الصدقة
أسبوع الصدقة
الصدقة من المستحبات الأكيدة التي يمارسها المسلمون في حياتهم للتخفيف عن كاهل الفقراء والمحتاجين، راجين رضا مولاهم عز وجل. وفيما يلي نعرض لكم بعض العناوين المهمة المتعلقة بهذه السُنّة المباركة:
عدد الزوار: 617
الصدقة من المستحبات الأكيدة التي يمارسها المسلمون في حياتهم للتخفيف عن كاهل الفقراء والمحتاجين؛ راجين رضا مولاهم عز وجل.
وفيما يلي نعرض لكم بعض العناوين المهمة المتعلقة بهذه السُنّة المباركة:
تلقّي اللّهِ للصَّدَقات
﴿أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾( التوبة: 104).
رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: " خَلَّتانِ لا أحِبُّ أن يُشارِكَني فيهِما أحَدٌ: وُضُوئي فإنّهُ مِن صَلاتِي، وصَدَقَتي فإنّها مِن يَدِي إلى يَدِ السائلِ؛ فإنّها تَقَعُ في يَدِ الرحمن ".
جزاءُ الصَّدَقةِ
﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ﴾( البقرة: 276).
رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: " اتَّقُوا النارَ ولَو بِشِقِّ التَّمرَةِ؛ فإنّ اللّهَ عز وجل يُربِيها لِصاحِبِها كما يُرْبي أحَدُكُم فِلْوَهُ أو فَصِيلَهُ؛ حتّى يُوَفِّيَهُ إيّاها يَومَ القِيامَةِ، حتّى يكونَ أعظَمَ مِن الجَبَلِ العَظيمِ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: إنَّ اللّهَ لَيُربِي لأِحَدِكُم التَّمرَةَ واللُّقمَةَ، كما يُرْبِي أحَدُكُم فِلوَهُ أو فَصِيلَهُ؛ حتّى تَكونَ مِثلَ أُحُدٍ ".
الصَّدقَةُ ودفعُ البلاءِ
رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله:: الصَّدَقةُ تَدفَعُ البَلاءَ، وهِي أنجَحُ دَواءٍ، وتَدفَعُ القَضاءَ وقد ابرِمَ إبراما، ولا يَذهَبُ بالأدواءِ إلّا الدعاءُ والصَّدَقةُ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " إنَّ اللّهَ لا إلهَ إلّا هُو لَيَدفَعُ بِالصَّدَقَةِ الدّاءَ، والدُّبَيْلَةَ، والحَرَقَ، والغَرَقَ، والهَدمَ، والجُنونَ وَعَدَّ صلى اللّه عليه وآله سَبعينَ بابا مِنَ الشَّرِّ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " الصَّدَقَةُ تَمنَعُ سَبعينَ نَوعا مِن أنواعِ البَلاءِ، أهوَنُها الجُذامُ والبَرَصُ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " الصَّدَقةُ تَسُدُّ سَبعِينَ بابا مِن الشَّرِّ ".
الصَّدَقةُ ودفعُ مِيتةِ السُّوءِ
رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: " الصَّدقَةُ تَمنَعُ مِيتَةَ السُّوءِ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " الصَّدَقَةُ تَدفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " إن اللّهَ لَيَدرَأُ بالصَّدَقَةِ سَبعينَ مِيتةً مِنَ السُّوءِ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " تَصَدَّقُوا وداوُوا مَرضاكُم بالصَّدَقَةِ؛ فإنَّ الصَّدَقةَ تَدفَعُ عنِ الأعراضِ والأمراضِ، وهِيَ زيادَةٌ في أعمارِكُم وحَسَناتِكُم ".
الصَّدَقةُ مِفتاحُ الرِّزقِ
رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: " أكثِرُوا مِنَ الصَّدَقَةِ تُرزَقُوا ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " إنَّ الصَّدَقَةَ تَزِيدُ صاحِبَها كَثرَةً، فَتَصَدَّقُوا يَرحَمْكُمُ اللّهُ ".
