يتم التحميل...

الموضوع: العوامل التي ادت الى النصر

خطاب

الحاضرون: ممثلو عشائر اقليم لرستان‏

عدد الزوار: 81

التاريخ: 28 اسفند 1357 هـ. ش/ 20 ربيع الثاني 1399 هـ. ق‏
المكان: قم المقدسة
الحاضرون: ممثلو عشائر اقليم لرستان‏

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم‏
بسم الله الرحمن الرحيم‏

تجنب الفرقة والخلاف‏

اهلًا بكم ايها السادة وقد جئتم من مكان بعيد! جئتم لتفقد احوالنا واحوال اهالي قم، جئتم للاعلان عن تضامنكم مع الشعب الايراني.

انني آمل ان نتمكن من خلال هذا التضامن بينكم وبين سائر فئات الشعب الايراني، من تحقيق جميع اهدافنا المتمثلة بحرية الشعب واستقلال البلاد واقامة حكومة العدل الاسلامية الجمهورية الاسلامية-. انني آمل منكم يا أهالي لرستان المحترمين، ان تعملوا على إزالة اية خلافات قد تنشب في مناطقهم. أيها الأخوة! اليوم ليس يوما للاختلاف، انه يوم ينبغي فيه ان تتعاضدوا جميعا وان تدافعوا بروح أخوية عن بلادكم.

الشياطين متربصون‏

إن الشياطين يتربصون بنا ويريدون اعادة الوضع الى سابق عهده، انهم يريدون اسرنا، يريدون عودة المستبدين والمتجبرين، يريدون نهب ثرواتنا، كل ما في الامر ان الوضع كان بالاسلوب" الشاهنشاهي" وربما يتطلعون للعمل باسلوب اخر في المستقبل.

عليكم جميعا أن تتحلوا بالوعي واليقظة، وان تدافعوا عن بلدكم وعن الاسلام العزيز، واذا جاء بعض المنحرفين وقالوا في تجمعاتكم بعض الامور التي تؤدي الى الفرقة، اذا جاء بعض المنحرفين وبثوا بينكم الدعايات المغرضة، فاعلموا أنهم منحرفون وانهم يعارضون الاسلام وانهم عملاء لاولئك الذين وضعونا في الاسر خلال تلك المدة وعملوا على تخلف بلداننا.

الدور الهام للعمال والفلاحين‏

يجب ان تتضامنوا فيما بينكم وتتعاهدوا وتكونوا اخوة ومحبين للشعب. اعملوا من أجل الاسلام، فانتم تعلمون بان وحدة الكلمة التي ظهرت فيما بينكم وهذا الاعتماد على الاسلام الذي تجلي فيكم، كان وراء النصر الذي حققتموه، اذا فلا تتخلوا عن وحدة الكلمة ولا عن الاسلام. فبالاسلام يمكننا بسط العدالة في مختلف انحاء مجتمعنا.

ليعلم العمال بان الاسلام يوليهم اهمية بالغة، لبعلم العمال بان الاسلام يولي الجميع سيما العمال والفلاحين اهمية كبرى. ولكن يجب تنفيذ هذه الامور بشكل تدريجي، وان الحكومة عاكفة على تنفيذها. اننا عاكفون على تنفيذ هذه الامور ولكنها مضطربة وتعمها الفوضى الى درجة كبيرة وهي بحاجة الى وقت ولابد من التحلي بالصبر. وهذا لا يعني ان احدا لايفكر فيكم الآن، اننا نفكر بكم، الحكومة تفكر بكم ولكن ينبغي التحلي قليلا بالصبر. لقد صبرتم لخمسين عاما تحت سلطة اولئك المنحرفين والناهبين، فاصبروا الآن ايضا ... حتى يتم بناء مساكن للفقراء وتوفير فرص عمل مناسبة واصلاح ما ينبغي اصلاحه. اصبروا قليلا وانتظروا وتوكلوا على الله، وانا آمل ان تسعدوا جميعا في الدنيا والاخرة.

الاقتراع لصالح الجمهورية الاسلامية

... انني سأدلي برأيي لصالح الجمهورية الاسلامية في الاستفتاء الذي سيجري قريباً، وانني أطلب منكم ان تدلوا باصواتكم لصالح الاسلام والجمهورية الاسلامية. ومن يريده يدلي بصوته لغير الجمهورية الاسلامية فهو حر، ولكن كونوا على علم بأن ذلك نوع من المعارضة للشعب وللاسلام وانني انصحهم بان لا تقدموا على مثل هذا الامر، وأن يدلوا باصواتهم لصالح الجمهورية الاسلامية. وفقكم الله جميعا، واشكركم على مجيئكم لتفقدنا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏


* صحيفة الإمام، ج‏6، ص: 310-311

2011-04-30