يتم التحميل...

الموضوع: عظمة الاسلام وآل البيت‏

خطاب

الحاضرون: منتسبو القوة الجوية في معسكر قلعة مرغي‏

عدد الزوار: 66

التاريخ: 22 فروردين 1358 هـ. ش/ 13 جمادى الاولى 1399 هـ. ق‏
المكان: قم المقدسة
المناسبة: ذكرى وفاة فاطمة الزهراء
الحاضرون: منتسبو القوة الجوية في معسكر قلعة مرغي‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏

سيدة نساء الاسلام المثل الأعلى لجميع البشر

أعرب بدوري عن مشاعر التعازي والمواساة لكافة ابناء الشعب الايراني واليكم ايها السادة والشبان الغيارى.

علينا ان نتخذ من تلك الأسرة الكريمة أسوة لنا، فتتخذ نساؤنا من نسائهم أسوة حسنة ورجالنا من رجالهم.

لقد اوقف هؤلاء السادة الكرام حياتهم للدفاع عن المظلومين واحياء السنن الإلهية، وعلينا ان نتبعهم ونوقف حياتنا لأجلهم.

ان المطلع على تأريخ الاسلام يعلم بان كل ابن من أبناء هذه الأسرة الكريمة كان انسانا كاملا، بل اسمى من ذلك، وكان كل واحد منهم انسانا ربانياً روحانيا قام من اجل الشعوب والمستضعفين ووقف بوجه ظالميهم.

القرآن كتاب لبناء الانسان‏

لقد جاء الاسلام من أجل المستضعفين، جاء لبناء الانسان، ان هذا الكتاب السماوي الذي يمثل الإسلام، القرآن المجيد، انما هو كتاب لتربية الإنسان، لصياغة الإنسان بمختلف أبعاده، سواء الجانب الروحي والجسدي والسياسي والاجتماعي والثقافي حتى الجانب العسكري.

لقد جاء الإسلام ليرينا سبيل التربية السليمة، وعلينا نحن وتبعا للإسلام ان نربي شباننا على هذا النهج، ان نربي نسائنا على هذا النهج، وان تقوم نساؤنا بتربية اطفالهن واعدادهم ليكونوا صالحين حينما يبلغوا الرشد ويكونوا خداما أمناء للاسلام والانسانية.

الجيش ضمانة استقلال البلاد

لقد تمكن الجيش الاسلامي في صدر الإسلام، وخلال اقل من نصف قرن، من التغلب على جميع القوى الكبرى آنذاك رغم انه كان جيشا ضعيفا بحسب المقاييس، ولعل كل عنصر فيه لم يكن له سوى سيف، وكانت كل مجموعة منهم يمتلك جوادا واحدا، ولكن قوة الإيمان التي تحلوا بها مكنتهم من تحقيق ذلك ومن أخضاع كافة القوى في عصرهم. ولو ان جيشنا العزيز، وهو منا ونحن منه، عزز قدرة الإيمان لديه فانه سيساهم- إن شاء الله تعالى- في حل كافة المشكلات التي ستواجهنا مستقبلا. الجيش دعامة للشعب، جيشنا ضمانة لاستقلال بلادنا، الجيش منا ونحن منه والشعب والجيش صنوان لا يفترقان.

كانت الفرقة بين فئات الشعب ظاهرة شائعة في زمن الطاغوت، فقد فصلوا بين الجيش وابناء الشعب، وبين المثقفين وعلماء الدين، وبين التجار والاحزاب السياسية، لكي يحققوا مصالحهم مستفيدين من الخلافات فيما بيننا.

غير ان اليوم يوم اليقظة ويوم الحذر، لقد تمكنتم من تحقيق النصر على قدرات الشاه المخلوع الشيطانية وعلى القوى الأخرى بوحدة الكلمة، حافظوا وحدة الكلمة هذه. احفظوا قدرتكم عبر حفظ الإيمان، انتم اخواننا وعلينا ان نحافظ على ايران معاً من أي سوء، ونحن وايران سنكون دعامة لكم، الشعب الايراني يجب ان يكون دعامة لكم ومعا الى الامام ان شاء الله!.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏


* صحيفة الإمام، ج‏6، ص: 418-419

2011-04-30