يتم التحميل...

كلمة السيد حسن نصر الله في الاحتفالية الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية

2019

كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الاحتفالية الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية

عدد الزوار: 120

كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الاحتفالية الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية التي أقامها حزب الله في مجمع الإمام الحسين في الرويس 6-2-2019

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى اله الطيبين الطاهرين، وعلى صحبه الاخيار المنتجبين وعلى جميع الانبياء والمرسلين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على هذا الحضور وأرحب بكم جميعا في مشاركتكم الكريمة في إحياء هذا العيد.

الأربعين صباحا الأربعين ربيعا الأربعين فجرا، الأربعين طلوعا.

في البداية أنا وأنتم نتوجه بالتحية والإكبار والسلام إلى روح إمامنا العظيم سماحة الإمام السيد روح الله الموسوي الخميني قدس سره الشريف، صانع هذا الانتصار والقائد التاريخي لهذه الثورة ولهذا الإنجاز وإلى أرواح الشهداء من الذين ساروا معه وقاموا معه وصمدوا معه واستشهدوا بين يديه أيام الثورة قبل الإنتصار وبعد الإنتصار وشهداء الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية.

كما نتوجه بالتهنئة بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى إمام الأمة سماحة الإمام القائد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله الشريف.

إلى مراجعنا الكرام والكبار، إلى جميع المسؤولين في الجمهورية الإسلامية، إلى شعبها الأبي والوفي فردا فردا رجالا، ونساءا صغارا وكبارا ونبارك لهم عيدهم وانتصارهم الذي كان بحق أيضا انتصارا للإسلام وإنتصارا للأمة وإنتصارا لكل مستضعفي ومعذبي ومظلومي هذا العالم.

كما أبارك لكل الذين أيدوا ودعموا وأحبوا وساندوا هذه الثورة الإسلامية ونتاجها في الجمهورية الإسلامية على مدى الأربعين عاما.

الليلة أود طبعا لأنه من يومين تحدثنا عن الحكومة وقبلها بالمقابلة تحدثنا عن موضوعات كثيرة في المنطقة أن أعطي أولوية في كلامي لطبيعة المناسبة.

وهي من الفرص القليلة والنادرة التي قد يتاح لي ولأمثالي الفرصة بعض الحديث التفصيلي فيما يعني الثورة الإسلامية في إيران والجمهورية الإسلامية في إيران.

لا لنتحدث عن تاريخ وإنما نتحدث لنصل إلى الحاضر إلى الواقع الحالي الذي تمثل فيه الجمهورية الإسلامية في إيران في موقعها في المنطقة من أكبر العناوين للأحداث ولتطورات ولا شك بأنها اليوم تصنف الدولة الأولى الأكثر تأثيرا في أحداث المنطقة وبعض المنظمات الدولية صنفتها في هذه السنوات الأخيرة كدولة من بين 13 دولة مؤثرة في أحداث العالم في بعض المنظمات والمؤسسات الدولية صنفتها في مرتبة الدولة التاسعة المؤثرة في أحداث العالم.

إذا عندما نتحدث الآن عن إيران عن الجمهورية الإسلامية عن الثورة الإسلامية عن بعض الماضي وكثير من الحاضر عندما نتحدث عن منطقتنا عن مستقبلنا جميعا في المنطقة عن مصيرنا عن حقيقة المعركة الكبرى الدائرة في المنطقة والتي لا يجوز أن نختبأ خلف إصبعنا ونقدم لها أو عنها توصيفات خاطئة أو غير صحيحة لشعوبنا ولأمتنا.

أنا قسمت الحديث الليلة إلى ثلاثة مقاطع:

المقطع الأول لمحة تاريخية سريعة فقط للاستحضار الذهني والعبرة أيضا باعتبار كثير من الأجيال الحالية لم يعاصروا ذاك الانتصار نتحدث عن حدث تاريخي حصل قبل 40 عاما.

المقطع الثاني خلاصة لمحة سريعة عن الجمهورية الإسلامية خلال 40 عاما بعيدا عن التشويه والحرب الإعلامية المسيئة التي تشن، نقلب صفحة وننظر إليها من زاوية أخرى.

المقطع الثالث: وهو الأكثر حساسية وأهمية بالنسبة لنا هو الوضع الحاضر المعركة الحاضرة موقع الجمهورية الإسلامية في هذه المعركة وموقعنا ومصيرنا جيمعا.ومنها ندخل لوضعنا بشكل عام.

في اللمحة السريعة للتذكير كان يحكم إيران قبل الثورة الإسلامية في إيران كان يحكمها نظام ملكي كما يقولون شاهن شاهي وكان يسمي شاه إيران نفسه ملك الملوك.

على كل حتى لا نغرق في التاريخ كان الشاه محمد رضا بهلوي يحكم إيران وفي بداية الستينات طبعا كان يحكمها حكما ديكتاتوريا ملكيا مستبدا، لا توجد حريات ولا إرادة شعب ولا أولويات. على المستوى الداخلي كان قدر الإمكان يحاول أن يبعدها عن ثقافتها الأصلية وعن دينها وعن إسلامها وعن مقدساتها وعن تاريخها وعن تراثها وأيضا من زاوية أخرى جعلها دولة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، تنهبها أمريكا، تنهب نفطها، تنهب خيراتها، تسيطر عليها سيطرة كاملة، تديرها إلى حيث أنه لما سقط نظام الشاه كان حسب المُقِل 40000 مستشار أمريكي في شتى المجالات: عسكري، أمني، ثقافي، اقتصادي، إعلامي، سياسي، والبعض يتحدث عن 60000 مستشار أمريكي كانوا يديرون إيران التي كانت في ذلك الوقت عدد سكانها قرابة 30 مليون أو أكثر قليلا.

وأيضا كان يلعب خادما وأداة للسياسات الأمريكية في المنطقة فيما يعرف بشرطي الخليج كانت أمريكا ليست محتاجة لتطوع دول الخليج وتنهب مالهم، أن ترسل أساطيلها وتبني قواعد عسكرية، كان الشاه بهلوي لوحده شاه إيران كفيل بالقيام بهذه المهمة، علاقات استراتيجية كاملة مع إسرائيل وصولا إلى تزويد إسرائيل بالنفط مجانا هكذا كان.

في بداية الستينيات قام رجل من قم اسمه روح الله الموسوي الخميني فقيه كبير ومن كبار مراجع التقليد في الحوزة العلمية يقلده ملايين الإيرانيين، طبعا بداية مرجعيته كانت في إيران عارف وفيلسوف ومفكر إسلامي كبير أيضا وقائد استثنائي وشخصية مميزة وشجاعة منقطعة النظير ونضع تحتها شحطتين. قلب لا يعرف الخوف، وعزيمة لا تعرف الوهن.

أنا أعتقد أن الإمام رضوان الله عليه الإمام الخميني ليس أنه رد فعل بدا ببداية الستينيات لا كان يواكب ويخطط في ظل المرجعية التي كانت سابقة آية الله العظمى السيد البروجردي رضوان الله عليه.

الإمام كان يراقب كل الأحداث في إيران ويتابعها عن كثب ويحضر لثورته، يحضر تلامذته وطلابه وأنصاره ومشرووعه ورؤيته وهو الذي وقًت ولم يتحرك في ردة فعل بحتة.

هو الذي وقًت التحرك في وجه الشاه، وبالأخص عندما استفاد من فرصة أن الشاه كان ذاهبا إلى إقرار مجموعة من المشاريع لا أريد الحديث عن تفاصيلها لأنها تحتاج لشرح طويل إلى مجموعة من المشاريع تهدد مستقبل إيران، تهدد إقتصاد إيران، تهدد زراعة إيران، الوضع الداخلي في إيران، الحريات المخنوقة في إيران، والأخطر من ذلك كان سيؤدي إلى المزيد من العلاقة والتبعية للولايات المتحدة الأمريكية ولإسرائيل.

بدأ الإمام هذه الثورة التي نحتفل اليوم بالذكرى ال40 لانتصارها بدأت برجل واحد وفي ذاك الوقت كان الإمام ستينيا أيضا، والتف حوله عدد من مراجع الدين عدد كبير من العلماء، عدد كبير من طلاب الحوزات العلمية، فئات وشرائح واسعة من الشعب الإيراني من النخب، من عامة الناس، وبدأت الثورة.

الإمام رضوان الله عليه في ميزة هذه الثورة لأنه هذا عادة لا يتحدث عندما يحصل نقاش سياسي في روحها في مضمونها المعنوي والروحي قام لله عز وجل وقام في سبيل الله عز وجل بالمنطق بحسب الحسابات المادية والواقعية والواحد زائد واحد يساوي 2 الطبيعي أن الإمام ذاهب إلى السجن أو إلى النفي أو إلى الشهادة إلى القتل في أي لحظة من اللحظات إما ان يعلق على أعواد المشانق أو يقتل في أزقة قم أو في طرقات النجف أو في أي مكان في تركيا مثلا.

الإمام لم يحسب حسابا لأي شيئ من هذا. أهمية جوهر هذه الثورة منذ اليوم الأول أنها قامت لله عز وجل وأنها كانت لله وفي سبيل الله وفي عين الله وفي رضا الله وطلبا للقرب من الله سبحانه وتعالى.

ولم يكن يفكر الإمام بشيئ من حطام الدنيا وحسابات الدنيا ومطامع الدنيا ومال الدنيا وجاه الدنيا وسلطان الدنيا وهكذا الذين قاموا معه.

ولذلك هم طوال سنوات من هذه الثورة تحملوا، علماؤهم، طلابهم، أساتذتهم، طلاب جماعاتهم، رجالهم، ونساؤهم، صغارهم، أكبارهم، في كل المحافظات العذاب والقتل في الطرقات والمجازر الجماعية والسجون والتعذيب في السجون والنفي والتهجير والقتل تحت التعذيب والتجويع، ولكنهم لم يتراجعوا ولم يهنوا ولم يحزنوا لحظة واحدة على الإطلاق.

والإمام أيضا في ثورته لنعطي توصيف أدق كما تحدث عن البعد العقائدي وعن البعد الديني وعن البعد الإسلامي وعن البعد القرآني تحدث عن البعد السياسي وعن البعد الاستراتيجي وتبعية نظام الشاه لأمريكا وعلاقته بإسرائيل والموقف من فلسطين والقضية الفلسطينية هذا كله نتحدث بالستينات، وأيضا الإمام تحدث عن الواقع الداخلي في إيران عن الزراعة التي دمرها الشاه في إيران تحت عنوان الإصلاح الزراعي، عن القضاء الفاسد عن الإنفاق المذهل والهدر الذي لا مثيل له على الشاه وبلاطه وزبانيته وأجهزته وجماعته عن الجوع المدقع، عن الحرمان المنتشر في الأرياف وفي ضواحي المدن. عن تدمير الصناعة عن التخلف، عن الأمية، عن المرض، عن الفقر، عن الجوع، حتى عن ماء الشرب وكيف كان أهل جنوب طهران يشربون الماء ويقفون بالطوابير ليحصلوا على ماء الشرب.كل هذا كان الإمام يتحدث عنه.

