دوحة الولاية العدد 332 شهر جمادى الآخرة 1447هـ / تشرين ثانٍ – كانون أوّل 2025م
إنا أعطيناك الكوثر...
عدد الزوار: 19
|
الإمام الباقر (عليه السلام): «كُلُّ ذَنْبٍ يُكَفِّرُه الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّه عَزَّ وجَلَّ إِلَّا الدَّيْنَ، لَا كَفَّارَةَ لَه إِلَّا أَدَاؤُه، أَوْ يَقْضِيَ صَاحِبُه، أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي لَه الْحَقُّ».
الشيخ الكلينيّ، الكافي، ج5، ص94.
|
إنّ هدف الأنبياء هو تربية الإنسان ليكون إنساناً إلهيّاً، يحمل روح الله، ويتحرّك في سبيل إقامة العدل. الإنسان خليفة الله في الأرض، وكلّ ما يُعطى له من طاقات إنّما هو أمانة ليجعلها في خدمة المستضعفين. الحرّيّة الحقيقيّة هي في التحرّر من عبوديّة الهوى والطغيان، والولاية ميثاق بين القائد والشعب، يُبنى على الثقة والإيمان، لا على السلطة والقهر. علينا أن نستلهم من فكر الإسلام كلّ ما يربّي النفس على الصبر والصلاح، وأن نزرع في نفوس الأجيال حبّ الإيمان والعمل الصالح، وأن نعلّمهم أنّ الحياة لا تُقاس بالمكانة أو بالجاه، بل بما يُقدّمه الإنسان من الخير في سبيل الله.
صحيفة الإمام (قُدِّس سرّه)، ج10، ص240.
|
مهمَّة العدوّ أن ينشر الذعر والخوف واليأس. هذه هي مهمَّة العدوّ وما يقوم به الشيطان. والمسألة ليست وليدة اليوم، فلطالما كانت موجودة ومستمرّة على مدى التاريخ، وطوال تاريخ الإسلام: ﴿إِنَّما ذٰلِكمُ الشَّيطانُ يخَوِّفُ أَولِياءَهُ﴾. إنّها آية قرآنيّة ﴿فَلا تَخافوهُم وَخافونِ إِن كنتُم مُؤمِنينَ﴾. يقول الله تعالى: أيّها المؤمنون، لا تخافوا أولياء الشيطان وأتباعَه، ولا تخشَوا القوى الشيطانيّة، بل خافوني وخافوا الانحراف عن الصراط المستقيم... لأنّكم عندما تنحرفون عن الجادّة المستقيمة والصحيحة والقويّمة، سوف تتيهون في الصحراء؛ وهذا ما يجب أن تخافوه. أمّا العدوّ، فلا تخافوه إطلاقًا، لا تخافوا العدوّ. ويقول في موضع آخر: ﴿فَلا تَخشَوهُم وَاخشَونِ﴾.
الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 08/02/2019م.
|
النساء اليوم هنّ في قلب المعركة وقلب المواجهة وقلب التحدّي، وفي قلب المواجهة والتحدّي هناك تحدّيات متنوّعة، وهناك احتياجات متنوّعة، وهناك مخاطر وتهديدات متنوّعة، وهنّ بحاجة إلى قدوة يتطلّعن إليها، ويتقبّلنها في حياتهنّ في هذه المواجهة؛ إذا المواجهة بحاجة إلى قناعة: قناعة عيش، يُرِدْن قدوة في قناعة العيش؛ إذا المواجهة تحتاج إلى صبر، هنّ يُرِدْن قدوة في الصبر؛ إذا المواجهة تحتاج إلى طاقة عالية للتحمّل هنّ يُرِدْن قدوة في الطاقة العالية للتحمّل، إذا المواجهة تحتاج إلى شجاعة في تحمّل المسؤوليّة، فهنّ يردن قدوة فيه؛ وكلّ ذلك تمثّله الزهراء (عليها السلام).
شهيد الأمّة سماحة السيّد حسن نصر الله (رضوان الله عليه)، بتاريخ 18/03/2017م.
|
إنّ جماعةً من بني إسرائيل كانت تعيش عند ساحل البحر، أمرهم الله تعطيل الصيد يوم السبت، ولكنّهم عصَوه، فأصيبوا بعقاب شديد.
قال تعالى: ﴿واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ﴾؛ أي اسأل يهود عصرك عن القرية التي تعدّى أهلها: ﴿إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ﴾؛ إذ كان عليهم تعطيل الصيد والكسب يوم السبت والاشتغال بالعبادة، فعصَوا أمر الله.
﴿إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتيهِمْ﴾؛ فالأسماك كانت تظهر في الماء يوم السبت، وتختفي في غيره؛ وكأنّها بسبب تعطيل الصيد شعرت بنوع من الأمن. وسواءٌ أكان ذلك طبيعيّاً أم استثنائيّاً، فإنّه كان اختباراً لهم: ﴿كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾؛ أي اختبرناهم بشيءٍ خالفوه وعصَوه.
وفي مواجهة هذا الامتحان، انقسموا إلى ثلاث فرق: الأكثريّة عصَت أمر الله، والأقلّيّة التزمَت ونهَت عن المنكر، والثالثة التزمَت، ولكنّها سكتَت ولم تنهَ.
