الموضوع: تحذير من عواقب الاستفتاء الشعبي في مشروع الشاه،وضرورة تحلي العلماء والشعب باليقظة
حديث
الحضور: آية الله روح الله كمال وند، وعدد من الآيات العظام، وجمع من علماء قم
عدد الزوار: 143
التاريخ: اواخر دي 1341 هـ. ش/ شعبان 1382 هـ. ق
المكان: مدينة قم
المناسبة: اعلان النظام إقامة استفتاء في مشروع الثورة البيضاء
الحضور: آية الله روح الله كمال وند، وعدد من الآيات العظام، وجمع من علماء قم
بسم الله الرحمن الرحيم
مستقبل مظلم ومسؤولية جسيمة
لينتبه السادة أن المستقبل سيكون مظلماً مع الوضع الذي استجد، وان مسؤوليتنا ثقيلة وصعبة، فالحوادث التي نراها تعرض اسم الاسلام الى خطر الفناء، وقد حيكت مؤامرة دقيقة ضد الاسلام، وضد امة الاسلام وضد استقلال ايران. ولابد من الالتفات الى أن هذه الحادثة لايمكن مقارنتها مع فتنة (اللائحة) 1 والتعامل معها بالمعيار نفسه.
مشكلتنا مع الشاه شخصياً
فتلك الفتنة كانت ترتبط- فيما يبدو- بالوزارة الممسكة بزمام الامور، وان مواجهتنا كانت تستهدف تلل الوزارة. كما ان الهزيمة التي حدثت انما حدثت لوزارة في دولة وهزيمة الوزارة، بل حتى سقوطها، ليس بالامر الجدي للنظام الحاكم، فسقوط الوزارة لا يعرض اسس النظام للانهيار، بل أنه قد يكون احياناً علاجاً تلجأ اليه الانظمة لتحكيم استقرارها وحفظ وجودها.
غير أن الأمر في هذه المرة مختلف تماماً، فطرف الصراع الذي يجب أن يقف إزاءنا لنخاطبه ونحاسبه هذه المرّة، هو الشاه نفسه الذي يعيش خيار الحياة أو الموت. فكما صّرح هو أنّ تراجعه في هذه المسألة يعني سقوطه وهلاكه، فهو مكلف بتنفيذ هذا المشروع بأي ثمن ليس فقط لا يفكر بالتراجع، بل سيقمع كلّ معارضة بكل ما يملك من قدرة ووحشية. ولذا لا يتوقّع تراجع النظام في هذه المرة مثلما حصل في فتنة المجالس المحلية.
غير أنه في الوقت ذاته علينا أن نعلم أن المعارضة والكفاح من واجباتنا الضرورية، لأن الخطر الذي يهدد عامة الشعب اكبر من أن نستطيع الوقوف منه موقف اللامبالاة والتجاهل.
واجبنا في مقابلة الفخ الاستعماري
لقد أقدمت السلطة على مؤامرة واسعة وشاملة، وقامت بسلسلة من الاعمال الخادعة والمضللة
* صحيفة الإمام، ج1، ص: 146
1- لائحة المجالس المحلية التي تم الغائها بفضل التحرك الثوري لسماحة الامام وبقية علماء الدين.