أنا قرأت قبل مدة من أول بيان وخطبة أصدرها الإمام إلى 11 شباط إلى خطاب الانتصار كل بيانات وخطابات الإمام والإمام كان شاملا في كل المواضيع التي يتحدث عنها ويطرحها.

الكرامة الوطنية، الكرامة الشخصية، كرامة الجيش الإيراني، كرامة المؤسسات والوزارات والموظفين الإيرانيين، موقع إيران الخ.

لذلك يمكن توصيف هذه الثورة بأنها كانت ثورة إسلامية وقرآنية وإيمانية هذا في البعد العقائدي، وكانت ثورة إيرانية ووطنية وشعبية في البعد الوطني، وكانت ثورة شعب لم تكن إنقلابا عسكريا ولا قيامة حزب أو مجموعة من الأحزاب الثورية الشعب الإيراني بكل فئاته وشرائحه بكل محافظاته شارك في هذه الثورة ثورة تغييرية وإصلاحية وحياتية وإقتصادية وثقافية، ثورة المحرومين والحفاة والمظلومين والمعذبين والمستضعفين ولذلك هذه الثورة يمكن أن تجمع لها كل الصفات وهذه من ميزاتها.

لم يكن لها بعد سياسي فقط أو بعد عسكري فقط أو بعد حرمان ومطالب اجتماعية فقط أو بعد جهادي فقط أو بعد استراتيجي فقط وإنما تجمعت فيها كل الأبعاد وهذه أيضا من صفاتها الأسايسة والكبرى.

والأهم في هذه الثورة الثبات والصبر والشكيمة والتحمل حتى كانت النتيجة إن مع الصبر نصرا.

كان الوعد الإلهي للمستضعفين وللمعذبين وللمظلومين، لكن أي مستضعفين ومعذبين ومظلومين، المستضعفين والمعذبين والمظلومين الصابرين المجاهدين الثائرين المضحين الرافضين للظلم وللعبودية ولهيمنة المستكبرين ولاحتلال المقدسات القابضين على الجمر، هؤلاء الصابرون وعدهم الله بالنصر ونصرهم بـ 11 شباط 1979 وكان الانتصار العظيم. هذه لمحة تاريخية سريعة.

حسناً، ندخل إلى الإنجازات، المقطع الثاني، بالإنجازات أيضاً قد وضعت فهرس لأنه تكفي الإشارة للعناوين إن شاء الله. لن أقول واحد اثنين ثلاثة لأن العدد كبير ولكن سأبدأ بجُمل.

إسقاط نظام الشاه الذي كان يمثل أعتى ديكتاتورية في الشرق الأوسط إن لم يكن أعتى ديكتاتورية في العالم، هذا بحد ذاته إنجاز عظيم، ضخم جداً، لم يتوقعه أحد.

إخراج أميركا من إيران، 40 ألف مستشار و 60 ألف مستشار وشركاتها وخبرائها ولصوصها وناهبيها ومفسديها.

إخراج إسرائيل من إيران وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وتحويل السفارة إلى سفارة فلسطين.

الحصول على الاستقلال الحقيقي، هذا كان أهم شعار في الثورة، عندما كانوا يقولون "استقلال آزادي جمهوري اسلامي". الاستقلال كان العنوان الأول لهذه الثورة وحصلت عليه وبعد 40 عاماً ما زالت تحافظ عليه وهذا من أعظم الانجازات، الذين يديرون دول ويعالجون أوضاع اقتصادية ويعرفون الضغوط الموجودة في العالم والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية يعرفون ماذا يعني أن تبقى دولة 40 عاماً قرارها مستقل، تحافظ على استقلالها، على سيادتها، على قرارها الاستراتيجي، على قرارها الداخلي، هي تفعل ما تريد وما تشاء وما ينسجم مع مصالحها وترفض أن يملي عليها أحد قراراً أو سياسةً أو استراتيجية أو ما شاكل، هذا بحد ذاته إنجاز عظيم، وبقاؤه 40 عاماً إنجاز أعظم، الحفاظ عليه 40 عاماً إنجاز أعظم.

اليوم إيران من أوائل الدول المستقلة في المنطقة إذا عدّدنا الدول المستقلة اثنين أو ثلاثة أو أربعة، ولكن هي من الدول القليلة المستقلة في العالم، المستقلة حقاً، لا تتصوروا أن الكثير من دول أميركا اللاتينية وأفريقيا أو آسيا أو حتى أوروبا هي دول مستقلة، كثير من هذه الدول خانعة وخاضعة للقرار الأمريكي وتخضع لما تمليه الإرادة الأميركية. الدولة المستقلة اللاشرقية واللاغربية ولا شمالية ولا جنوبية دولة إرادتها وطنية تنبع من ذاتها ومن شعبها هذا أعظم إنجاز ما زالت تحققه إيران.

أيضاً بعد الانتصار، الحفاظ على إيران بكل ما فيها، عندما انتصرت الثورة لا دمرت مصافي النفط التي كانت موجودة، ولا أبار النفط ولا نهبت مؤسسات الدولة ولا البنك المركزي، مثل ما حصل كثيراً اليوم في الربيع العربي وفي كثير من ثورات العالم، ولا هدّمت الكنائس ولا عوقبت الأقليات الدينية ولا الأقليات المذهبية ولا دخلوا في صراع عرقي ولا مسوا بشيء مما تملكه إيران، حافظوا على شعبها وعلى مقدراتها وعلى إمكاناتها وعلى مؤسساتها وعلى كل ما كانت تملكه على أنه ملك الأمة وملك الناس ولا يجوز شرعاً المس به أو سرقته أو نهبه أو التصرف به خارج دائرة النظام والقانون.

الحفاظ على الوحدة الوطنية منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، بالرغم من كل الجهود الأميركية والغربية والبريطانية بالتحديد أيضاً على تحريك القوميات في إيران، القومية مثلاً العربية في الأهواز في خوزستان، القومية الكردية وكردستان، بعض القوميات في سيستان وبلوشستان، حتى القوميات داخل الدائرة الشيعية مثلاً في آذربيجان. الشعب الإيراني والمسؤولون في ظل الإمام استطاعوا أن يحافظوا على الوحدة الوطنية وما زالوا حتى الآن.

الصمود في وجه كل المؤمرات الداخلية التي أثيرت في وجههم والصمود في وجه كل محاولات الانتقام، تتذكروا في السنة الأولى والثانية والثالثة، فتن وإثارات وقتل، الشهيد مطهري، الشهيد بهشتي، كبار العلماء، كبار القادة، رئيس جمهورية، رئيس وزراء، عدد كبير من الوزراء، عدد كبير من النواب، عدد كبير من ممثلي الإمام في المحافظات وأئمة الجمعة ،لكن الثورة صمدت وتجاوزت كل هذه المحن وكل هذه الصعوبات، وبدأت منذ اليوم الأول بسرعة في بناء النظام الجديد الذي وعد الإمام رضوان الله تعالى عليه شعبه به، وعلى قاعدة السيادة الشعبية. الآن نحن عندنا في العالم العربي نترجمها الديمقراطية، هم استخدموا حتى عبارة أصيلة، السيادة الشعبية الدينية أو السيادة الشعبية الإسلامية، الشعب الذي يعبر عن سيادته بأشكال متنوعة منها الانتخابات ومنها الاستفتاء، فبدأوا بإقامة النظام الجديد على قاعدة السيادة الشعبية.

الإمام، مع العلم أنه ملايين المتظاهرين الإيرانيين خصوصاً في السنة الأخيرة كان واضحاً شعارهم ومطالبتهم بالجمهورية الإسلامية، مع ذلك الإمام لم يقل انتهى، هذه جمهورية إسلامية، قال أنا أريد استفتاء شعبي، ولذلك الشعب يستطيع أن يقول نعم ويستطيع أن يقول لا، ونُظّم استفتاء شاركت فيه أغلبية ساحقة من الشعب الإيراني وصوّتت الأغلبية الساحقة من الأغلبية الساحقة للجمهورية الإسلامية، بعد ذلك تم انتخاب مجلس خبراء الدستور، الشعب انتخبهم، جلسوا ووضعوا دستوراً، بعد ذلك عُرض الدستور على الاستفتاء، وعبّر الشعب عن رأيه، يعني من اليوم الأول لم يأتِ الإمام وقال الظروف صعبة واستثنائية والآن لا يمكننا أن نجري انتخابات ولا يمكننا أن نجري استفتاء ونؤسس مثلاً قيادة طوارئ الثورة ونرى بعد عشر سنوات أو عشرين سنة، لا من اليوم الأول ذهب إلى السيادة الشعبية، وما زالت هذه السيادة الشعبية عاملة حتى الآن، ما يزيد على 40 انتخاب، 12 انتخابات رئاسة جمهورية، انتخابات مجلس نيابي، انتخابات خبراء القيادة، استفتاءات أكثر من استفتاء على الدستور وتعديل الدستور، انتخابات بلدية، لم تتوقف الانتخابات في إيران يوماً من الأيام حتى عندما كان صدام حسين يقصف المحافظات والمدن الايرانية بالصواريخ وكانت تصل صواريخه إلى طهران، لم يقوموا - مع أنه نحن متهمين قليلاً بالتمديد في لبنان - لم يقوموا بالتمديد لرئيس الجمهورية ولا للمجلس النيابي ولا للبلديات ولا لأحد، كله انتخابات بالموعد، التزام دقيق وصارم بالسيادة الشعبية وبالتعبير الشعبي وكانت طبعاً الانتخابات تأتي بحكام وتذهب بآخرين وتأتي بتيارات وتذهب بآخرين وتقدم تشكيلات مختلفة في السلطة.

