يتم التحميل...

الإمام علي الهادي عليه السلام

الإمام علي الهادي(ع)

الإسم: علي بن محمد الهادي عليه السلام. أبوه: الإمام محمد الجواد عليه السلام. أمه: أم ولد تسمى سمّانة المغربيّة وتعرف بالسيدة.

عدد الزوار: 156

الإسم: علي بن محمد الهادي عليه السلام.

أبوه: الإمام محمد الجواد عليه السلام.

أمه: أم ولد تسمى سمّانة المغربيّة وتعرف بالسيدة.

ولادته: ولد بصربا ـ قرية من نواحي المدينة ـ في منتصف ذي الحجة سنة 212هـ .

كنيته وألقابه: ابو الحسن، النقيّ، الهادي، النجيب، المرتضى، العالم، المتقي، الفقيه، الأمين، المؤتمن، الطيب، المتوكل، العسكري، الناصح.

زوجته: سُليل1.

أولاده: الإمام الحسن العسكري عليه السلام، الحسين، محمد، جعفر، عليّة.

مجيئه إلى سرّ من رأى: استقدمه المتوكل العباسي إليها، فمكث فيها عشرين سنة وتسعة أشهر.

إعتقاله: عاش مدة من عمره في سجون الظالمين، ولا تزال آثار تلك السجون باقية.

ملوك عصره: المعتصم، الواثق، المتوكل، المنتصر، المستعين، المعتز.

شهادته: استشهد يوم الإثنين الثالث من رجب سنة 254هـ متاثراً بسُم المعتز العباسيّ.

قبره: دفن بسرّ من رأى-سامراء-.

مدة إمامته: ثلاث وعشرون سنة.

عمره: اثنان وأربعون سنة.

أصحابه: الحسين بن سعيد بن حماد بن سعيد بن مهران مولى علي بن الحسين الأهوازي، خيران الخادم مولى الإمام الرضا عليه السلام.

فترة حياة الإمام عليه السلام: لقد عاش الإمام أصعب الأيام، وأشد الظروف صعوبة وقساوة، وقد عاصر حكم المتوكل الذي عرف بحقده على الإمام عليه السلام وملاحقته لأصحابه وقواعده؛ التي كانت تتسع يوماً بعد يوم.

هذا التوسع الذي إنعكس على واقع الجهاز الحاكم؛ حتى شعر المتوكل بخطورة الموقف وحرجه، فحاول معالجة ذلك بطريقتين متلازمتين في آن واحد:

1ـ شنّ حملة مطاردة وإضطهاد، لقواعد الإمام وأصحابه وتدمير كل أثر شيعيّ لهم؛ زيادة في إرهابهم وإمعاناً في إذلالهم، حتى أنّه خرّب قبر الحسين وعفّى آثاره.

2ـ عزل الإمام عن قواعده، تمهيداً لشرذمتها وتيئيسها من الانتصار. وقد رأى المتوكل بُعد الإمام عن نظره ويده، وأدرك انّ هذا يشكّل خطراً على حكمه، ويدفع بالإمام نحو القوة؛ والوصول نحو ما يطمح لأجله، فأمر باستقدامه إلى سامراء لكي يضعه تحت رقابته، ويرصد تحركاته بعيداً عن قواعد الإمام الشعبيّة.

خطورة بُعد الإمام عليه السلام على السلطة: أرسل المتوكل إلى الإمام رسالة، يستقدمه بها إلى سامراء، مع من يختار من أهله ومواليه، كي لا يثير الأمة عليه، وهو أسلوب من سبقه من الخلفاء، وأرسل الكتاب مع يحيى بن هرثمة أحد قادة جنده.

كما أرسل معه فرقة، وأمره بإستقدام الإمام نحو سامراء، بعد تفتيش بيته والبحث عن أي ممسك يدين الإمام، بالتآمر ضد الدولة، فلمّا سمع أهل المدينة بالحادث ضجوا استنكاراً، وشجبوا هذا العمل التعسفيّ، وهذا ممّا يدلّ على معرفة أهل المدينة بسوء نيّة السلطات، ومدى وزن الإمام عند أهل المدينة.

