الموضوع: الصبر والاستقامة عند المصائب والفجائع
حديث
المخاطب: علماء الدين والطلبة وجمع من اهالي قم
عدد الزوار: 164
التاريخ: 2 فروردين 1342 هـ ش/ 25 شوال 1382 هـ. ق
المكان: مدينة قم
المناسبة: هجوم ازلام السلطة على المدرسة الفيضية
المخاطب: علماء الدين والطلبة وجمع من اهالي قم
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تقلقوا ولا تضطربوا، وأبعدوا الخوف عن انفسكم، فأنتم اتباع ائمة صبروا واستقاموا في النكبات والمصائب، وما نعانيه اليوم ليس شيئاً بالقياس الى ما عانوه! لقد عاش ائمتنا العظام أحداثاً مثل يوم عاشوراء وليلة الحادي عشر من محرم، وتحملوا اشد المصائب في سبيل دين الله. فماذا تقولون انتم اليوم؟ ومم تخافون؟ ولأي شئ مضطربون؟ فمن يدّعي أنه من اتباع الامام امير المؤمنين والامام الحسين، عيب عليه أن يتلاشى نفسه أمام ممارسات وفضائح النظام الحاكم هذا. لقد فضح هذا النظام نفسه بارتكابه هذه الجريمة، وكشف عن حقيقته الهمجية، كما أن النظام المتجبر دق اسفين سقوطه بارتكابه هذه الفاجعة، وانتصرنا نحن، فقد كنا نتمنى أن يكشف النظام عن حقيقته هذه وأن يفضح نفسه. قُتِلَ عظماء الاسلام في سبيل حفظ الاسلام واحكام القرآن الكريم، ودخلوا السجن، وضحوا بأنفسهم حتى استطاعوا أن يحافظوا على الاسلام، ويوصلوه إلينا. فعلينا اليوم أن نستعد لكل الملمات في مواجهة الاخطار التي تستهدف الاسلام والمسلمين، حتى نستطيع قطع أيدي الخائنين للاسلام، ونحول دون اهدافهم ومطامعهم.
* صحيفة الإمام، ج1، ص: 171