المكان: النجف الأشرف
المخاطب: الخميني، السيد أحمد
17 رجب 95
عزيزي احمد
أرجو أن تكون سالماً إن شاء الله.
أنا والبقية بخير ولله الحمد، لكنّ الابتلاءات والهموم كثيرة وليس بوسعك الاطلاع عليها ولا على المحاذير التي تكتنف مجيء السيدة (شرعاً وعقلًا) 1. وكلُّ واحد منكم يكتب باستمرار، ويطالب بمجيئها، ويسبب ايذاءها وإيذائي، ولولا المحاذير، لجاءتكم. آمل أن يرفعها الله تعالى وتأتي السيدة اليكم ولا داعي لمجيئكم بالسلامة.
بلغ سلامي الى جميع الأخوات والى زوجتك. لقد أجبت عن رسائل سماحة السيد 2، أخبره بذلك بعد إبلاغه سلامي. والسلام.
والدك
* صحيفة الإمام، ج3، ص: 107
1- يعلق السيد أحمد الخميني على هوامش هذه الرسالة بالقول:
يتضح- فيما يبدو- من لفظ( شرعاً) أن الأموال الشخصية لسماحة الإمام كانت قد نفدت. اذ كانت تصل سماحته أموال غير السهم، من كثيرين هدايا. وكان سماحته يوزعها بين الفقراء والمحتاجين. وكان هذا الامر مستمراً حتى بعد الثورة. كما كانت تقدم لسماحته هدايا، فكان يأخذها حجة الإسلام الحاج السيد كمال الإصفهاني، ويبيعها ويوزع ثمنها بين الفقراء. أما بالنسبة للفظ( عقلًا)، فإن احتمال ممانعة السافاك لِعودة السيدة( والدتي) الى النجف كان وارداً إلى حد كبير
2- السيد مرتضى پسنديده.