التاريخ: 9 فروردين 1358 هـ. ش/ 30 ربيع الثاني 1399 هـ. ق
المكان: قم، المدرسة الفيضية
المناسبة: قرب اجراء الاستفتاء الشعبي العام
الحاضرون: حشد من المواطنين الايرانيين
بسم الله الرحمن الرحيم
مواصلة الثورة
اتقدم لكم بالشكر ايها الشبان الغيارى، و1 ... النساء، كما اشكركم يا جحافل إمام الزمان" سلام الله عليه". اسأل الله تبارك وتعالى ان يمنّ عليكم بالسعادة.
لقد كان للنساء في هذه الثورة نصيب كبير، وكان لاخواننا الشباب سهم كبير ايضا، وهم الذين حققوا النصر لهذه الثورة واخرجوا الاجانب، لكننا الآن مازلنا وسط الطريق ولا ينبغي ان نظن باننا قد انتصرنا تماما. ان تصور تحقق النصر الكامل يورث الضعف والحال اننا وسط الطريق. علينا جميعا ان نواصل التقدم بهذه الثورة، وانتم ايها الأخوة والاخوات واصلوا نهضتكم ولا تسمحوا لهذه الثورة ان ينتابها الضعف والفتور. انني اخشى اذا ما وقع اختلاف- لا سمح الله- بين ابناء الشعب ان تعود الأمور الى سابق عهدها، انني اخشى ان يعود الجلاد للتسلط علينا مرة اخرى، انني أخشى ان يعودوا لنهب ثرواتنا، أخشى ان لا يسمحوا لطاقاتنا البشرية بالتطور والنمو.
التصويت لصالح الجمهورية الاسلامية
أيها الشباب، يا ابناء الشعب الايراني، حافظوا على وحدتكم، توكلوا على الله تبارك وتعالى واستندوا الى القرآن، وانطلقوا الى الإمام بوحدة الكلمة والتوكل على الله تبارك وتعالى.
غدا هو يوم الاستفتاء الشعبي العام، اليوم الذي سيتقرر فيه مصيركم، اليوم الذي يتقرر فيه أما خيار الإسلام أو الكفر. ان كلمة" نعم" اليوم تعني الإسلام، وكلمة" لا" غير الاسلام. انه يوم تحدد فيه كلمة" نعم" مصيرا سعيدا لكم وكلمة" كلا" ستعيدكم الى سابق عهدكم. قولوا" نعم"، انا سأقول نعم، أنا سأقول بقلبي وروحي" نعم" للجمهورية الاسلامية، وانتم ايها الاخوة والاخوات أدعوكم للمشاركة والادلاء بكلمة نعم، اذهبوا واختاروا تلك البطاقة التي كتب عليها نعم وألقوها في صناديق الاقتراع.
ان سعادتكم وسعادة بلدكم تعتمد على" نعم" المستقلة." نعم" هذه التي ستقولونها ستجعلكم أحرارا، وإذا ضعفتم أو تقاعستم في هذا الامر- لا سمح الله- ولم تذهبوا لمراكز الاقتراع فانني أخشى لا سمح الله بان نصاب بانتكاسة وهزيمة وتعود الامور الى سابق عهدها.
لا تبقوا في بيوتكم يوم غد، اخرجوا من بيوتكم، على ابناء الشعب الايراني ان يغادروا بيوتهم يوم غد ويتجهوا نحو صناديق الاقتراع ليدلوا بآرائهم.
أنا سأقول نعم وأتمنى ان تقولوا أنتم نعم أيضاً. اسأل الله السلامة والسعادة والنصر لكم وأن يوفقنا لإقامة الجمهورية الاسلامية في ايران.
* صحيفة الإمام، ج6، ص: 343-344
1- النص غير واضح.
2011-04-30