دور الإمام عليه السلام كان يتلخص: حاول الإمام ممارسة دوره وفقاً للظروف الصعبة، التي كانت تحيط به، وهو في سرّ من رأى تحت رقابة المتوكل وعيونه؛ التي كانت ترصد كل تحركاته ليلاً ونهاراً، وكان نشاطه يتحدد في دائرة هذا الجو المضطرب بشكل لا يصطدم قدر الإمكان بحدود الضغط والرقابة الموجهة إليه، وإلى أصحابه، ومع ذلك فقد مارس دوره:

1ـ توعيته للأمة من خلال مواقفه العلميّة، المتمثلة بردّ الشبهات، ودفع الإتهامات، والإجابة على التساؤلات التي كان الخليفة يوجهها إليه متحدياً إياه، وسعياً لإحراجه بها أمام الناس.

2ـ العمل على حماية قواعده، والإشراف عليها، ومساعدتها على قضاء حوائجها، والعمل على تثقيفهم، وتركيز ثقتهم به بصفته قائدهم الأعلى في كل شيء.

كان الإمام الهادي عليه السلام، يتسلّم الأموال بالطرق السريّة والعلنيّة الممكنة، من مواليه من الزكاة والخمس، والخراج، ويصرفها في المصالح الإسلاميّة العامة لحركته، بعيداً عن أعين الحكّام والعاصمة العباسيّة، وتصدّى للناس من موقع الإمام العالم.

ومقابل ذلك: حاول العباسيّون ضرب خطط الإمام بكل الإمكانيات التي كانوا يملكونها فقاموا بـ:

1ـ الوقوف بوجه الإمام عن طريق تقريبه من البلاط ومحاولة صهر موقفه مع السلطة.
2ـ بممارسة حملة من الضغط والإكراه وصلت إلى حد التهديد بالقتل.

شهادته: قبض على ما نقله المسعوديّ في أيام المعتز مسموماً.

ونقل الشيخ الصدوق رحمه الله أنّ المعتمد أخا المعتز سمَّ الإمام النقيّ، ولم يكن عند فراشه وقت وفاته أحد، غير ابنه الإمام الحسن العسكريّ عليه السلام، وبعد رحيله حضر الأمراء والأشراف جميعاً.

ووقف الإمام الحسن في جنازة أبيه باكياً، حاسر الرأس، مشقوق الثياب، وتولّى غسله وتكفينه؛ ثمّ دفنه في حجرة كانت محل عبادته، واعترض بعض الجهال والحمقى على البكاء عند وقوع مصيبة، فقال: وما أدرى أولئك الحمقى بدين الله.

كان موسى نبياً وفي مأتم أخيه هارون بكى، وشقّ قميصه. وقد ذكر المسعوديّ في إثبات الوصية: أنّه اشتدّ القيظ على الإمام الحسن عليه السلام في تشييع جنازة أبيه من السير في الشارع للصلاة عليه، ثمّ العودة إلى الازدحام من كثرة الناس، وضغطهم عليه.

فلمّا كان في طريق عودته، بلغ دكان بقّال، كان قد رشّ الماء طلباً للبرودة، فسلّم عليه واستأذنه في الجلوس لحظة يستريح فيها فأذن له وجلس والناس حوله وقوف، فإذا بشاب حسن الصورة نظيف الثوب يأتي على بغلة شهباء، وتحت قبائه ثوب أبيض فنزل عن بغلته، والتمس من الإمام أن يركب فركب حتى صار إلى بيته.

ومن عصر ذلك اليوم، بدأت التوقيعات تخرج من ناحيته، كما كانت من ناحية أبيه، وكأنّ الناس لم يفقدوا سوى شخص الإمام عليّ النقيّ عليه الصلاة والسلام.

فسلام عليه يوم ولد، ويم استشهد، ويوم يُبعث حيّاً.

* السيرة المختصرة للنبي ص وأهل بيته المعصومين ع للشيخ إبراهيم السباعي، المركز الإسلامي للدراسات، ط1، 2003م، ص 101-105.


1- حُديث و"حديثة"، الجدة، وسوسن، وحريبة، ذكرت من أسمائها (رض)، راجع بحار الأنوار ج50، ص235ـ237.

2010-11-20