ومع ذلك منذ اليوم الأول أيضاً فرضت عليهم الحرب وصمدت إيران في الحرب نتكلم عن إنجازات 40 سنة - صمود إيران في حرب ثماني سنوات، ثماني سنوات أريد أن أذكر الناس والأجيال التي عايشت تلك المرحلة، شنت على إيران حرب كونية، المعسكر كان ما زال وقتها المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة. المعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفياتي - كلهم كانوا مع صدام حسين، دول الخليج بالأعم الأغلب كانت، يمكن كلها أيضاً كانت مع صدام حسين، الدول العربية للأسف باستثناء سوريا وبعض الدول الأخرى كانت مع صدام حسين، حرب كونية، وأعطي صدام حسين كل شيء، حتى السلاح الكيماوي أعطاه إياه رامسفيلد وإيران منعت من كل شيء حتى من الأدوية، حتى من الشريط الشائك أنه هذا يمكن أن تستخدموه أنتم في الجبهة، وقاتلت بلحمها العاري وبقبضاتها العزلاء وبصدور أبنائها ورجالها ونسائها ثماني سنوات وصمدت وانتصرت وأسقطت المؤامرة، هذا كان من الانجازات العظيمة. وبعدها البدء في علمية الإعمار، عملية ضخمة ما زالت مستمرة إلى اليوم وتثبيت الاستقرار الداخلي وتثبيت بنية النظام وقواعد الدولة وصولاً إلى التطور الكبير في الموقع الإقليمي وفي كل هذا إيران عندما كانت تواجه في الداخل وتواجه الحرب ثماني سنوات لم تتخلَ عن مسؤولاتها اتجاه المنطقة، لا تجاه فلسطين ولا تجاه لبنان وسوريا عندما اجتاحت إسرائيل لبنان عام 1982 ولا تجاه أي دولة أو بلد عربي ولا تجاه أفغانستان جارتها التي كان يحتلها الاتحاد السوفياتي في ذلك الوقت.

هذا بالعناوين الكبيرة، العناوين السياسية، العناوين الاستراتيجية، لكن اسمحوا لي لأول مرة أن أسمعكم والناس يسمعون بعض الاحصاءات بمعزل عن هذه العناوين السياسية، عناوين مختلفة، إيران خلال 40 سنة - طبعاً هناك تشويه كبير لصورة إيران وهناك أناس لا يعرفون - هناك أناس عندما يذهبون إلى إيران يتفاجأون، عندما يرون مدن إيران مثلاً، أحد القيادات السياسية الكبيرة قال لي أنا عشت في الغرب عشرات السنين ولم أترك مدينة وعاصمة أوروبية إلا وزرتها، لكن عندما شاهدت طهران واصفهان وشيراز وتبريز ومشهد أنا ذهلت، هذه إيران!! النظافة والترتيب والشجر والتنظيم المَدني والمُدني وإلى آخره...

ثم هناك موضوع ولاية الفقيه - هذه فقط مقدمة للعناوين التفصيلية - كأن ولاية الفقيه، دولة ولاية الفقيه، نظام ولاية الفقيه، كانه سيقدم صورة سوداء أو صورة سلبية، اسمحوا لي أنا في الأسابيع الماضية طلبت من بعض إخواني، قلت لهم يجب أن نعمل مقارنة، إيران في زمن الشاه، حكم الشاه، ماذا كانت؟ هناك بعض العناوين، مثلاً الصناعة، الصحة، الزراعة، العلم، الجامعات، الرياضة، العسكر وجوانب أخرى، القضايا الاستراتيجية تكلمت عنها قبل قليل، وبعد ذلك 40 سنة في ظل نظام الجمهورية الإسلامية في إيران الذي يقوده الولي الفقيه، عشر سنوات سماحة الإمام الخميني قدس سره، ومن وفاة الإمام إلى اليوم سماحة الإمام الخامنئي دام ظله الشريف وأطال عمره وأنا من الذين يدعون في الليل وفي النهار أن يأخذ الله بقية عمري ويزيد في عمر هذا القائد العظيم والاستثنائي والتاريخي، أنا لا أقول في الدعاء خذ من عمري وزد في عمره، أنا أقول خذ بقية عمري وزد في عمره.

خلال 40 سنة الآن بالوضع الحالي إيران أين في دولة الولي الفقيه؟ يعني دولة القانون والدستور والسيادة الشعبية والمؤسسات، هذه دولة الولي الفقيه، ليس دولة الديكتاتور والملك والشاه والأمير الذي يحكم بما شاء، دولة الدستور والقانون والمؤسسات والسيادة الشعبية. مع العلم أن هذا الذي سأقوله الآن، بعض الأرقام، حصلت في ظل الحصار الدولي والعقوبات الشاملة من 1979 وحرب ثماني سنوات واغتيالات للقادة والعلماء وآخرهم العلماء النوويين في إيران في السنوات القليلة الماضية وفي ظل حصار وعقوبات ما زالت قائمة وعداء من المحيط مبني على أحقاد عمياء لا منطق لها ولا عقل هذا ضعوه في عين الاعتبار، وضعوا في عين الاعتبار أن هذه الثورة ورثت نظام الشاه الذي خرًب ايران. الامام رضوان الله عليه كان يقول خرب المدن وعمر المقابر، ملأ المقابر كان يقول عن الشاه، وخذوا ايضا في عين الاعتبار انه لما انتصرت الثورة في زمن الشاه كان عدد سكان ايران 30 مليون اكثر أو أقل قليلا ، الآن عدد سكان ايران 80 مليون اكثر أو أقل قليلا يعني أنا احطاط في العدد.

سوف اتكلم قليلا في الارقام حتى لو استنفذت دقائق عدة.

إنتاج العلم، يوجد شيئ اسمه إنتاج العلم، تارةً نحن نستورد العلم: كتب وعلماء واساتذة من الخارج تارةً نحن بلد ننتج علم، نخترع علم، لدينا اختراعات ولدينا معادلات علمية ولدينا مقالات علمية ولدينا اكتشافات علمية وما شاكل، ايران الجمهورية الاسلامية في زمن الشاه لا تملك اي مرتبة في العالم، صفر في إنتاج العلم.

في زمن دولة الولي الفقيه إيران المرتبة الاولى في المنطقة في إنتاج العلم، والسابعة في العالم ببراءات الاختراع وتملك المرتبة 16 في إنتاج العلم في العالم.

أريد أن أضيف ملاحظة أيضا انا طلبت من الاخوان في البداية ان يحضروا لي مقارنة "ما تجبولي هلق الكرة الارضية كلها" دعوني أقول ايران ودول المنطقة، العالم العربي، والعالم الاسلامي، عندما انجزوا تبين أنه لن يكون بحوزتي خطاب لأنني سأقول انه ايران اولى في كذا وكذا وكذا...

بالمنطقة اولى في كثير من الأمور اولى في كثير من الأشياء، ثانية، لذلك المقاييس التي نريد ان نحسب عليها ايران الـ 40 سنة هي مقاييس عالمية مقاييس لها علاقة بدول العالم وليس بدول المنطقة، بمقاييس دول المنطقة مساحة عالية جداً وضخمة جدا.
اذا تملك المرتبة 16 في انتاج العلم.

الجامعات، عندما انتصرت الثورة في الـ 79، 223 جامعة ومؤسسة علمية خلال 40 سنة ما يزيد عن 3000 جامعة ومؤسسة علمية. في زمن الشاه لا أذكر الآن الا في واحد إثنين هذا ما وجدناهم، لا ذكر في ايران لاي استاذ او مفكر دولي في المقالات العلمية أنا اتكلم في الموضوع العلمي البحت بمعنى عندما أقول علم، فيزياء كمياء، رياضيات، هندسة، طب، الخ..

في إيران الآن اكثر من 200 استاذ ومفكر دولي تنتشر مقالاتهم العلمية في كل انحاء العالم، في زمن الشاه اخر شيء عندما أقول زمن الشاه يعني في نهاية الـ79 ،اساتذة الجامعات والهيئة العلمية 5500 ونيّف، حاليا إحصاء قبل سنتين تقريبا 8097 استاذ جامعي الآن هنا الرقم المدهش! طلاب الجامعات في ايران في 79، 175 الف طالب جامعي كل إيران 175000 طالب وكسور ياخي و 176000.

حاليا 4,348,000 طالب جامعي مع العلم ان عدد السكان تضاعف مرتين ونيّف بمعنى عدد الطلاب الجامعيين 25 ضعفا هي كلمة وتقال، هذا يعني كم في الـ 40 سنة انشأوا جامعات وكليات وأحضروا طلاباً وأهّلوا اساتذة.النساء الجامعيات بال 79، كانوا 6% أما اليوم ف75% من عدد طلاب الجامعات في ايران نساء.

نسبة الأمية عند البالغين، هنا نحن نتكلم عن البالغيين الذين بلغوا السن المعيّن، 70% امية، حاليا تقريبا قضي على الامية عند البالغين بنسبة 100% هذا جهد ضخم قد تم في محو الامية.

الثقافة والكتب، سنة 79 في اخر سنة من حكم الشاه تم نشر 1500 عنوان كتاب، بينما السنة الماضية 2018 في سنة واحدة فقط تم نشر 107000 عنوان كتاب في مجالات الثقافة والكتب المختلفة.

عدد الكتب المطبوعة قبل الثورة خلال 40 سنة قبل الثورة 11000 كتاب وعدد الكتب المطبوعة بعد الثورة 1130000 كتاب.

النساء الكاتبات قبل انتصار الثورة العدد اقل من 50 سيدة وامراة كاتبة بعد انتصار الثورة الى اليوم 8000 امراة مؤلفة وكاتبة، الناشرات للكتب يعني دور النشر واعمال النشر قبل الثورة من النساء ،0 بعد الثورة 712.

الاختصاصات الطبية مجموع الاختصاصات الطبية يعني طب عام وتخصصي واسنان عام واسنان تخصصي وصناعة ادوية ودكتور مختبر واطباء توليد ومجموعات مرخصة قبل الانتصار 5900 متخصصا، الآن في ايران ما يزيد عن 200,000 متخصص في المجالات الطبية. فقط نتكلم طب.

الخلايا الجذعية كما تعلمون قليل من دول العالم تستطيع ان تنجز هذا النوع، طبعا في زمن الشاه لا شيء، الان التقدم الكبير في مجال الخلايا الجذعية واستخدامها في العلاجات الطبية ايران في المرتبة الثانية في العالم بعد اميركا في علوم الجينات والخلايا الجذعية، المرتبة الثانية في العالم، دولة الولي الفقيه!

انتاج العلوم الطبية سنة 79، 3080 موردا الان ايران في مختلف العلوم الطبية 3097 وكسور، موردا في انتاج العلوم الطبية.

زراعة الكلى الى سقوط الشاه في كل ايران داخل ايران زارعين 50 حالة كلى، زراعة كلى، ايران خلال سنوات الثورة زراعة 50000 حالة، 50000 زرع كلى وبحسب الاحصاءات العلمية تعلمون في العالم ينتظرون في الدور لتأمين كلية، أقل مدة انتظار لتحصيل الدور في العالم لزراعة الكلى هي في ايران، هذه دولة الولي الفقيه.

