يتم التحميل...

خصوصية الحضارة الإسلامية

المجتمع الإسلامي

خصوصية الحضارة الإسلامية

عدد الزوار: 170

إنّ البلد أو المجتمع المتمسّك بالإسلام لابدّ وأن يكون متقدّماً على المستويين المادي والمعنوي.
وفي مجتمع كهذا لابدّ وأن تسير المعنويات والأخلاق في خط متوازٍ مع التقدّم المادي، وأن تقترب القلوب من الله وتنبض بالمعنويات وأن تشيع ثقافة ذكر الله وحب الآخرة في مثل هذا المجتمع.
وهنا تبرز الخصوصية النادرة للمجتمع والحضارة الإسلامية، أي ذلك المزيج الفريد بين الدنيا والآخرة.
لقد تقدّمت الحضارة المادية الغربية علمياً وتكنولوجياً، وأنجزت نجاحاً كبيراً على صعيد الأساليب المادية المعقّدة، ولكنّ كفّتها المعنوية تنحدر إلى هاوية الخسران يوماً بعد آخر؛ مما جعل العلم والتقدّم المادي الغربي يؤول إلى الإضرر بالبشرية.
إنّ العلم لابدّ وأن يكون لصالح الإنسان، ومن الضروري أن تكون سرعة وسهولة الاتصالات في خدمة هدوء وأمن وراحة البشرية.
إنّ العلم الذي يتسبّب في خوف وهلع الإنسانية ـ كالقنابل الذرية والصواريخ بعيدة المدى والإنفجارات العشوائية ـ ليس من العلم الذي يخدم البشرية.
لقد وقع التقدّم المادي للعالم الغربي في هذه الهوّة الخطيرة.
إنّ الحضارة والفكر الإسلامي بحاجة إلى التقدّم المادي, ولكن من أجل أمن وراحة ورفاهية الناس والتعايش الودود بين الإنسان وأخيه الإنسان، وهذه هي مميّزات النظام الإسلامي.
 


*من كلمة الإمام الخامنئي في الآلاف من أبناء مدينة شاهرود أثناء زيارته لمحافظة سمنان الزمان: 20/8/1385هـ.ش ـ 19/ 10/1427هـ.ق ـ 11/11/2006م.

 

2019-09-25