المكان: النجف الاشرف
المخاطب: الخميني، السيد أحمد
عزيزي احمد
وصلت رسالتك. انا سعيد بسلامتك وسلامة الآخرين. ارجو أن ينعم الجميع بالسلامة والسعادة إن شاء الله تعالى. نحن بحمد الله طيِّبون، لكن لا راحة في العمل، أدعو الله أن يصلح الأمور.
لم تكتب لي عن الحجّاج. هل لحقت أضرار بمن نعرف 1 .. سمعت أنّ الحاجّ الشيخ محمد حسين البروجردي 2 وصل بالسلامة، وليست لديّ أخبار عن الحاجّ الشيخ عبد العلي 3، على كلّ حال اكتب لي بما لديك من أخبار.
الموضوع الآخر: أنَّ السيد العم 4 كان قد كتب لي:بعنا قطعة الأرض 5، واسمح لي أن اعطي البنات وأحمد بالطريقةِ التي كنت اعطيهم وكتبت له أن أعْطِ. علمت أن عطاءَ فريدة 6 قطع عنها الشهرين الماضيين. أعْطِها مئتي تومان كلّ شهر عطاءً خاصّاً دون إظهار لأحد، أي أن تأخذ من السيّد 7 وتعطيها، يبدو أن عليها نفقات وأنها متأثرة. والسلام..
والدك
*صحيفة الإمام، ج3، ص: 125
1- يعلق السيد احمد الخميني على هوامش هذه الرسالة بالقول: اشارة الى حادث الحريق الذي شهده الحجاج.
2- حجة الاسلام والمسلمين السيد محمد حسين البروجردي أحد أصدقاء الإمام المقربين، ووالد السيد الدكتور محمود البروجردي صهر الإمام.
3-) الحاجّ الشيخ عبد العلي قرهي، كان رئيساً لمكتب سماحة الإمام في النجف وكان يأتي أحياناً الى قم. ويبدو أن أهله ابتليت بمرض عضال اضطره إلى الانتقال من النجف إلى قم بناء على إصرار من سماحة الامام.
4-آية الله پسنديده.
5- كان دخل الإمام من بيع قمح أرضه في خمين أربعة آلاف تومان سنوياً، يعطي أبناءه منه 110 أو 120 توماناً شهرياً، ولمّا لم يعد لأرض خمين عائد قرّر الإمام بيعَ الأرض كي لا تنقطع شهرية الأبناء، ثم نفد المال، فخصص بأحد أبنائه الذي كان في ضائقة مالية 200 تومان شهرياً، وكان سماحته يسدِّد من ماله الخاص الى بيت المال في النجف الأشرف.
6- السيدة فريده مصطفوي: كريمة الامام الخميني.
7- آية الله پسنديده.