اسرّة المشافي سنة 79، 55000 الف، حالياً 3 اضعاف 148000 ، نسيت أن الفت الى أمر ان هذه الاحصاءات التي لدي ليس لها علاقة بالحكومة الايرانية، هذه كلها مصادرها موجودة غداً ننشرها على الانترنت كلها لها علاقة بمنظمات الامم المتحدة ومؤسسات دولية ومراكز دراسات دولية طبعا بعضها تتطابق مع بعض الاحصاءات الايرانية.

- صناعة الدواء، الان على قصة الدواء في لبنان أستمعوا قليلاً إيران بـ 79 كانت تستورد 70% من حاجاتها الى الدواء، الان ايران تصنع 97% من حاجاتها الى الدواء وتصدّر الى الخارج ليس فقط إكتفاء ذاتي، بل تصدّر! لذلك الامريكان خائفين كثيرا من مجيء الدواء الايراني الى لبنان، هذا نتكلم به لاحقاً، ايران المرتبة 11 في العالم في تصنيع الدواء.

اللقاحات والامصال في زمن الشاه لا يوجد شيء صناعة كله استيراد، اليوم ايران تحتل المرتبة الاولى في الشرق الأوسط بإنتاج اللقاحات والامصال.

إستنساخ على كل حال شغلة جديدة تم انجاز الاستنساخ بنجاح اكثر من مرة.

الصحة والسلامة|، الامم المتحدة منظمة الصحة العالمية ومنظمات اخرى يجرون دراسات في العالم على شيء اسمه مقبول الحياة يعني امل هؤلاء الناس في الحياة نظرتهم الى الحياة انظروا بعض الدول التي تتكلم عن حب الحياة كم مأمول الحياة النسبة المؤوية عند شعبها وعند ايران التي يقولون عنها ثقافة الموت والشهادة، ايران كان نسبة مأمول العمر لديها الافضل بالعالم.

ننتقل قليلاً الى التقني ، تقنية النانو أمر دقيق جدا جدا جدا

تقنية النانو التي قليلة دولها في العالم، ايران اليوم المركز الرابع في العالم في المقالات حول النانو. المركز ال 5 في العالم في علم النانو، المرتبة ال 6 في العالم من الدول التي تملك تقنية النانو وتصدر منتوجاتها الى 15 دولة في العالم.

اختصاصات الهندسة، اليوم الاسرائيلي علق على هذا الموضوع يبدو أنه شاهد بعض التقارير على بعض وسائل الاعلام تحت عنوان ذهول اسرائيلي من الاختصاصات الهندسية في ايران ، ايران هي في المرتبة الثانية في العالم من حيث حصة المتخرجين في مجال الهندسة المختلفة، المرتبة الاولى في المنطقة في الرياضيات، المرتبة ال13 في العالم في علوم الفيزياء وعلوم الرياضيات، في علوم الفضائيات، الوصول لتكنولوجيا الفضاء وارسال كائنات حية اليه، طبعا ارسلوا قرود إلى هناك، يا ليتهم يرسلون اناس معينين بدل تلك القرود، ايران واحدة من 11 دولة تمتلك هذه التكنولوجيا في العالم، وهي إحدى الدول الست التي تمكنت من إرسال موجود حي إلى الفضاء وأن يعود حياً، ليس مهما أن ترسله على قيد الحياة قدر أن يكون مهم ان ترسله ويعود حياً.

في التنمية العليمة، ايران في المرتبة الاولى في العالم. في توليد الطاقة، إيران هي الدولة الثانية في العالم. في مؤشر تنمية الطاقة، علوم الطاقة والطاقة النووية، الاولى في المنطقة والمرتبة 12 في العالم في المجالين. إنتاج التكنولوجيا، المرتبة 13 في العالم والاولى في المنطقة. طبعا انا لا اتكلم عن مرحلة الشاه لأن كل ما أتحدث به لم يكن موجوداً في زمن الشاه، الإقتصاد، في عام 1979 كان موقعها الإقتصادي العالمي 26، السنة الماضية كان موقعها في الإقتصاد العالمي 18، الناتج الزراعي وفي الغلات، من بين الدول الاولى في العالم في إنتاج الغلات الزراعية المتنوعة. في الصادرات غير النفطية، في العام 1979 كان 540 مليون الصادرات غير النفطية، في العام الماضي 55 مليار دولار، هذه سياسة عدم الإعتماد على النفط، وفي العسكر، التصنيع العسكري، كانت ايران في زمن دولة الشاه تصنع 5 % من حاجاتها الدفاعية والباقي كله عليها أن تشتريه وهو باهظ الثمن عدا الفساد والسمسرات والصفقات وأغلبه من الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الجمهورية الإسلامية في إيران دولة الولي الفقيه تصنع 90 % من حاجاتها الدفاعية وتصدر ما قيمته 5 مليارات دولار إلى العالم، وليس فقط حاجاتها، هي تبيع ايضا للخارج، وتصنع كل شيء، سلاح خفيف، هاون، مدافع قذائف، ضد الدروع، وصواريخ كروز، وباليستي، وأرض أرض، دفاع جوي، أرض- بحر، سفن حربية حديثة، وسفن سريعة، غواضات، حوامات، أنواع الدبابات والملالات، وسائل الاتصالات العسكرية والحرب الإلكترونية، رادارات والأنظمة العسكرية المعقدة، أجهزة الإستشعار، طائرات حربية وإستطلاع، أنظمة الملاحة، اسرع معالجات وكومبيوترات إطلاق الصواريخ. الموضوع العسكري مفهوم إلى حد أن اليوم أميركا عاملة مشكلة من الموضوع، واوروبا واقفة الى جانبها، الجميع، أنه كيف يعني إيران تملك هذه القدرة العلمية الذاتية، وبعلمائها وبطاقاتها الفكرية وبإمكاناتها الذاتية، وبأموالها، وبعقولها، هذا هو المهم.
يمكن أن يأتي بلد آخر غدا يمكن أن يقول لك أنا أيضا أريد أن أصنع طائرات وصواريخ، ولكن يكون قد أتى بالخبراء والأجانب من الغرب ومن اليابان. يمكن كوريا الجنوبية والشمالية، فقط الفلوس وطنية، ويصنع هذا الشيء في البلد، لكن المهندسين والمفكرين والمخططين والمنفذين كلهم أجانب، هذا ليس أسمه صناعة وطنية.

حسنا، هذا في الصناعات الدفاعية، في صناعة السفن، لم يكن هناك شيء، إيران الان تصنع السفن والزوارق والموتيرات البحرية، لأول مرة في تاريخها، صناعة الطائرات، لم يكن يوجد شيء، الان إيران تصنع الطائرات المتوسطة والصغيرة، وأنا هنا أتكلم عن الصناعات المدنية، صناعة السيارات، المركز ال12 في العالم في صناعة السيارات، المركز السادس عشر في العالم في صناعة وسائل النقل المختلفة. عالم السدود المائية، ما شاء الله أرقام ضخمة، أريد أن أبدأ بالإختصار، صناعة الفولاذ، العاشرة في العالم في صناعة الفولاذ، الكهرباء، وقفنا عند الدواء قليلا، وسنقف الان عند الكهرباء، لبنان كلنا 10452 كلم مربع والقليل، أنا لا أعرف عدد سكان البلد إذا حسبنا معنا اللاجئين والنازحين، بلد طويل عريض ولا ينقصنا لا عقول ولا ذكاء ولا خبرات ولا فهم ولا شيء، مربكين بأنفسنا بموضوع الكهرباء، إيران 80 مليون، إكتفاء ذاتي وتبيع كهرباء لدول الجوار، باكستان أفغانستان، دول أخرى أيضاً، من دول آسيا الوسطى والى العراق، ولا أعرف الان مع سورية ماذا فعلوا، كانوا جاهزين الجماعة حتى أن يعطوا مثلا كهرباء إلى العراق ومن هذه الحصة أن تعطى كهرباء إلى سورية وسورية تعطيها إلى لبنان وبأسعار متواضعة وزهيدة، حسنا، 80 مليون نسمة ليس لديهم مشكلة كهرباء 24 ساعة، في ال1979 16 % فقط من البلدات الإيرانية كانت تصل إليها الكهرباء، الأن يصل وأريد أن أحطاط 99 % من القرى والبلدات والأرياف الإيرانية تصل إليها الكهرباء، الغاز كان يصل الغاز إلى 51 ألف أسرة إيرانية، اليوم يصل الآن إلى 20 مليون أسرة إيرانية، يصل الغاز إلى المنزل بالأنابيب، في دولة الولي الفقيه، في الأنابيب، لا يقف في الصف ولا يشتري عبوات غاز ولا شيء، يفتح الحنفية ويأخذ الغاز. مياه الشرب، طبعا مياه الشرب وصلت إلى 96 % من السكان القرويين، في زمن الشاه 30 %، بالمناسبة أيضاً، المرتبة السابعة في العالم لأرخص سعر لمياه الشرب في العالم.

البنزين، الدولة الثانية في العالم في أرخص سعر للبنزين، وثالث أرخص سعر والغازولين، الجمعيات الخيرية، التي تهتم بالأيتام والفقراء والمساكين، وعجزة، عدد قليل قبل الإنتصار، والنظام لم يكن له علاقة بهم في زمن الشاه، ما يفوق الان على 150 الف جمعية خيرية ببركة الثورة والتدين والإيمان والنظام الإسلامي والإمام والقائد، يقومون برعاية الأيتام والأطفال والعائلات والفقراء والمساكين، الأتوسترادات السريعة، الطرق السريعة، شبكة الطرق، أرقام هائلة، أنفاق الطرق، سنتكلم عن التونيلات قليلا، في ال79 مجموع طول الأنفاق في إيران 5900، الأن 30 ضعفاً، 177 ألف كلم طول الأنفاق. سكك الحديد، الميترو، المركز 15 في العالم لعدد الركاب الميترو في إيران، المركز الثاني في العالم لسرعة صناعة الميترو هي لإيران، المركز التاسع في العالم لعدد خطوط الميترو هي إيران، شبكات الري والصرف الصحي، كل الذي كان ممدودا في إيران في العام 79 550 الف كيلو متر، اليوم يوجد مليونين و300 الف كيلومتر.

ونختم في الرياضة، طبعا، لا زال هناك الكثير من الأمور ولكن الأن أريد أن أترك كم دقيقة للشق الثالث.

