يتم التحميل...

لا تجعلوا البرامج الجماعية تفسد خلوة الإعتكاف

تربية دينية (عبادات)

لا تجعلوا البرامج الجماعية تفسد خلوة الإعتكاف

عدد الزوار: 80



اليوم هو الثالث عشر من رجب يوم بداية الاعتكاف. وأوصي هنا المسؤولين المعنيين بشؤون الاعتكاف: مع أن اجتماع آلآف الأشخاص في أماكن معينة يعد فرصة جيدة ــ وسمعنا أن بعض مسؤولي المساجد ينظّمون لاستثمار هذه الفرصة برامج جماعية لينتفع الناس أكثر ــ لكني أود التوصية بأن لا تكون هذه البرامج الجانبية في أماكن الاعتكاف مما يتناقض خلوة كل واحد من المعتكفين. الاعتكاف الذي يمارسه الشباب هو في الحقيقة اختلاء بالله.... إنه عمل فردي أكثر منه عملاً جماعياً. إيجاد صلة بالله. لا تكون البرامج الجماعة في مراكز الاعتكاف بحيث تؤثر سلباً على لذة الاختلاء بالله والارتباط الفردي والقلبي به. ليفسحوا المجال ويعطوا الوقت ويدعوا هؤلاء الشباب يتلون القرآن، ونهج البلاغة، والصحيفة السجادية.
إنني أوصي بالصحيفة السجادية خصوصاً في أيام الاعتكاف هذه. الصحيفة السجادية هذا كتاب معجز حقاً. لينتفعوا من هذه المعارف المبثوثة في أدعية الإمام علي بن الحسين ( سلام الله عليه ) في الصحيفة السجادية ويقرأوها ويتأملوها. إنها ليست أدعية وحسب، بل هي دروس، وكلمات الإمام السجاد وكل الأدعية المأثورة عن الأئمة ( عليهم السلام) والتي وصلتنا زاخرة بالمعاني والمعارف.


* من كلمة الإمام الخامنئي بمناسبة ذكرى ولادة الإمام علي (ع) 17/07/2008.

2019-09-26