الموضوع: الخلافات التي يثيرها الاستعمار
خطاب
الحاضرون: مجموعة من منتسبي القوتين الجوية والبرية
عدد الزوار: 94
التاريخ: 27 اسفند 1357 هـ. ش/ 19 ربيع الثاني 1399 هـ. ق
المكان: قم المقدسة
الحاضرون: مجموعة من منتسبي القوتين الجوية والبرية
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستعمار سبب الفرقة
قلما كنا نلتقيكم ايها الاخوة، إذ فرقنا بيننا الاستعمار. فهؤلاء الذين كانوا يفكرون بنهب ثرواتنا واعادة قوانا البشرية الى الوراء والقضاء على الاسلام والقرآن، عملوا على الفصل بين فئات الشعب، وفرقوا بيننا وبينكم والا فإنا جميعاً جنود الاسلام.
الحمدلله، لقد تمكنت هذه الثورة من تحقيق النتيجة المرجوة بقدرة الله وقيام الشعب ودعمكم انتم منتسبي القوة الجوية وبعض الصنوف الاخرى من القوات المسلحة، وقطع دابر الظالمين عن بلادنا. وانني آمل ان لايتمكن سائر الظلمة بعد الآن من ايجاد موطئ قدم لهم في هذه البلاد او فرض ارادتهم عليكم وعلينا. آمل تتحكموا بمصيركم ومصير البلاد.
بث الفرقة لاعادة الكبت والاستبداد
ان ما بذلتموه من جهود ومشاق خلال هذه المدة التي انطلقت فيها الثورة الاسلامية وتواصلت هي جهود مشكورة وتستحق التقدير. فأنا واياكم جنود الاسلام، وعلينا ان نكون اوفياء للاسلام والقرآن.
أيها الأخوة! ان استنادنا الى الايمان والاسلام هو الذي حقق لنا النصر. ان اذعاننا الى تعاليم الاسلام السامية والايمان بالمبادئ هو الذي مكننا من التغلب على كافة القوى الشيطانية رغم الأيدي الخالية.
أحبتي! انتبهوا، انهم لم يكفوا عن الكيد لنا، انهم يتربصون بنا ويسعون لبث الفرقة بيننا، فاذا وجدتم من يريد لا سمح الله ببث الفرقة بيننا تصدوا له وليعلم بأن بث الفرقة سيعيدنا الى عهد القمع والاستبداد، سيعيدنا الى العهد الذي نهبت فيه ثرواتنا. انها ايدي الاجانب التي تسعى الى الفصل فيما بينكم والفصل بيننا وبينكم.
علينا نحن واياكم ان نكون يقظين، علينا ان نكون يقظين، انتم اخوتي ونحن اخوانكم، نحن واياكم من هذا الشعب، كلنا من شعب واحد، كلنا من بلد واحد، كلنا على دين واحد، وعلينا جميعا ان نسعى لاعلاء كلمة الاسلام وعزة بلدنا، واذا ما اراد الاجانب بث الفرقة فيما بيننا لا سمح الله فان علينا ان نفشل مخططاتهم بالوعي واليقظة.
اسال الله تبارك وتعالى ان يمنّ عليكم انتم منتسبو القوة الجوية، وعلى كافة فئات الشعب بالسلامة والسعادة.
حفظكم الله يقظين وعرفنا جميعا بمسؤولياتنا الاسلامية.
والسلام عليكم
* صحيفة الإمام، ج6، ص: 303-304
2011-04-30