يتم التحميل...

الأواصر العشائرية أمر محمود والعصبية العشائرية مذمومة

ثقافة إسلامية

الأواصر العشائرية أمر محمود والعصبية العشائرية مذمومة

عدد الزوار: 81

العشيرة والقبيلة والقوم مظهر الأواصر العائلية ووشائج الدم بين الأفراد. هذا شيء أيّده الإسلام. الأواصر العائلية والتواصل مع الأقارب النسبيين حالة محمودة في الإسلام، لذلك جرى التأكيد على صلة الرحم وهي من الواجبات في مقابل قطع الرحم وهو من المحرمات. هذه الأواصر العائلية من نقاط القوة لدى العشائر.
وأضيف طبعاً أن الجانب الإيجابي لهذه الأواصر العائلية هو هذا العنصر القيم الذي ذكرناه. ولكن ينبغي رفض جانبها السلبي أي العصبيات المفضية إلى الاشتباك بين العشائر والقبائل. فهذا شيء غير مقبول من وجهة نظر الإسلام. الأواصر والارتباط والوئام العائلي والعشائري جيد جداً، ولكن ينبغي عدم إلغاء الآخرين. الأخوة في الإسلام تتسع لكافة المؤمنين. " إنكم من آدم وآدم من تراب " .. هكذا أجاب الرسول الكريم من أرادوا النظر بعين العصبية لارتباطاتهم القبيلة وإلغاء الآخرين. بمعنى أن الآصرة داخل العشيرة والقبيلة حسنة ومحمودة جداً، والتواصل العائلي والرحمي حالة إيجابية، ولكن ينبغي عدم استخدامها كوسيلة لإلغاء ورفض من هم خارج حدود هذه العائلة والعشيرة. أقول لكم: حافظوا على قيمة هذه الوشائج العائلية في البيئة العشائرية، لأنها قيمة كبيرة جداً. ولكن يجب أن لا تلغي العشائر بعضها. كلنا إخوة؛ يقول الرسول: " إنكم من آدم وآدم من تراب ".. لاحظوا كم هي عميقة هذه التوصية الإسلامية على كافة المستويات.


* من كلمة الإمام الخامنئي في أهالي نور آباد ممسني بمحافظة فارس 04/05/2008.
 

2019-09-30