التاريخ: 10 اسفند 1356 هـ. ش/ 21 ربيع الاول 1398 هـ. ق
المكان: النجف الأشرف
المخاطب: الخلخالي، صادق- قم
باسمه تعالى
21 ع 98 1
حضرة المستطاب عماد الاعلام وثقة الاسلام الآغا الشيخ صادق خلخالي- دامت إفاضاته.
بعد السلام والتحية قرأت رسالتكم التي حفلت بالملاحظات العقلانية والرصينة.. لا تتصوّر أني غافل عن ذلك، وأنّ ما أُوافق عليه بوحي من تغاض عن الماضي. لقد كنت مطّلعاً تماماً غير أني لم أنطق به.. أنت أيضاً غير مطّلع، ولكن لابد من مراعاة المصلحة، أي: أن لا يكون مناهضاً للمصلحة العامة.
فالواضح في معظم الكتابات والتصريحات ولدى مختلف الفئات أن ما يفكّرون به هو صرف الأنظار عن المجرم الحقيقي.. مساكين أولئك الملتزمون بالعمل والمتهمون بالتصرف الفردي، مساكين أولئك الذين لم يرتكبوا المجازر الجماعية بما فيه الكفاية، اذ تجب محاكمتهم وعزلهم عن وظائفهم ومناصبهم. هذا هو منطق الجهاز الحاكم، وكتابات هؤلاء تؤيّد ذلك، كأنه يدير الجميع بيد واحدة. وحالتي لا تساعد أن أصدّعكم أكثر من هذا، وأنا الآن محموم مزكوم، ولكن ليس ذلك مهماً. اني ما نسيتُك ولا أنساكم، وليس بوسعي أن أنسى.
اسأل الله- تعالى- أن يُصلِح الأمور. والسلام عليكم.
* صحيفة الإمام، ج3، ص: 311