواجه المصائب والمشاق السابقة.
علينا جميعا ان نكون صوتا واحدا ومتكاتفين فيما بيننا. وان نعلم ان رمز انتصارنا يكمن في وحدة الكلمة والتوكل على الله تعالى.
لقد انطلق البعض لايجاد الفرقة والاختلاف بين الناس واعاقة عمل الحكومة، انهم يريدون بث الفرقة، ولكن ليتأكدوا بان ذلك خدمة للاستعمار سواء علموا أو لم يعلموا. فاذا كانوا يعلمون بذلك- لا سمح الله- فهي خيانة، وان كانوا لا يعلمون فان عليهم الخروج من جهلهم الذي يدفعهم كل يوم الى اطلاق صيحة جديدة تفرق الناس وتعزل الاجنحة عن بعضها. علينا ان نكون جميعا، صوتا واحدا منطلقين نحو هدف واحد.
تقوية الاسلام عبر التصويت لصالح الجمهورية الاسلامية
ما دمنا نفكر مصلحة الاسلام والمسلمين ومصلحة بلادنا والقضاء على تدخل الاجانب، علينا ان نقترع لصالح الجمهورية الاسلامية، على جميع فئات الشعب الاقتراع لصالح الجمهورية الاسلامية، الجمهورية الاسلامية لا اكثر ولا أقل.
انا شخصياً سأقترع لصالحها، وأهيب بكم ان تقترعوا لصالحها، والآخرون أحرار بالادلاء باصواتهم كما يشاؤون، ولكن لابد أن المحبين للاسلام والمحبين لبلدهم، ادركوا الآن بان سعادتهم في الدنيا والاخرة يكمن في الاسلام، فليفكروا جيداً.
انني أهيب بهم ان يقترعوا لصالح الجمهورية الاسلامية. وان يعززوا موقف الاسلام ودولة الاسلام وحكومة الاسلام، عليهم ان لا يتعجلوا الامور، فالامر معقد للغاية، فلا الحكومة يمكنها وحدها اصلاح الامور ولا بعض فئات الشعب يمكنها القيام بذلك وحدها، لابد لنا جميعاً من القيام بذلك.
انني آمل ان نتمكن من تحقيق اهداف الاسلام كاملة اذا ما تمكنا من اقامة الجمهورية الاسلامية في ايران. طبعاً الامر يحتاج الى متسع من الوقت، والحكومة الآن عاكفة على تحقيق ذلك. علينا ان نمهلها حتى تتمكن من التغلب على تلك المشاكل، واستيعاب الكم الهائل من المشاكل.
اسأل الله تبارك وتعالى السعادة للشعوب الاسلامية سيما الشعب الايراني، ولكم أيها الشباب الشجعان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* صحيفة الإمام، ج6، ص: 299
2011-04-30