ثمّ يشرح القرآن ما دار بينهم: ﴿وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا﴾، فأجابهم الناهون عن المنكر: ﴿قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾؛ أي إنّنا نؤدّي واجبنا تجاه الله، ولعلّ كلامنا يؤثّر فيهم.
وفي النهاية وقع العقاب على الظالمين، ونجا الناهون عن المنكر: ﴿فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ﴾، وكان العقاب: ﴿فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾.
وفي كيفيّة ارتكاب المعصية، قيل إنّهم عمدوا إلى الحيلة، فأحدثوا أحواضاً جانب البحر، وجعلوا لها أبواباً إليه، يفتحونها يوم السبت فتقع فيها الأسماك مع ورود الماء إليها، ثمّ يوصدونها عند الغروب، قبل أن ترجع الأسماك إلى البحر، ويأخذونها يوم الأحد، وكانوا يقولون: حاصرنا الأسماك يوم السبت، ولم نصطادها. وقيل: كانوا يرسلون شباكهم في البحر يوم السبت، ويسحبونها يوم الأحد. وفي بعض الروايات أنّهم كانوا يصيدون يوم السبت مباشرةً من دون حيلة. ولعلّ الروايات كلّها صحيحة، وذلك أنّهم استخدموا الحيلة بدايةً، وعندما صغُرت المعصية في أعينهم، تجرّؤوا وكسر حرمة السبت غير مبالين..
|
1. الجهوزيّة
«وجب على تشكيلات التعبئة -الشباب خاصّة- الحفاظ على قوّتهم وجهوزيّتهم ونشاطهم وشعورهم بالواجب وعلى عملهم وطريقهم».
2. اليقظة الدائمة
«عليكم التحلّي باليقظة... طبعاً هو صعب وليس سهلاً؛ لكنّكم رجال العمل الصعب، وأنتم بصفتكم تعبويّون عليكم تولّي هذا العمل الصعب».
3. الحضور في ميداين الحرب
«حينما يندفعُ الكثير من أبناء قوّات التعبئة بكلّ إيمانٍ وحماسٍ وشوقٍ نحو هدفهم في ميدان الحرب، فإنّه لا يمكن لأيّ قوةٍ أن تقفَ بوجههم».
4. تحويل التهديدات إلى فرص
«منطق التعبئة الأساس هو إزالة التهديدات وتحويلها إلى فرص... كلّما زادت التهديدات، زادت الفرص».
5. الثبات وعدم الاستسلام
«إنّ التعبئة كالثورة، لا تتسالم مع الأعداء... وكذلك لم تستسلم، ولم تتراجع قيد أنملة أمام ضغوط الأعداء ودعاياتهم المغرضة وقواعدهم المتعسّفة».
|
ولا أعرف كيف تنقضي ساعات، حتّى أستيقظ في الصباح لأعود إلى عملي، وكنت أشعر أنّ هذا أوّل يومٍ أبدأ بالعمل، كما كنت أشعر أنّني لا زلت في صفوف التعبئة العامّة للمستضعفين، من ذوات الفطرة التعبويّة حتّى آخر عمري.
من وصيّة الشهيد القائد علي محمّد بحسون، 04/10/2024م.
|
ما الاحتضار؟ ما وظيفتنا تجاه المُحتضر؟
الاحتضار هو الوقت الذي يشرف فيه الإنسان على الموت، والأولى بل الأحوط استحباباً حال الاحتضار والنزع توجيه المحتضر المسلم إلى القبلة، بأن يُلقى على ظهره ويُجعل رأسه على خلاف اتّجاه القبلة، ورجلاه إلى اتّجاهها، بأن يجعل باطن قدميه إلى القبلة، بحيث لو قعد كان وجهه إليها.
يُستحبّ تلقين المحتضر الشهادتين، والإقرار بالأئمّة الاثني عشر، وسائر العقائد الحقّة، ويُستحبّ تكرارها إلى أن يموت.
يُستحبّ تلقينه كلمات الفرج: «لا إلَهَ إلّا اللهُ الحَليمُ الكَريمُ، لا إِلَه إلّا اللهُ العَلِيُّ العَظيمُ، سُبحَانَ اللهِ ربِّ السَّموات السبْعِ ورَبِّ الأَرضِينَ السبعِ وما فيهِنَّ وما بَينَهنَّ وما فوقَهُنَّ وما تَحْتَهنَّ وربِّ العَرشِ العَظيمِ، وسَلامٌ على المُرسِلينَ والحَمدُ للهِ ربِّ العَالَمِينَ».
يُستحبّ قراءة سورة يس والصافّات، بل مطلق القرآن الكريم.
يُكره مسّ المحتضر حال النزع، وإبقاؤه وحده، وحضور الجُنُب والحائض عنده، والتكلّم الزائد، والبكاء.
|
|
المناسبات الميلاديّة |
|
المناسبات الهجرية |
|
22 تشرين الثاني 1943م: استقلال لبنان |
|
3 جمادى الآخرة 11هـ: شهادة السيّدة الزهراء (عليها السلام) (رواية 95 يوماً) |


