التعاون والعدل سمة العلاقة بين العامل ورب العمل في الإسلام
المجتمع الإسلامي
التعاون والعدل سمة العلاقة بين العامل ورب العمل في الإسلام
عدد الزوار: 91
العامل في منطق البلدان الرأسمالية مجرد أداة ... العمال وسائل لخدمة رب العمل. وفي منطق المدارس الميتة المضمحلة التي زعمت مناصرة العامل هناك حرب بين رب العمل والعامل. أرادت تلك الأنظمة التعيش من هذه الحرب وأطلقت على نفسها اسم المدافعين عن العمال. في النظام الاشتراكي كما يسمى في الاتحاد السوفيتي السابق ظهرت نفس حالات الرأسمالية والإسراف وأنواع الفساد المالي باسم العامل والدفاع عن طبقة العمال. كان منطقهم منطق التضاد والتعارض. الإسلام والنظام الإسلامي والجمهورية الإسلامية لا توافق أياً من هذين المنهجين، إنما تعتقد أن هذين العاملين أي عامل إيجاد العمل وإنشاء مرافق العمل ذراع، ووجود قوى العمل هو الذراع الآخر. يجب أن يتوفر هذان الذراعان ويتعاونا معاً. ودور الحكومة إيجاد خط وسيط عادل لهذا التعاون: فلا يحصل ظلم، ولا يتعدى هؤلاء على أولئك، ولا يقصر أولئك في حق هؤلاء. لا يعتدي أحدهما على حق الآخر. إذا كان هذا فسوف يتقدم المجتمع إلى الأمام بسلام وصفاء. لن يتحول الجشع والإسراف والإفراط إلى ثقافة شائعة، ولن يدوم الحرمان كثقافة للطبقة المحرومة. هذا هو منطق الجمهورية الإسلامية.
* من كلمة الإمام الخامنئي في عدد من العمال وأرباب العمل 23/04/2008.