كلُّ معروفٍ صَدَقةٌ
رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: " كُلُّ مَعروفٍ صَدَقةٌ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " كلُّ مَعروفٍ صَدَقةٌ إلى غَنِيٍّ أو فَقيرٍ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " كُلُّ مَعروفٍ صَدَقةٌ، وما وَقَى بهِ المَرءُ عِرضَهُ كُتِبَ لَهُ بهِ صَدَقةٌ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " تَصَدَّقُوا على أخِيكُم بِعِلمٍ يُرشِدُهُ ورَأيٍ يُسَدِّدُهُ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " الكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقةٌ، وكُلُّ خُطوَةٍ تَخطُوها إلى الصلاةِ صَدَقةٌ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " إسماعُ الأصَمِّ صَدَقَةٌ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " تَبَسُّمُكَ في وَجهِ أخيكَ صَدَقةٌ، وأمرُكَ بالمَعروفِ صَدَقةٌ، ونَهيُكَ عنِ المُنكَرِ صَدَقةٌ، وإرشادُكَ الرَّجُلَ في أرضِ الضَّلالِ لكَ صَدَقةٌ، وإماطَتُكَ الحَجَرَ والشَّوكَ والعَظمَ عنِ الطَّريقِ لكَ صَدَقةٌ، وإفراغُكَ مِن دَلوِكَ في دَلوِ أخيك صَدَقةٌ ".
رُويَ عَنِ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه وآله أنَّه قالَ: " إنَّ على كُلِّ مُسلمٍ في كلِّ يَومٍ صَدَقةً، قيلَ: مَن يُطِيقُ ذلكَ؟ قالَ صلى اللّه عليه وآله: إماطَتُكَ الأذى عنِ الطَّريقِ صَدَقةٌ، وإرشادُكَ الرَّجُلَ إلى الطَّريقِ صَدَقةٌ، وعِيادَتُكَ المَريضَ صَدَقةٌ، وأمرُكَ بالمَعروفِ صَدَقةٌ، ونَهيُكَ عنِ المُنكَرِ صَدَقةٌ، ورَدُّكَ السَّلامَ صَدَقَةٌ ".
تَركُ الشرِّ صَدَقةٌ
رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: " تَركُ الشَّرِّ صَدَقةٌ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " كُفَّ شَرَّكَ عنِ الناسِ؛ فإنّها صَدَقةٌ مِنكَ على نفسِكَ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " أمسِكْ لِسانَكَ؛ فإنّها صَدَقةٌ تَصَدَّقُ بها على نَفسِكَ ".
كنز العمّال عن أبى موسى عن رسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه وآله: " على كُلِّ مسلمٍ صَدَقةٌ، قالَ: أفَرَأيتَ إن لم يَجِدْ؟ قال: يَعتَمِلُ بيَدِهِ فَيَنفَعُ نفسَهُ ويَتَصَدَّقُ. قالَ: أفَرَأيتَ إن لم يَستَطِعْ؟ قالَ: فَيُعِينُ ذا الحاجَةِ المَلهوفَ، قالَ: أرأيتَ إن لَم يَفعَلْ؟ قالَ: يَأمُرُ بالخَيرِ، قالَ: أرأيتَ إن لَم يَفعَلْ؟ قالَ: يُمسِكُ عنِ الشَّرِّ فإنّهُ لَهُ صَدَقةٌ ".
أفضَلُ الصَّدَقةِ
رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله لَمّا سُئلَ عن أفضَلِ الصَّدَقةِ: " أن تَصَدَّقَ وأنتَ صَحيحٌ شَحيحٌ، تَأمُلُ البَقاءَ وتَخافُ الفَقرَ. ولا تُمهِلْ حتّى إذا بَلَغَتِ الحُلقومَ قُلتَ: لِفُلانٍ كذا ولفُلانٍ كذا، ألَا وقَد كانَ لِفُلانٍ! ".
عنه صلى اللّه عليه وآله لمّا سُئلَ عن أفضَلِ الصَّدَقةِ: " جُهدٌ مِن مُقِلٍّ إلى فَقيرٍ في سِرٍّ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " أفضَلُ الناسِ رَجُلٌ يُعطِي جُهدَهُ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " أفضَلُ الصَّدَقةِ سِرٌّ إلى فَقيرٍ وجُهدٌ مِن مُقِلٍّ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " إنَّ أفضَلَ الصَّدَقةِ صَدَقةُ اللِّسانِ، تَحقُنُ بهِ الدِّماءَ، وتَدفَعُ بهِ الكَريهَةَ، وتَجُرُّ المَنفَعةَ إلى أخيكَ المُسلِمِ ".
عدَّةُ الداعي عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: " أفضَلُ الصَّدَقةِ صَدَقةُ اللِّسانِ، قيلَ: يا رسولَ اللّهِ، وما صَدَقةُ اللِّسانِ؟ قالَ: الشَّفاعَةُ، تَفُكُّ بها الأسيرَ، وتَحقُنُ بها الدمَ، وتَجُرُّ بها المَعروفَ إلى أخيكَ، وتَدفَعُ بها الكَريهَةَ ".
رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: " ما مِن صَدَقةٍ أفضلَ مِن قَولِ الحَقِّ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " أفضَلُ الصَّدَقةِ أن يَتَعَلَّمَ المَرءُ المُسلمُ عِلما ثُمّ يُعَلِّمَهُ أخاهُ المُسلمَ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " أفضَلُ الصَّدَقةِ حِفظُ اللِّسانِ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " والذي نفسِي بِيَدِهِ ما أنفَقَ الناسُ مِن نَفقَةٍ أحَبَّ مِن قَولِ الخَيرِ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله لَمّا سُئلَ عن أفضَلِ الصَّدَقةِ: " على ذِي الرَّحِمِ الكاشِحِ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " أفضَلُ الصَّدَقةِ على الأسِيرِ المُخضَرِّ عَيناهُ مِنَ الجُوعِ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " أفضَلُ الصَّدَقةِ ظِلُّ فُسطاطٍ في سَبيلِ اللّهِ عز وجل ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " أفضَلُ الصَّدَقةِ في رَمَضانَ ".
أولَويَّةُ ذَوي الرَّحِمِ بالصَّدَقةِ
رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: " لا صَدَقَةَ وذُو رَحِمٍ مُحتاجٌ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " إنَّ الصَّدَقةَ على ذِي القَرابَةِ يُضَعَّفُ أجرُها مَرَّتَينِ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " أفضَلُ الصَّدقَةِ على أختِكَ أو ابنَتِكَ، وهِي مَردُودَةٌ علَيكَ ليسَ لَها كاسِبٌ غَيرُكَ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " صَدَقةُ ذِي الرَّحِمِ على ذِي الرَّحِمِ صَدَقةٌ وصِلَةٌ ".
الإمام الحسينُ عليه السلام: " سَمِعتُ رسولَ اللّهِ صلى اللّه عليه وآله يقولُ: ابدَأْ بِمَن تَعُولُ: أمَّكَ وأباكَ وأختَكَ وأخاكَ، ثُمّ أدناكَ فَأدناكَ ".
فَضلُ صَدَقَةِ السِّرِّ
﴿إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئاتِكُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾( البقرة: 271).
رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: " صَدَقةُ السِّرِّ تُطفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " سَبعَةٌ في ظِلِّ عَرشِ اللّهِ عز وجل يَومَ لا ظِلَّ إلّا ظِلُّهُ: ... ورجُلٌ تَصَدَّقَ بِيَمِينِهِ فَأخفاهُ عن شِمالِهِ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " أكثِرْ مِن صَدَقةِ السِّرِّ؛ فإنّها تُطفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ عز وجل ".
فضلُ صَدَقةِ الليلِ والنهارِ
﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾( البقرة: 274).
رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: " إذا أصبَحتَ فَتَصَدَّقْ بصَدقَةٍ تُذهِبُ عنكَ نَحَسَ ذلكَ اليَومِ، وإذا أمسَيتَ فَتَصَدَّقْ بصَدقَةٍ تُذهِبُ عنكَ نَحَسَ تلكَ الليلةِ ".
حَدُّ الصَّدَقةِ
﴿وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُور ﴾( الإسراء: 29).
﴿يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴾( البقرة: 219).
رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: " المُعتَدي في الصَّدقةِ كَمانِعِها ".
عنه صلى اللّه عليه وآله في وَصِيَّتِهِ لِعَلِيٍّ عليه السلام: " أمّا الصَّدَقةُ فَجُهدَكَ حتّى تَقولَ: قد أسرَفتُ ولَم تُسرِفْ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " أنفِقُوا وارضَخُوا، ولا تُحصُوا فَيُحصى علَيكُم، ولا تُوعُوا فَيُوعى علَيكُم ".
عن ابن عبّاس: " إنَّ نَفَرا مِن الصَّحابَةِ حينَ أمِرُوا بالنَّفقَةِ في سَبيلِ اللّهِ أتَوا النبيَّ صلى اللّه عليه وآله فقالو: إنّا لا نَدرِي ما هذه النَّفَقةُ التي أُمِرنا بها في أموالِنا فما نُنفِقُ مِنها؟ فَأنزَلَ اللّهُ" وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ"، وكانَ قَبلَ ذلكَ يُنفِقُ مالَهُ حتّى ما يَجِدُ ما يَتَصَدَّقُ بهِ، ولا مالًا يَأكُلُ حتّى يُتَصَدَّقَ علَيهِ ".
