التاريخ: 9 خرداد 1342 هـ. ش/ 6 المحرم 1383 هـ. ق
المكان: مدينة قم
المناسبة: مراسم عزاء عاشوراء الحسين
الحضور: تجار وكسبة طهران 1
بسم الله الرحمن الرحيم
التأسي بسيد الشهداء...
نحن نفتخر أن نقتل يوم عاشوراء كسيد الشهداء، ويؤسر أطفالنا وتنهب ممتلكاتنا، إذ سيخلدنا التاريخ إلى الأبد.. أولًا: أن أفعال هؤلاء لا تختلف عن أفعال يزيد. وثانياً: إذا فكروا بارتكاب ذلك ولجأوا إلى قمع مواكب العزاء وقتل الناس، فنحن أيضاً نعلن من الآن، كالحسين،: ليلتحق بنا كل من معنا. ومن يعارضنا فليذهب إلى معسكر يزيد. وسيكون الخميني أول من ينبغي لهم أن يضرّجوا بدمائهم على طريق سيد الشهداء. فما دام الأمر كذلك، ينبغي لنا أن نجعل من يوم عاشوراء في قم، كربلاء الحسين، كي نصنع ملحمة كربلاء ثانية، ويأتي الناس إلى قم للزيارة.. فأي فخر اكبر من أن نقتل في سبيل الدين، وفي طريق الحسين، وفي طريق استقلال البلد.
إني على اطلاع أن الأوامر بإرسال مجموعات الأشقياء من طهران إلى قم، قد صدرت من قبل رئيس منظمة الأمن في قم، إذ طلبت منظمة أمن قم من العاصمة أن يتم إرسال نحو ست مئة من الأشقياء المسلحين إلى قم. غير أني لن أسمح لرئيس منظمة الأمن 2 وقائد شرطة قم 3 أن يفعلوا كل ما يحلو لهم. فإذا حان اليوم الموعود، سيرون..) 4 (كيف سأتصرف معهم، وكيف أضرب أعناقهم، فهؤلاء هم الذين دمروا قم، وهم الذين طلبوا الأشقياء من طهران ودبروا واقعة المدرسة الفيضية.
* صحيفة الإمام، ج1، ص: 236
1- في خطابها رقم 5321 والمؤرخ في 14/ 3/ 1342، الذي بعثت به دائرة أمن قم إلى رئاسة السافاك في طهران، تمت الإشارة إلى لقاء جمع من كسبة طهران بالإمام الخميني يوم 9/ 3/ 1342، والتطرق الى تصريحات أحدهم التي أفادت بتجنيد دائرة أمن قم نحو ألف عميل من حملة الهراوات للهجوم على مواكب العزاء في يوم عاشوراء. يذكر هذا الشخص استناداً إلى المعلومات التي حصل عليها: أن الهدف من استعمال حملة الهراوات هو إلحاق الأذى بعلماء الدين ومدا همة بيوتهم.
2- بديعي.
3- سيد حسين برتو.
4- ورد هكذا في تقرير السافاك.