العلم من دون إيمان وسيلة للقهر والتسلط والإستغلال
العلم والتطور
العلم من دون إيمان وسيلة للقهر والتسلط والإستغلال
عدد الزوار: 180إنني أؤكد على عدم تجاهل أنّ العلم والدين توأمان كلما تقدّمنا خطوة على طريق التقدم العلمي.
إنّ العلم المجرد عن الدين والبعيد عن العقيدة يضرّ بالجنس البشري على المدى البعيد حتى لو استطاع تسجيل بعض الأمجاد لبلد ما على المدى القريب، وها نحن الآن نكتوي بنار التقدم المادي العاري عن الإيمان.
إنّ فصل العلم عن الدين وتجريده من التزاماته العقائدية يؤدي إلى ما نجده مسيطراً على عالمنا المعاصر، فلقد أصبح العلم أداة للتسلط والقهر ووسيلة للإستغلال وسبيلاً إلى تدمير الحرث والنسل والمكاسب العلمية، كما هو الحال بالنسبة للقنبلة النووية، فهي من نتاج العلم، وتلك الأنواع الفتاكة من المخدرات، فهي من نتاج العلم، وكما هو الوضع أيضاً بالنسبة للسياسيين المجردين عن كافة أنواع الأحاسيس والمشاعر الإنسانية الذين يسيطرون على مواقع القرار في الكثير من بلدان العالم.
لابد وأن يقترن العلم بالدين، وينبغي أن يكون التحصيل العلمي لله وفي سبيل الله، وهو ما يجب أن تشتمل عليه تعاليمنا الأولية في كل مكان.
إنّ اقتران العلم بالدين يؤدي الى النجاح الباهر، ولا داعي للقول: بأننا لو قدّسنا العلم وقرنّاه بالدين وعملنا بإيمان فإن ذلك سيكون عائقاً أمام التطور. كلا، والدليل على ذلك هو "جهاد الجامعة" الذي تنتمون إليه، والذي أنجز مجموعة من الأعمال القيّمة على أيدي هذه العناصر المؤمنة، فهو يؤكد أنّ النجاح سيكون مذهلاً إذا اقترن العلم بالإيمان.
*من كلمة الإمام الخامنئي دام ظله لدى تفقده مؤسسة رويان للأبحاث ومعـرض انجازات الجهاد الجامعي. الزمان: 25/4/1386هـ. ش ـ 1/7/1428هـ.ق ـ 16/7/2007م.