في الرياضة، في الكثير من الرياضات الفردية ترون، أنها الاولى في العالم، الثانية في العالم، الثالثة في العالم، يوجد قائمة طويلة أمامي، ويوجد أسماء صعبة أمامي ستأخذ مني وقتا، وفي الرياضة النسائية، قبل الثورة 5 ميداليات عالمية للنساء الإيرانيات، بعد الثورة، 160 ميدالية عالمية في مسابقات دولية وعالمية مع رعاية الضوابط الشرعية، يعني لابسة الحجاب، ولا يمنعها أن تأخذ 160 ميدالية ذهبية في مسابقات عالمية، في السابق 9 مدربات رياضة، منذ إنتصار الثورة إلى اليوم 35 الف مدربة رياضة نسائية، في السابق 7 أنواع للرياضة للنساء، أنه كان مطلوبا من النساء أن لا تذهب للرياضة أن تذهب إلى أماكن أخرى في زمن الشاه، ومفهوم إلى أين. الأن 143 نوعاً من الرياضة النسائية، حسناً، هذه الرياضة، هذا الطب، هذا العلم، هذه الثقافة، هذه المكتبات، هذه الجامعات، هذا هو الإنتاج، هذه هي التكنولوجيا، هذا كله أين؟! على الطريقة اللبنانية، هذا ليس في دولة ملك ولا شاه ولا زعيم ديكتاتوري، هذا في دولة الإسلام، في الجمهورية الإسلامية، في دولة القانون والدستور والمؤسسات، في دولة الدين والقيم الدينية والأخلاقية، في دولة السيادة الشعبية، في دولة الولي الفقيه، في دولة الإمام الخميني والإمام الخامنئي.

أما إذا أريد أن أتي لكم بقائمة بكل الزراعات والمعادن وكل التكنوليجيات، إيران اليوم أين عالميا ودولياً، نبقى جالسين أنا وأنتم للصباح، لكن أنا أعمل إن شاء الله ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي أن تساعد في تقديم هذه الصورة، وأيضا في الحياة السياسية، زمن الشاه، كان هناك حزبين أو ثلاثاة أحزاب وكان يلعب بهم، ويوزع أدوار، اليوم 250 حزباً وجمعية سياسية في إيران وينتقدون بعضهم ويهاجمون بعضهم إلى حدود مخيفة.

حسنا، هذا مشهد، هذه هي إيران، طبعا، هذا لا يعني اننا نقول أنه في لإيران لا يوجد مشاكل، يوجد نسبة فقر معينة، نسبة معينة من البطالة، توقعات الشعب الإيراني توقعات كبيرة، أحلامه وأماله كبيرة بحق، ويحق له أن تكون له هذه الأحلام والأمال، هناك مشاكل في إيران بعضها بسبب العقوبات وبعضها بسبب قضايا إدارية أو خلافات داخلية، لا أحد ينكر هذا، سماحة السيد القائد يتحدث عن هذا، رئيس الجمهورية، رؤساء القوى، نواب، مجلس الوزراء، الصحافة الإيرانية، هذا ليس مستوراً، لكن علينا ان نكون منصفين وأن نقدم صورة مختلفة، هذه هي الدولة، هذه دولة أين موجودة يا إخوان، عندنا في آسيا، غرب آسيا، هذه دولة موجودة في الشرق الأوسط ، هذه دولة موجودة في العالم العربي والإسلامي، العالم العربي والإسلامي الذي يستورد الأغلبية الساحقة من إحتياجاته في كل المجالات، ومشاركته وحضوره في التصنيع وفي التكنولوجيا وفي إنتاج العلم محدود. وأنا في الحقيقة لم أحب أن أتيكم بأرقام للدول الثانية، وأقول لكم كم هي رتبتها كي لا يقولوا السيد الليلة، يا أخي تريد أن تمدح إيران إمدحها، ولكن دع بقية العالم وشأنها، ها أنا تركت بقية العالم وشأنها، هذه هي إيران، طبعا، هذا ما كان أيضاً ليحصل لولا العمل والجهد والصبر والتضحيات والقناعة والتحمل والإنضباط الإنسجام والوحدة الوطنية، وحضور سماحة القائد، تضحيات المسؤولين، هذه نتيجة، ليس فقط هناك أناس يجلسون في المساجد ويدعون، تراهم بعد مدة تراهم أصبحوا المرتبة الأولى في التنمية العليمة، أو المرتبة الفلانية في النانو، أو المرتبة الفلانية في لا أعرف، ليس في الدعاء ! في العلم في العمل في البحث والجهد والزراعة والتعب وحك الدماغ والجوع والفقر والتحمل، تحمل شظف العيش، وتحمل كل الصعوبات العقوبات التي عانوها والتي واجهوها حتى الأن.

حسنا، نأتي إلى المقطع الثالث، المقطع الأخير، الان لا بأس لو أخذنا القليل من الوقت أيضاً، الثورة بإنتصارها في منطقتنا أيضا حققت إنجازات عظيمة جدا وضخمة جدا ولا زالت إلى اليوم، أيضا عناوين سريعة، إحياء الدين، ليس فقط الإسلام، وعودة الناس إلى الدين، وإحترام الناس للدين، كلنا نتذكر في السبعينات، كل شيء أسمه دين أين كان، ليس فقط في منطقتنا، وأيضا في كل العالم، إحياء الإسلام كإسلام، قدرة الإسلام على إستنهاض الشعوب وتحريك الأمم والهمم والعزائم، إحياء ثقة الشعوب بنفسها وقدرتها على الوقوف في وجه الطواغيت والديكتاتوريات، إحياء ثقة العشوب بربها وبمعادلاتها الإيمانية وبقدرتها على صنع الإنتصار، حتى على الطواغيت وعلى قوى الإحتلال، من أعظم إنجازات الثورة عندما إنتصرت، الوقوف في وجه الهيمنة الأميركية، الأميركية بجد، يوجد من وقف، إسمه الإمام الخميني وخلفه الشعب في إيران، ليقول لأميركا، لا، لا كبيرة وعظيمة وقوية، لا مجال فيها للمساومة ولا للمهادنة ولا للخوف، أو الوهن أو الذل أو المهانة، لا في الميدان، ولا في السياسة ولا في الإقتصاد ولا في التكنولوجيا ولا في العسكر وفي كل الجبهات.

الوقف في وجه الهيمنة الاميركية والسيطرة الأميركية على إيران وعلى المنطقة، هذه من إنجازات 40 سنة.

السد والوقوف في وجه المشروع الصهيوني، الذي كان قد أنجز إنجازا تاريخيا لمصلحة تثبيت الكيان في توقيع كامب دايفيد وخروج مصر من الجبهة العربية، جاء إنتصار الثورة الإسلامية ليعيد التوازن إلى منطقتنا، وليضع سداً هائلا ومنيعا تعاظم وكبر مع الأيام مع الأربعين عاماً في وجه المشروع الصهيوني، مشروع الوحدة الإسلامية لم يشهد واقع المسليمن بمذاهبهم المختلفة وخصوصا الشيعة والسنة تقاربا وتنسيقا وتعاونا على مدى التاريخ كما حصل بعد إنتصار الثورة الإسلامية وإلى اليوم، تقارب شرائح الأمة، مسلمين، ومسيحيين، وقوميين ووطنيين، لقاء على الأهداف المشتركة، هذه الثقافة أيضا أرستها الثورة الإسلامية في إيران، دعم حركات المقاومة في المنطقة، دعم الشعب الفلسطيني والمقاومة في فلسطين، دعم المقاومة في لبنان، دعم محور المقاومة ودول المقاومة في المنطقة، هذه من الإنجازات العظيمة، وإلا كان خلال أربعين سنىة أميركا وإسرائيل ونتيجة الوهن العربي كان يسيطرون على كل شيء. عام 1982 لما دخلوا إلى لبنان، لم يدخلوا لكي يخرجوا لاحقا، بل دخلوا ليبقوا، وكان المشروع السائد من النيل إلى الفرات، وكان إسرائيل العظمى وإسرائيل الكبرى، وما تريدون، وصولا إلى الدور الأخير للجمهورية الإسلامية وللثورة الإسلامية في مواجهة فتنة الإرهاب والتكفير.

يعني بكل بساطة، لما أتت أميركا بإعتراف ترامب صنعت داعش في العراق لتتخذه ذريعة لتعود إلى العراق، حسنا، المرجعية الدينية في النجف الأشرف، وسماحة أية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله أصدر الفتوى، الشعب العراقي، قامت الحكومة العراقية تحملت مسؤولية، وكانت الظروف صعبة جدا، مشاكل السلاح ومشاكل المخازن ومشاكل النتظيم، عدد كبير من المحافظات سقطت بسرعة، تدخل الجمهورية الإسلامية السريع وفي الساعات الأولى وفي الأيام الأولى بجنرالاتها وضباطا وكوادرها وعلى رأسهم الأخ المجاهد الكبير الحاج قاسم سليماني، وبسلاحها ومدافعها وذخائرها التي جائت بها حتى من المحافظات الحدودية، والجمهورية الإسلامية التي كانت حاضرة أن تذهب إلى أبعد مدى في نصرة الشعب العراقي في مواجهة داعش، تصوروا لو لم تكن إبران موجودة، تصوروا لو كان الحاكم في إيران محمد رضا بهلوي أو على شاكلة محمد رضا بهلوي.

كذلك في سورية، الوقوف إلى جانب سورية، ومساندة سورية في مواجهة الحرب الكونية، تصوروا لو إيرن ليست موجودة أيضاً.

حتى نحن في لبنان، نحن واجهنا وقاتلنا وذهبنا إلى سورية وقاتلنا على السلسلة الشرقية، وعلى الحدود، لكن بكل صراحة وهذا ليس مخبئا، يعني الدولة اللبنانية هي التي مولت هذا القتال، هي غطت نفقات الجيش، نحن قاتلنا لسنوات، سلاحنا وذخيرتنا ومالنا ودعمنا وخبزنا وحبة الدواء التي نأخذها ومرضنا وجرحنا وشهيدنا، هذه الجمهورية الإسلامية التي وقفت إلى جانبنا، تصوروا ما يجري في المنطقة، وأنا لا أريد أن أذهب إلى ملفات أكثر حساسية، مثل اليمن والبحرين وإلخ...

تصوروا لو ان الشاه كان في إيران، أو أن الموجود في إيران هو من جماعة أميركا، أو لو أن الموجود في إيران لا يعنيه الأمر، ما الذي كان يحصل في المنطقة، أين ستصبح هذه المنطقة في مقابل الحرب الكونية على العراق والحرب الكونية على سوريا ولبنان كان ملحقاً بهذه الحرب الكونية والآن الحرب الكونية على فلسطين والقضية الفلسطينية وأهل غزة وأهل الضفة وحتى عوائل الشهداء وحتى الأسرى والمحررين ورواتبهم في فلسطين. هذه أيضاً من الانجازات.