أجرُ تَداوُلِ الأيدِي في الصَّدَقاتِ
رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: " مَن مَشى بصَدَقةٍ إلى مُحتاجٍ كانَ له كَأجرِ صاحِبِها، مِن غَيرِ أن يَنقُصَ مِن أجرِهِ شَيءٌ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " مَن تَصَدَّقَ بصَدَقةٍ على رَجُلٍ مِسكينٍ كانَ لَهُ مِثلُ أجرِهِ، ولَو تَداوَلَها أربَعونَ ألفَ إنسانٍ ثُمّ وَصَلَت إلى مِسكينِ كانَ لَهُم أجرا كامِلًا ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " لَو أنَّ الصَّدَقةَ جَرَت على يَدَيْ سَبعينَ ألفَ ألفِ إنسانٍ، كانَ أجرُ آخِرِهِم مِثلَ أجرِ أوَّ لِهِم ".
مَواردُ الصَّدَقةِ
﴿لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾( البقرة: 273)
رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: " ليسَ المِسكينُ بالطَّوّافِ، ولا بالذي تَرُدُّهُ التَّمرَةُ والتَّمرَتانِ، واللُّقمَةُ واللُّقمَتانِ، ولكنَّ المِسكينَ المُتَعَفِّفُ الذي لا يَسألُ الناسَ شيئا ولا يُفطَنُ لَهُ فَيُتَصَدَّقُ علَيهِ ".
مَن لا تَحِلُّ الصَّدَقةُ لَهُ
رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: " إنّ الصَّدَقةَ لا تَحِلُّ لِغَنِيٍّ ولا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ، إلّا لِذِي فَقرٍ مُدقِعٍ أو غُرمٍ مُفظِعٍ، ومَن سَألَ الناسَ لِيُثرِيَ بهِ مالَهُ كانَ خَموشا في وَجهِهِ يَومَ القِيامَةِ ورَضْفا يَأكُلُهُ مِن جَهَنَّمَ، فَمَن شاءَ فَلْيُقِلَّ ومَن شاءَ فَلْيُكثِرْ ".
آفاتُ الصَّدَقةِ
﴿قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ* يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى كَالَّذِي يُنْفِقُ مالَهُ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ ﴾( البقرة: 263 و264).
﴿وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ﴾( المدّثّر: 6).
رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: " ثلاثةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ عز وجل: المَنّانُ الذي لا يُعطِي شيئا إلّا بِمِنَّةٍ، والمُسَبِّلُ إزارَهُ، والمُنَفِّقُ سِلعَتَهُ بِالحَلفِ الفاجِرِ ".
عنه صلى اللّه عليه وآله: " تَصَدَّقُوا مِن غَيرِ مَخِيلَةٍ؛ فإنَّ المَخِيلَةَ تُبطِلُ الأجرَ ".
التَّصَدُّق على المُذنِب لِتَحصينِهِ عنِ المَعصيةِ
رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: " قالَ رَجُلٌ: لأَتَصَدَّقَنَّ الليلةَ بصَدَقةٍ، فَخَرَجَ بصَدَقَتِهِ فَوَضَعَها في يدِ سارِقٍ، فَأصبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تَصَدَّقَ الليلةَ على سارِقٍ! فقالَ: اللّهُمَّ لكَ الحَمدُ، على سارقٍ! لأَتَصَدَّقَنَّ بصَدَقةٍ، فَخَرَجَ بصَدَقتِهِ فَوَضَعَها في يدِ زانيَةٍ، فَأصبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تَصَدَّقَ الليلةَ على زانيَةٍ! فقالَ: اللّهُمَّ لكَ الحَمدُ، على زانيَةٍ! لأَتَصَدَّقَنَّ بصَدَقةٍ، فَخَرَجَ بصدقتِهِ فَوَضَعَها في يدِ غَنَيٍّ، فَأصبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تَصَدَّقَ على غَنِيٍّ! فقالَ: اللّهُمّ لكَ الحَمدُ، على سارقٍ وعلى زانيةٍ وعلى غَنِيٍّ! فَأتى فقيلَ لَهُ: أمّا صَدَقَتُكَ على سارقٍ فَلَعَلَّهُ أن يَستَعِفَّ عن سَرقَتِهِ، وأمّا على الزانيَةِ فلعلَّها أن تَستَعِفَّ عن زِناها، وأمّا الغَنِيُّ فَلَعَلَّهُ أن يَعتَبِرَ فَيُنفِقَ ممّا أعطاهُ اللّهُ ".
* حكم النبي صلى الله عليه وآله، الشيخ محمد الريشهري، ج4، ص456-467