الموضوع: فضح سياسات النظام المعادية للدين
حديث
الحضور: العلماء وطلبة العلوم الدينية بطهران 1
عدد الزوار: 61
التاريخ: 8 تير 1343 هـ. ش/ 18 صفر 1384 هـ. ق
المكان: مدينة قم
الحضور: العلماء وطلبة العلوم الدينية بطهران 1
(فاليوم لم يعد جائزاً الجلوس في البيت والاكتفاء بقراءة الدعاء، إنه يوم النضال. اليوم الذي يشنّ العدو فيه هجوماً على الدين، ولابد لنا من التصدي له، وسأقاوم حتى آخر قطرة من دمي، كما ينبغي لكم اطلاع الجميع وتوعية الناس من على المنابر بالأخطار التي تحيق بالدين. فإن لم يكن لنا شأن مع الحكومات، فهم الذين لا يتركوننا وشأننا، وقد قلت للدكتور صدر 2في آخر لقاء معه: نحن لا شأن لنا بكم بشرط أن تتركونا وشأننا، بيد أن هؤلاء لا يتركوننا وشأننا. فاليوم يفسحون المجال للبهائيين باختراق الدوائر الحكومية بالتدريج ويقيمون علاقات مع اليهود، وغداً سيطالبون بالغاء اصل الدين من القانون.
وخطر اليهود من الشدة بمكان لا يدع المرء يجلس مرتاح البال كل من يطلع عليه. واذا كان البعض قد التزم الصمت فهو لأنه غير مطلع على ما يدور حوله.
مثلما أنهم لم يسمحوا للسيد الحكيم 3بالاطلاع على حقيقة الاحداث، فالتزم الصمت.
لا يروق للحكومة أن يمتلك علماء الدين القوة، ويتمتعون بالقدرة، ولا ترغب في وجودهم في إيران أصلًا، ولهذا السبب أولت السيد الحكيم اهتماماً بعد وفاة آية الله البروجردي. ومع أنها لا ترغب في السيد الحكيم، تودّ أن يكون مرجع التقليد في النجف كي لا يضايق تحركاتهم، غير أن ذلك لن يكون. فلم ينتفعوا من اعتقالي مثلما قال السيد باكروان)4.
* صحيفة الإمام، ج1، ص: 318
1- اورد السافاك هذا الحديث في تقريره السري للغاية رقم 7670/ 20 الف، المؤرخ في 14/ 4/ 1343. وجاء فيه: بناء على المعلومات المتوافرة، انطلق كل من السادة الشيخ اسد الله كرمانشاهي والشيخ محمد علي انصاري اراكي والشيخ محمد ناصري، في الساعة 18 من يوم الاحد 7/ 4/ 1343 من طهران متجهين الى مدينة قم. وفي الساعة السابعة من اليوم التالي( 8/ 4/ 1343) التقوا الخميني، ثم ذهبوا للقاء شريعتمداري في الساعة الثامنة والنصف. والتقوا السيد المرعشي النجفي في الساعة التاسعة والنصف. اما ملخص ما دار في هذه اللقاءات، فهو أن لقاءهم بالخميني كان لقاء خاصاً. وبعد أن استفسر الخميني عن الوضع في طهران، بدأ يتحدث وكان ملخصه:-( فاليوم لم يعد جائزاً ...).
2- نجل محسن صدر الاشراف، رئيس مجلس الشيوخ. ووزير الداخلية في وزارة حسن علي منصور ووزارة امير عباس هويدا.
3- آية الله السيد محسن الحكيم، احد مراجع التقليد في العراق
4- حسن باكروان. رئيس منظمة الاستخبارات. وكان قد اعترف لدى لقائه الامام الخميني في السجن بأن اعتقال سماحته لم يكن لمصلحة النظام مطلقاً.