الموضوع: وضع البلاد في عهد الأسرة البهلوية
خطاب
الحاضرون: ممثلو عشائر بختياري في مدينة ايزة
عدد الزوار: 83
التاريخ 21 فروردين 1358 هـ. ش/ 12 جمادى الاولى 1399 هـ. ق
المكان: قم المقدسة
الحاضرون: ممثلو عشائر بختياري في مدينة ايزة
بسم الله الرحمن الرحيم
العشائر في العهد البهلوي
ارحب بكم ايها الشباب من ابناء عشائر البختياريين.
ان من اكبر الجرائم التي ارتكبتها الأسرة البهلوية بحق ايران القضاء على العشائر والرحل، لأنها كانت مكلفة بالقضاء على من يمثلون سند ودعامة هذه البلاد. لان العشائر سندا لبلادنا ومنهم" عشائر البختيارية" الذين لديّ معهم علاقات قديمة.
ان من بين المهام التي كان رضا شاه يعكف على تنفيذها، القضاء على البدو الرحل والعشائر الموجودة في المناطق الحدودية للبلاد وذلك تحت غطاء الرغبة في بناء المدن.
لقد ارادوا لايران ان لاتبقى لها دعامة حتى يتمكنوا من القيام باقصى ما يمكن من الجرائم والخيانات. وقد تمكنوا من القضاء على تلك الدعائم وحققوا مقاصدهم فارتكبوا ما شاؤوا من هذه الخيانات. نهبوا ثرواتنا، نهبوا نفطنا، وجاءوا لايران عوضا عن ذلك باسلحة لا تنفعها ولكنها تنفع مصنعيها في تأسيس قاعدة لهم في ايران. لقد جاءوا بتلك الاسلحة على انها اموال النفط.
لستم وحدكم ايتها العشائر البختيارية الذين تحملتم العناء والعذاب، ففي عهد الاب والابن عانت جميع العشائر والقبائل الايرانية المحترمة، بل كافة الفئات الايرانية بدء من المتدينيين وعلماء الدين وحتى اخر فرد في ايران من القمع والكبت.
نظرة الى ممارسات الأسرة البهلوية في ايران
لقد بلغ القمع والتعسف حدا حرم المرأة من ارادتها كما حرم الرجل، وعجز عالم الدين عن اداء مسؤوليته مثلما عجز الجامعي عن ذلك. لقد قضوا على كل مفاخر البلاد، قضوا عليها لانهم كانوا مكلفون بان لايبقوا لايران اية مفخرة تفتخر بها.
لقد كانت القبائل والعشائر من مفاخرنا فقمعوهم، كما كانت الجامعات الدينية والثقافية من مفاخرنا فدمروها، وكان الجيش من مفاخرنا فجعلوه اسيرا للمستشارين الاجانب. لقد قضوا على ثقافتنا وعلى اقتصادنا بالكامل. والان فقد هربوا وحمل الاب مقدرا من مجوهرات هذه البلاد وحمل الابن المقدار الاخر وادخروا الاموال الايرانية في البنوك الاجنبية إذ ان الكثير من القروض مسجلة الآن على ايران باسمائهم.
ولكن شعبنا نهض بحمد الله في مدة قصيرة وتمكن بعون الله تبارك وتعالى من قطع ايديهم عن ثرواتنا، وبمشيئة الله فان ايدي الاجانب قد قطعت عن هذه البلاد.
الحرية والاستقلال في ظل الاسلام
اسأل الله تبارك وتعالى ان يمن بالتوفيق على جميع ابناء الشعب الايراني، لا سيما عشائر ايران المحترمين وخصوصا انتم عشائر البختياريين، وآمل ان تواصلوا الحفاظ على هذه الثورة كما كنتم معها على الدوام.
ايها الاخوة! في ظل الاسلام بوسعكم ان تحصلوا على سعادة الدنيا والاخرة، وفي ظل الاسلام يمكنكم استعادة مفاخركم وامجادكم، وفي ظل الاسلام سنمكنكم ان تكونوا احرارا ومستقلين، فحافظوا على الاسلام، واحفظوا هذه الثورة الاسلامية، وكما ادليتم بارائكم في الاستفتاء الشعبي ووفقتم الى ذلك وقد جاءت نتيجة الاستفتاء موفقة مائة بالمائة تقريبا، فان عليكم ان تتحلوا بالجدية فيما يتعلق بانتخابات المجلس التأسيسي وتقترعوا لصالح الواعين والامناء والمؤمنين المعروفين والوطنين، ... وبعد ذلك هناك ايضاً انتخابات مجلس الشورى، وهناك ايضا عليكم ان تختاروا اشخاصا مستقيمين، وطنيين، محبين لاوطانهم، لا شرقيين ولاغربيين بل من السائرين على صراط الانسانية والاسلام المستقيم وتمنحوهم اصواتكم.
اسال الله تبارك وتعالى ان يمكن عليكم بالسلامة والسعادة واشكركم على قدومكم. اسعدكم الله جميعا.
والسلام عليكم ورحمة الله
* صحيفة الإمام، ج6، ص: 413,412