العلم قيمة إنسانية يوظفها الغرب لقهر الشعوب ونهب ثرواتها
العلم والتطور
العلم قيمة "إنسانية" يوظفها الغرب لقهر الشعوب ونهب ثرواتها
عدد الزوار: 165العلم في "الإسلام" موهبة إلهية لفائدة المجتمع الإنساني
العلم موهبة إلهية للمجتمع الإنساني، سواء العلوم القيمية أو العلوم المعرفية أو العلوم التي تساعد الإنسان كي ينتفع أكثر وبشكل أفضل من الكنوز التي أودعها الله العظيم للإنسان في هذه الطبيعة المذهلة. ليس بالإمكان أن تجدوا في أي دين - ولا سيما الدين الإسلامي - عبارة أو جملة تدل على أن العلوم الدنيوية عديمة الفائدة أو مضرة أو يجب أن لا تُطلب. بل على العكس، كل هذه العلوم لها أهميتها وقيمتها من وجهة نظر الإسلام.
العلم ذاته قيمة. وهي قيمة يمكن تبديلها إلى قيمة سلبية على يد الذين يستخدمونها ضد مصالح الإنسانية. لكن العلم بذاته يعد قيمة، فبفضل العلم تتيسر معرفة الله. أصحاب العلم وحملته يستطيعون فهم أحقية رسالة الأنبياء وأحقية رسالة الإسلام الحقيقية بصورة أفضل. ينبغي عدم خلط العلم بالشهوات والأغراض والميول المادية. الشيء السلبي هو التحرك بخلاف القيم والتوظيف الشهواني والأناني للعلم وليس العلم نفسه.
الغربيون وتوظيف العلم من أجل أطماعهم وعدوانيتهم
لا إشكال في القوالب والمظاهر. التقنية النووية لم ترتكب أي ذنب.. الذنب ذنب مَن يوجِّهها باتجاه تدمير البشرية.. أو تقنيات النانو المتقدمة مثلاً.. أو الصناعات الألكترونية المتطورة جداً والآيروديناميكية وما إلى ذلك.. هذه لا ذنب عليها.. إنها إنجازات جيدة جداً وأدوات تُمكِّن الإنسان من الانتفاع على أفضل وجه من المصادر والفرص التي أودعها الله في الطبيعة. الذنب ذنب الذين يوظّفون هذه النعمة والكنوز الإلهية للتجبّر على البشر والهيمنة على الآخرين وسحق حقوقهم..
النظام العالمي نظام هيمنة واستكبار وظلم. بأية وسيلة وصلت أمريكا إلى ما وصلت إليه؟ كيف استطاعت التجبّر على العالم هكذا؟ لأنها توفرت على العلم واستخدمته. لقد أساء الغربيون استغلال العلم في هذا السباق العالمي الذي أمتد على طول التاريخ.
الغربيون حين تقدموا استخدموا هذا التفوق العلمي لمقاصدهم السياسية والاقتصادية الرامية إلى الهيمنة، فكان أن ظهر الاستعمار ولم يكن في السابق. وحينما ظهر الاستعمار وقع مصير الشعب المستعمَر بيد الشعب المستعمِر الذي استخدم علمه لإبقاء المستعمرين في الجهل، ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً.
*من كلمة الإمام الخامنئي في لقائه الشباب النخبة 26/08/2008.