وصلنا إلى هنا إلى مكان أنه نعم أصبحنا بداخل المعركة. ما يجري أيها الأخوة والأخوات من 40 سنة إلى الآن فلنوصفه صح لنعرف أين نحن بهذه المعركة ولا أحد يخدعنا ولا أحد يغشنا ولا أحد يأخذنا بالشعارات، اليوم مثلاً أغلب وسائل الإعلام العربية والعالمية تقدم صورة سوداء مظلمة عن إيران وتصمت عن أعتى الديكتاتوريات وأفسد الأنظمة وأبشع الأنظمة وأبشع الحكام الذين ينهبون شعوبهم ويعيش شعوبهم في الفقر والجوع والأمية والبطالة على امتداد عالمنا العربي والإسلامي ويعجبنا أن نطلق على هؤلاء ألقاب لا أعرف كيف.

لنعود للتوصيف، ما يجري في منطقتنا البعض يقول حرب إسرائيلية - إيرانية، غير صحيح، البعض يقول حرب سعودية أو صراع سعودي - إيراني ونحن نريد أن نكون بمعزل عن الصراع بين السعودية وإيران، هذا غير صحيح، طبعاً في المنطقة حتى بعض أصدقائنا ومحبينا يقولون هكذا، أن هذا الذي يجري في المنطقة هذا صراع سعودي إيراني، أولاً إذا تحدثنا عن إسرائيل، إسرائيل صراعها مع المنطقة، مع الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري والأردني والمصري والشعوب العربية وحرب على مقدساتنا قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران، هذه الحرب قائمة، هذه لم تقم عام 1979، هذه من 1948 ومن قبل قائمة، هذا واحد.

اثنين، هذه ليست معركة صراع سعودي - إيراني، هذا الصراع توصيفه الدقيق هو حربٌ أميركية على الجمهورية الإسلامية في إيران منذ 1979 إلى اليوم وستستمر. السعودية أداة في هذه الحرب، بعض دول الخليج أدوات في هذه الحرب، صدام حسين الذي قدم نفسه فارس العروبة والقادسية كان أداةً صغيرة عند رامسفيلد وعند الأميركان في هذه الحرب، الذين يحاربون إيران اليوم، الجمهورية الإسلامية في إيران، بالإعلام وبالسياسة وبالعقوبات وبالتحريم وبالتخريب والتكفير هم ينفذون مشروعاً أميركياً فقط، محمد بن سلمان اعترف بعظمة لسانه أنه بعد العام 1979 أميركا طلبت من السعودية أن تعمل على نشر الوهابية في العالم لماذا؟ هو لم يقل لماذا، لم يوضح، لأن العالم أصبح عنده إقبال على الإسلام و هناك نسخة الخميني ونسخة الوهابية وهناك نسخ أخرى، قالوا له تفضل يا آل سعود روجوا نسخة الوهابية في العالم، ولذلك اليوم عندنا نموذجين، عندنا الجمهورية الإسلامية في إيران وعندنا نموذج آخر، مثلاً لماذا هم مصرين أن يقولوا تنظيم الدولة الإسلامية، نحن نقول داعش، اليوم عندما كان يخطب ترامب ماذا يقول؟ تنظيم الدولة الإسلامية، العالم كله مصر أن يسميها تنظيم الدولة الإسلامية، لماذا؟ لأنه مرة تقول لي الجمهورية الإسلامية، تقول لي تكنولوجيا وتقنية وعلم ورياضة وطب وتطور وصناعة ومياه شرب وبنزين رخيص وكهرباء على كل البيوت والغاز يصل لكل البيوت وسيادة شعبية وانتخابات وحريات وعزة وكرامة وشرف ودنيا وآخرة، ومرة تقدم لي دولة إسلامية يعني قطع رؤوس وتدمير كنائس ومساجد ومقامات دينية وحرق أعلام وشتم وسب ولعن وتقطيع أعضاء وشق صدور وأكل أكباد وحرق الأسرى بالزنازين وإغراق مناطق بكاملها في الماء وتدمير شامل، هذه الدولة الإسلامية التي تريدها أميركا وهذه الدولة الإسلامية التي يريدها الإمام الخميني، هذه الدولة الإسلامية التابعة لداعش هي التي طُلب من السعودية أن تروج ثقافتها في العالم وأنفقت في سبيل ذلك أكثر من 200 مليار دولار.

إذاً هؤلاء أدوات في الحرب، لا يوجد حرب سعودية، من هي السعودية لتعمل حرب أو مشروع مواجهة مع إيران، السعودية وغير السعودية هم أدوات في الحرب الأميركية، ادفعوا هنا أموال، تعالوا إلى سوريا وادفعوا أموالاً يدفعون أموالاً، أرسلوا تكفيريين يرسلون، أرسلوا سلاحا يرسلون، قولوا هكذا يقولون هكذا، أما أن هناك إدارة مشروع ومخطط مشروع وإدارة استراتيجية، ما هذا الكلام.

التوصيف الصحيح لما يجري في منطقتنا واقبلوا مني لمرة واحدة هذه الصراحة، هذا الوضوح الشديد في توصيف الوضع، وأنا أود أن أقول هذا ليس فقط للبنانيين، أقول هذا للسوريين وللعراقيين ولشعوب المنطقة وشمال أفريقيا والعالم العربي والإسلامي، هذا التوصيف الصحيح، لا أحد يشتبه عليه الموضوع، أبداً أبداً.

حسناً، لماذا أميركا مصرة على حرب إيران؟ لسببين - وهنا سنقول كلمة للداخل الإيراني - السبب الأول أن إيران دولة مستقلة، سيدة، صاحبة قرارها، إيران تملك نفطها، تملك غازها، تملك فولاذها، تملك حديدها، تملك كل معادنها، تملك كل ثرواتها البشرية الهائلة والعظيمة، تملك كل ثرواتها المادية الهائلة والعظيمة، تملك أنهارها وبحارها وحدودها وموانئها وأرضها وسماءها، ولا تخضع للأميركي ولا تعمل عند الأميركي وتعمل لمصلحة شعبها وأناسها ومصلحة بلدها، هذا الأميركي لا يتحمله.

الآن الأميركي قادم إلى فنزويلا من أجل الديمقراطية؟ أو من أجل أكبر احتياطات النفط والذهب في العالم، ترامب عقله الذي لا يوجد فيه إلا الدولار والنفط هذا يريد الديمقراطية في فنزويلا، فليرى الديمقراطية عند حلفائه هنا في المنطقة، هو يريد فقط النفط، وإيران تعني لأميركا نفس الشيء. لذلك إيران - وهنا أقول للشعب الإيراني الذين يعرفون هذه الحقيقة لكن هناك مغالطات من الخارج وبعض الداخل يعمل بهذه المغالطات - أنه لماذا أميركا عندها مشكلة مع إيران؟ هنا يأتي السبب الثاني، هم يقولون لهم السبب الثاني، دعوا السبب الثاني. إذاً السبب الأول استقلال إيران، قدرة إيران الذاتية، استفاداتها من خيراتها.

السبب الثاني موقع إيران الإقليمي، وقوفوها إلى جانب المظلومين والمستضعفين، موقفها الأصيل في موضوع فلسطين والقدس والمقدسات، مساندتها لحركات المقاومة، أنا أقول لكم قد يتخلى كل العالم عن فلسطين ولكن الجمهورية الإسلامية في إيران لن تتخلى عن فلسطين ولا عن القدس ولا عن المقدسات. هناك سبب آخر صحيح، أن إيران تدعم حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة الفلسطينية وإيران بالعراق ساعدت وإيران تدخلت بسوريا وإيران عندها موقف مختلف باليمن وبالبحرين لذلك أميركا تضغط عليها، لكن لنكون دقيقين هذا السبب الثاني، هذا ليس السبب الأول، هذا السبب الثاني، لأنه في عام 1979 عندما جاءت أميركا وجيّشت العالم كله على نظام الجمهورية الإسلامية وعلى الإمام، بـ 79 لم يكن هناك حزب الله ولا حماس ولا جهاد إسلامي ولا إيران كانت تدعم الفصائل كان عندها موقف سياسي، ولا تدخلت في سوريا ولا عملت شيئاً في العراق، كل هذا الذي يحكى في المنطقة لم يكن موجود منه شيئاً على الإطلاق، ومع ذلك فرضت الحرب على إيران وقتل علماؤها وقادتها ومفاصلها الأساسية وحوصرت. العقوبات على إيران ليس بسبب دعم حزب الله والمقاومة ولبنان وفلسطين، العقوبات على إيران من 79، حزب الله ولد بـ 82، الجهاد الإسلامي وحماس بعد 82، إذاً هذه المغالطة يجب أن يحصل انتباه لها.
مشكلة أميركا مع إيران أيها الإخوة والأخوات هي هذه الحقيقة، أنها دولة مستقلة، لا هي شرطي عند أميركا وإلا لم يكن بحاجة أن يأتي بكل هذه الجيوش والأساطيل، اليوم ماذا يقول ترامب ؟ يقول نحن عندنا مشكلة، جيوشنا وأناسنا وعسكرنا ننفق تريليونات على هذا الوجود وهذا يجب أن نجد له حل، هذا كان الشاه هو الحل، هو يريد إيران ثانية أن تكون الحل، إيران ليست كذلك. إذاً هذه الحرب على إيران بأشكالها وأنواعها المختلفة ستستمر، طالما إيران بقائدها ومسؤوليها وعلمائها ومراجعها ونخبها وشعبها وهي كذلك بمعزل عن أي نقاشات وخلافات تفصيلية، موضوع حرية إيران، إستقلال إيران، سيادة إيران، كرامة إيران القومية والوطنية والإسلامية، هذا خط أحمر عند الايرانيين، لن يتنازلوا عنه ولن يتراجعوا عنه، لذلك هذا الواقع سيستمر في المنطقة حتى تتراجع أميركا وتنهزم أميركا كما انهزمت تنهزم من 79 إلى اليوم هزائم الولايات المتحدة ومشاريع الولايات المتحدة الأميركية في منطقتنا وهزائم إسرائيل في منطقتنا، ولاحقاً إلى المزيد من الهزيمة والهزيمة والهزيمة. وأيضاً ستبقى إيران واقفة مع شعوب المنطقة، مع حركات المنطقة، تتحمل تبعات هذا الموقف وهذه المسؤولية وهي مشكورة على ذلك وهذا ينطلق من ايمانها الديني، من التزامها الاسلامي، من عمقها الأخلاقي، من حضارتها، هذه إيران، هذا شعب إيران، هذه الجمهورية الإسلامية في إيران.

