الحجّ فريضةٌ لا شبيه لها: طاقات معنوية وإجتماعية مميزة
تربية دينية (عبادات)
الحجّ فريضةٌ لا شبيه لها: طاقات معنوية وإجتماعية مميزة
عدد الزوار: 161
أ ــ طاقات معنوية عجيبة
إن الحج هو فريضة بالغة الأهمية؛ ولعلّه لا يوجد لدينا بين الفرائض الإسلامية الهامة ما يشابه فريضة الحج. أولاً؛ في هذه الفريضة الكبيرة والواسعة المدى، توجد إمكانات وطاقات معنوية عديدة، بحيث يتمكن أولئك الذين يطلبون الارتباط المعنوي بحضرة الحق (جل وعلا) ويسعون للمعنويات والروحانيات وما شابه، من الحصول على إمكانات وافرة وقدرات عجيبة في طيات هذا الواجب وهذه الفريضة الكبرى، فالمعنويات تترشّح وتمطر؛ من الصلاة والطواف والوقوف والسعي والإحرام نفسه ومن كل شعيرة ومنسك وجزء من هذا الواجب الكبير والمركّب من أقسام متنوعة. إذا قدّرنا هذا وكنا نسعى للمعنويات، فإن طاقات الحج هي أكثر من جميع الواجبات؛ هذا من جهة.
ب ــ طاقات ومن جهة أخرى، يوجد في الحج إمكانات وطاقات اجتماعية لا نظير لها؛ لاحظوا، إنّ هذا من مميزات الفرائض الإسلامية. مع كل هذا التأكيد والتركيز على المعنويات في الإسلام، إلا أنّ المعنويات الإسلامية لا تعني أبداً الانزواء والرهبانية والعزلة والابتعاد عن الناس؛ فذلك الواجب الذي يتمتع بأكثر الإمكانات المعنوية، هو نفسه يتحلّى بأكثر القابليات والإمكانيات للحضور الاجتماعي أيضاً.
* من کلمة الإمام الخامنئي خلال لقائه القائمين على شؤون الحج 30-7-2017.
2019-09-26