لذلك بناءً على هذا كله، نحن نرى أن الصراع في المنطقة سيبقى قائماً وقد يأخذ أشكالاً مختلفة ولكن بكل الأحوال اليوم الجمهورية الإسلامية هي أقوى دولة في المنطقة، محور المقاومة اليوم أقوى من أي زمن مضى رغم كل ما جرى علينا وما يجري على دول وشعوب هذا المحور خلال السنوات القليلة الماضية، أميركا إلى مزيد من الانسحاب والخروج من المنطقة، إلى المزيد والمزيد والمزيد. إسرائيل إلى المزيد من الخوف والهلع وهي تعرف. هذا الكيان الصهيوني يعرف أن بعض هؤلاء الذين يفرح اليوم بالتطبيع معهم أن هؤلاء مجموعة من العاجزين، الفاشلين، الذين لا يستطيعون أن يغيروا شيئاً من معادلات المنطقة، نعم هم يملكون الكثير من المال واللسان الطويل، الكثير من الإعلام، لكن هذا لا يقدم ولا يؤخر، بالمعادلات الحقيقية وجوهر الصراع القائم والموجود في المنطقة.
حسناً، بالمخاطر إسرائيل تريد أن تشن حرباً على إيران!؟ هذا منتهي تكفيه البسمة.

الدول الإقليمية تريد أن تشن حرباً على إيران!؟ من؟ هذه منتهية. حرب صدام المدعومة بمال الخليج وقرار أميركا والعالم كانت حرباً أميركية على إيران، انتهى، اليوم من؟ السعودية والإمارات يريدان أن يشنا حرباً على إيران، هم مع إخواننا في اليمن المظلومين، الذين أوضاعهم المالية والحياتية صعبة والمحاصرين وتقفان عاجزتين بالكامل، هذه دول تريد أن تقاتل إيران، لذلك من سيشن حرب إقليمية مع إيران.

البعض يستجر حرباً أميركية على إيران، هذا على كل حال فيه الكثير من النقاش، طبعاً سماحة القائد حفظه الله يقول لا يوجد حرب. المنطق، المعادلات، حساب المصالح، توازن القوى، الردع، ليس أنه لا يوجد حرب على إيران أنه كرم أخلاق من ترامب، لا، لأن إيران قوية، لأن إيران مقتدرة، إيران قوية في إيران وإيران قوية في المنطقة أيضاً، وإيران عندما تشن عليها الحرب لن تكون لوحدها على الإطلاق، لأن مصير منطقتنا وشعوبنا ومقدساتنا أيضاً بات مرتبطاً بمصير ووجود هذا النظام الإسلامي المبارك، ولذلك حرب أميركية على إيران ليست نزهة. الخيار الوحيد المتاح أمامهم هو العقوبات، هو يراهن، هو ترامب قال من أشهر عدة أن إيران - بعد أن خرج من الاتفاق النووي لتروا هذا الذي يدير العالم، شاهدوا معلوماته - منذ خروج أميركا من الاتفاق النووي كل يوم هناك مظاهرات في إيران بمئات الآلاف، أين هم يا حبيبي؟ أين هم يا عيني؟ إذا خرج 10 أشخاص في إيران تضج بهم بعض الفضائيات العربية، إذا خرج 10 في أي ساحة في طهران، أين هم هؤلاء؟ بعد ذلك كان ينتظر 14-11 السنة الماضية يعني عندما يبدأ فعلاً العقوبات الشاملة، كان يتوقع أن الملايين ستنزل وتسقط النظام، لم يحصل شيء، لأن الإخوان في إيران يعملون ويديرون وضعهم ويحلون أزماتهم ويعالجوا، صحيح هناك صعوبات ولكن هناك قيادة مسؤولة ودولة مسؤولة ونظام مسؤول وهناك نخب وهناك شعب يراقب ويحاسب ويتابع وقطعوا هذه المعركة، لكن هذا الرهان ما زال قائماً، العقوبات على إيران وعلينا وعلى كل حركات المقاومة، ورهان على الفتن الداخلية ورهان على الصراعات الداخلية، هذا آخر شيء بقي عندهم، وهذا إن شاء الله الجمهورية الإسلامية بحكمة قائدها الكبير والعظيم وبحكمة مسؤوليها وبصبر شعبها الصبور ستتجاوز هذه المحنة محنة العقوبات، وايضا نحن لسنا متأثرين؟ انا لا اخفي بلى نحن متأثرين ولكن نحن ننظم وضعنا، ندير وضعنا ونحن سنتجاوز هذه الصعوبات بإيماننا بصبرنا بثباتنا بمعنوياتنا بإرادتنا بعزمنا الذي لا يلين، بالتالي الافق هو هذا الافق، هو افق انتصار لهذا المحور وأفق هزيمة للمشروع الاخر، لأميركا ولكل من يقف في معسكر اميركا. الان انا اتكلم عن الكبير عن المنطقة كلها لذلك النصيحة لكل دول المنطقة يا اخي قفوا قليلا في لحظة تأمل، أعيدوا النظر، واحد يصح له دولة صديقة، شقيق اخ ايران من اول يوم جاء الامام الخميني مد يده للكل، قال لهم انا من اول الطريق انظروا نحن الاسلامين في نقاش الدولة الاسلامية الواحدة، حتى نحن حزب الله في البدايات كنا جزء من هذا النقاش الوطن الاسلامي الكبير، والدولة الاسلامية الواحدة، واذا قام احد وقال دولة وحدود هناك بعض الاسلاميين يقومون بتكفيره لا يزالون حتى الان، جاء الامام الفقيه المرجع قال هذه ايران وهذه حدود ايران وهذه دولة ايران وانتم في العالم العربي والاسلامي انا لا ادعوا لدولة اسلامية واحدة ولا حتى لم يدعُ الى الخلافة الاسلامية ولا الى الخلافة الراشدة حتى لا يقولوا الامام يريد أن ينصّب نفسه خليفة على الناس ويلغي الكيانات والدول، قال لا دولكم وحدودكم ودساتيركم وشعوبكم واناسكم وكل شيء، تعالوا لننشئ اتحاد الدول الاسلامية، هذا مشروع الامام الخميني من اول يوم في 79، اتحاد الدول الاسلامية تطوير منظمة المؤتمر الاسلامي لتصبح اتحادا اشبه بالاتحاد الاوروبي وكل بلد يحافظ على حدوده وعلى دولته وكيانه وعاداته وتقاليده وما يريد. انا بصدق اليوم الان هناك من سيقول انت صديق الايرانيين فأنت متهم أنا اتكلم شهادة لله بعد تجربة الـ 40 سنة للشعوب العربية والاسلامية، الجمهورية الاسلامية لا تريد منكم شيئا، لا تريد غازكم ولا نفطكم ولا معادنكم هذه يريد ان ينهبها الامريكان وغير الاميركان الاوروبيين، ولا تريد منكم شيئا ولا تريد سلاحكم ولا مالكم ولا نصرتكم ولا ديناركم ولا درهمكم وليرتكم ولا شي، ايران هي جاهزة لتعطي من سلاحها ومن مالها ومن نفطها ومن غازها، وجاهزة لتنقل تكنولوجيا وتنقل علم وتنقل تطوير وتساعد وتدعم، ايران من اليوم الأول مدت يد الصداقة فأعلنت عليها الحرب، ومدت يد الأخوة فانبرت السيوف لقطع هذه اليد وتآمر كل العالم عليها،خلال 8 سنوات ، 8 سنوات دمروا مدنها وقراها. قتلوا مئات الاف من رجالها ونسائها واطفالها وبعد الحرب عادت ايران لتمد يد الاخوة والصداقة حتى لأولئك الذين قتلوها ودمروها وتآمروا عليها، هذه ايران. لديكم هكذا دولة هكذا صديق هكذا حليف هكذا اخ هكذا شقيق هكذا ثروة انسانية هكذا ثروة حضارية وعلمية ومادية لماذا تديرون لها ظهركم لماذا تعادونها لماذا تتآمرون عليها ؟

في لبنان الان لدينا استحقاقات كبيرة. في يوم من الايام عندما كان موجوداً اخونا معالي الوزير محمد فنيش وزير طاقة كان نضع خطة وذهبنا بوفد الى ايران ، ايران هذه التي تنتج الطاقة الكهربائية الضخمة عنما سألتهم كم نحتاج في لبنان، قالوا لي هذه قصتها بسيطة وحلتها سهلة، اتينا بأفكار وطروحات اليوم انا اقول لكم ايران لديها حل مشكلة الكهرباء في لبنان مثل "شم الهوا" من ابسط الامور هل يملك اللبنانيون، هل تملك حكومة "حي على العمل" هل تجرؤ هذه الحكومة التي نحن جزءا منها أن تقول، حسنا يا أخي نحن نريد أن نحل مشكلة الكهرباء في لبنان، إيران جاهزة، سنتكلم معهم، تفضلوا وستحل المشكلة. الان أكبر مصيبة موجودة في لبنان وأكبر مشكلة بإنتظارنا في مجلس الوزراء، الكهرباء، من الان أنا أقول لكم، العالم تنتظر هفوات بعضها وتتربص ببعضها في الحكومة، وهذه المسألة بحاجة إلى حلم الله وبحاجة إلى دعاء اللبنانيين، وأن تفهم العالم على بعضها، لأننا نريد أن نحل مشكلة. حسنا، هذه إيران جاهزة، وهي قادرة وبسهولة بأقل من سنة، أنا لا أقول أنها هي ستساعدنا مجانا، ولكن بأسعار متهاودة جدا.

في يوم من الأيام وهذا مثل، الكهرباء، موضوع الصرف الصحي، الذي فيه كارثة، الان في الفساد وفي غير الفساد في هذا الملف، حسنا، الموضوع الصحي عموما، نحن لماذا سنبقى نستورد الدواء؟ لماذا لا نصنع الدواء؟ ما ينقصنا لنصنع دواء؟ في لبنان كنا نصنع الدواء، هذه سورية تصنع الدواء، تركيا تصنع الدواء، إيران تصنع الدواء، هل نحن سنبقى نستورد؟ لماذا؟ لماذا سنظل أتباع للأخرين؟ حسنا، موضوع الدواء، الجمهورية الإسلامية قادرة أن تؤمن لنا تحول نوعي هائل في لبنان، وتساعدنا أن نخفض الفاتورة على الدولة وعلى الشعب اللبناني، وعن المواطن الفقير بمئات ملايين الدولارات سنويا، وأنا لا أبالغ، حسنا، تعالوا لنتعاون، من الان سيبدأ المشكل، إيران والدواء الإيراني.

يوجد أيضاً موضوع الأنفاق، هل هذا مشهد؟ مشهد مدينة بيروت في الشتاء؟! في كل فصل شتاء، نسب بعضنا ونشتم بعضنا ونتهم بعضنا، والنتيجة العالم تجلس 3 إلى 4 ساعات في الطرقات وتغرق في المياه والمجارير. أنا أتذكر وقت حكومة الرئيس ميقاتي، جاء وفد إيراني، لأنه في موضوع الأنفاق لديهم باع طويل، وقالوا بأنهم جاهزون أن يمولوه كقرض، وحاضرين أن يقوموا بإنجاز مجموعة أنفاق لنحل مشكلة السير في مدينة بيروت وضواحي بيروت 50 سنة إلى الأمام. ولا نريد من لبنان ولا فلس، ونقدم لكم قرضا، ونتفق على طريقة إستيفاء القرض على مدى طويل، ويا أخي نحن جاهزون ان نلتزم ان القرض هذا عندما نسترده لا نأخذه إلى إيران، أن نقوم به بمشاريع إجتماعية وخدماتية في لبنان.

هل تجرؤ الحكومة اللبنانية أن تقبل؟ الان إذا نذهب ونأتي بهذا العرض من جديد، القصة يا إخوان، أنا لا أريد أن أكمل، لأنه لا يوجد متسع من الوقت على كل حال.

إيران كصديق وكشقيق، حسنا، هذا العراق منفتح على إيران، يستفيد من إيران ويتعاون مع إيران، هذه سورية تتعاون مع إيران وتستفيد من إيران، حسنا، هذا لبنان، لماذا يبقى خائفا؟ لماذا دائما قلق؟

حسنا، في الموضوع العسكري، أن الطائرات الإسرائيلية تستبيح أجوائنا، أريد ان أطرح فرضية، لو كان لدى حزب الله دفاعا الآن قادر على إسقاط سلاح الجو الإسرائيلي الذي ينتهك السيادة اللبنانية، المهم الغموض البناء، لو كان لدى حزب الله، ولو قام حزب الله في لحظة من اللحظات بإسقاط طائرة لسلاح الجو الإسرائيلي في السماء اللبنانية تعتدي على لبنان وأسقطها في لبنان، الن تقوم قيامة الكثير من الناس في لبنان ويقولون بأن حزب الله سيجر لبنان إلى الحرب؟ حسنا، هل هذه الدولة ذات سيادة، وأقول لك بأن الجيش ليس لديه دفاعا جوياً، أنا لم أتكلم مع الإيرانيين، ولكم حكومة جديدة، وسنطحش قليلا، أنا صديق لإيران، أنا مستعد أن أتي بدفاع جوي للجيش اللبناني من إيران، للجيش اللبناني، خذوا قراراً، ممنوع الجيش اللبناني أن يكون لديه صواريخ نوعية في مواجهة الدبابات، ممنوع على الجيش اللبناني أن يكون لديه صورايخ ردع، ممنوع أن يكون لديه صواريخ أرض أرض، بماذا يأتي االأميركان للجيش اللبناني، يأتون بـ"ملّس وولس" لا أعرف ماذا يسمونها! ومن القواعد الاميركية في المانيا التي يريدون ان يغلقوها، والقليل من الملالات وقليل من الذخيرة الخفيفة، هذا الكلام أعتذر إذا هناك أحد في الجيش اللبناني سينزعج منه، ولكن هذا لمصلحتكم، أنا أيضا صديق لإيران، ماذا يحتاج الجيش اللبناني ليصبح أقوى جيش في المنطقة أنا حاضر أن أذهب إلى إيران وآتي به. تفضلوا، ما نحتاجه أيها الأخوة والأخوات في لبنان الجرأة، قبل الجرأة، السيادة الحقيقية، عندما نجلس نحن اللبنانيين على طاولة مجلس الوزراء ونرى حقاً ما مصلحة لبنان والشعب اللبناني ونعمل مصلحته، يحزن الأميركيون، يحزن الأوروبيون، يحزن لا أعرف من، فليحزن، من يؤمن لنا البديل ليس هناك مشكلة، نريد دفاع جوي فليعطينا، الأميركي يعطي الجيش اللبناني دفاع جوي ليس عندنا مشكلة، يحلوا لنا مشكلة الكهرباء ليس لدينا مشكلة، أما ممنوع أن تتعاونوا مع الجمهورية الإسلامية، ممنوع أن تأخذوا سلاحاً من الجمهورية الإسلامية، ممنوع الكهرباء مع إيران، ممنوع الدواء مع إيران، ممنوع الأنفاق مع إيران، ممنوع التعاون مع إيران، وابقوا في المجارير وبالجوع وبالفقر وبالظلمة وبالشحادة وبالدين وبالقروض.

اللبنانيون اليوم سيقولون أين بدأنا وأين انتهينا في الخطاب، لكن هذه هي الحقيقة.

على كل حال، في ختام الكلمة، هناك صديق كبير عظيم، صادق، مخلص، لا يريد منا شيء، والله لا يريد منا شيء، نحن حزب الله يا أخي، نحن جماعة ولاية الفقيه، وهذا ليلاً نهاراً وما زالوا إلى الآن يعايرونا فيه، لا تعايرونا هذه مفخرة، هذه مفخرة لنا. الولي الفقيه وأنا واحد من الناس أمين عام حزب الله منذ عام 1992، أنا الولي الفقيه ولا يوم من الأيام طلب مني شيئاً ولا أمرني بشيء ولا إيران طلبت مني شيئاً ولا طلبت من حزب الله شيء، وإخواننا الفلسطينيين الذين عندهم علاقة مع إيران، تساعدهم وتدعمهم، هل طلبت منهم يوماً شيئاً؟ قاتلوا لا تقاتلو، صالحوا لا تصالحوا، لا شيء أبداً، هم أصحاب القرار بشأن فلسطين، بالموضوع اللبناني نحن أصحاب القرار، إيران لا تملي علينا شيئاً ولا تطلب منا شيئاً، بالعكس أصبح معروف بالمنطقة، نحن حزب لبناني أصحاب قرار في لبنان فيما يعنينا، نحن شركاء إيران في المنطقة، لذلك أنا كنت أقول نحن محترمون وسادة عند الولي الفقيه، هذه تجربة ولاية الفقيه. أين تدخلت إيران في لبنان؟ بماذا؟ أنا كم خطبت وتحديت، أريد فقط أن يخرج شخص ويقول لي مثل واحد أن إيران تدخلت في لبنان أو طلبت من حزب الله شيئاً لمصلحة إيران، هذه حقيقة عمرها 40 سنة. لماذا نتجاهل هذا الصديق وهذا الشقيق وهذا الأخ القوي، المتين، العالم، المقتدر، القادر أن يكون عوناً وسنداً لنا، عندما نريد أن نحمي بلدنا في الجيش والمقاومة والقادر أن يكون لنا سنداً في التنمية وسنداً في حل مشاكلنا الداخلية وسنداً في التطوير والعلم وسنداً بالمحافل الدولية، لماذا نصر أن ندير ظهرنا له ونعطي رقابنا لآخرين الكل يعرف كيف يتصرفون في رقابنا.

هذه رسالة الليلة، أنا أريد أن أختم، الشباب حضّروا على مدى ثلاثة أيام مهرجان ثقافي إعلامي في المجمع، هناك ندوات وهناك لقاءات وحوارات وعرض كتب وأنشطة، سنعتبر الليلة هذا الاحتفال افتتاح لهذا المهرجان الإعلامي الثقافي الأربعون ربيعاً، طبعاً أريد أن ألفت نظر المشاركين بوجود كتاب في هذا المعرض اسمه إن مع الصبر نصر، هذا الكتاب يحكي برواية ولسان سماحة القائد الإمام الخامنئي مباشرة وبلغته العربية، لتعرفوا لغته العربية والتي هي أجمل وأمتن وأبلغ من كثير من من ينصبون أنفسهم قادة في العالم العربي، بلغته العربية روى ذكرياته من الولادة إلى انتصار الثورة، يعني بعد الانتصار والرئاسة، من ولادته إلى انتصار الثورة ووصوله إلى رئاسة الجمهورية، رواها بلسان عربي جميل وبديع، أنا شخصياً التقيت مع القائد وتكلمت معه باللغة العربية وسمعت لغته العربية وسمعت بعض الدروسي بلغته العربية ولكنني فوجئت بهذه البلاغة والطراوة والجمال والمتانة في اللغة التي قرأتها في الكتاب وفي المقدمة التي كتبها بيده اليسرى، كتبها باللغة العربية، موجودة في مقدمة الكتاب، شاهدوها الخط كأنه خط فارسي ولكن اللغة عربية.

أتمنى إن شاء الله أن يحظى هذا الكتاب بعنايتكم وقراءتكم لأن سماحة القائد أحب أن يخاطب الشباب العربي والشعوب العربية مباشرة بلغتهم وبلسانهم ويعبر لكم عن ما ذكرت في البداية، هي تجربة شخصية، ذكريات شخصية لسماحة القائد عن التضحيات الجسام والمظلوميات والصعوبات والآلام التي عاناها القائد وكثيرون من أنصار الإمام وأصحاب الإمام الخميني في هذه الثورة. ولذلك هذا الكتاب مهم ومبارك أرجو إن شاء الله أن يحظى بعنايتكم. طبعاً باعتبار أنا عاجز أن أكون بينكم ونريد أن نفتتح بشكل رسمي، نحن نتمنى من أخينا العزيز سماحة الشيخ نعيم قاسم إن شاء الله عندما أنهي الآن الكلمة والخطبة افتتاح المعرض وإطلاق أعمال هذا المهرجان الثقافي الإعلامي في الأربعين ربيعاً.

أعتذر عن الإطالة قليلاً لأنها يعني عن أربعين سنة، تحدثنا ساعة ونصف واضطررنا أن نتحدث ساعة ونصف، هذا مسارنا، هذا مصيرنا، هذا طريقنا، موفقين ومباركين إن شاء الله، مع الإمام الخميني، مع إنتصار الثورة الإسلامية نحن دخلنا منذ ذلك الوقت دخلنا زمن الانتصارات، انتصارات الأمة وانتصارات المستضعفين والمظلومين وهذا الزمن سيكتمل إن شاء الله بالانتصارات النهائية.

كل عام وأنتم بخير والسلام عليكم جميعا ًورحمة الله وبركاته.

2019-02-12