الجار ثم الدار
قصص أهل البيت (ع)
لم ينم تلك الليلة ،إذ كان يصغي إلى دعاء أمه التي وقفت في محرابها خاشعة متضرعة. كانت الليلة ليلة جمعة وكان يراقب ركوع أمه وسجودها وقيامها وقعودها. ومع أنه كان طفلا إلا أنه فطن إلى أمه انبرت تدعو للرجال والنساء من المسلمين بالخير والسعادة وتذكرهم بأسمائهم وتطلب لهم الرحمة والبركة...
عدد الزوار: 130
الإصغاء لدعاء الأم
لم ينم تلك الليلة ،إذ كان يصغي إلى دعاء أمه التي وقفت في محرابها خاشعة متضرعة. كانت الليلة ليلة جمعة وكان يراقب ركوع أمه وسجودها وقيامها وقعودها. ومع أنه كان طفلا إلا أنه فطن إلى أمه انبرت تدعو للرجال والنساء من المسلمين بالخير والسعادة وتذكرهم بأسمائهم وتطلب لهم الرحمة والبركة ولم تدع لنفسها ، ولم تطلب ما كانت تطلبه لهم.
كانت الأم فاطمة الزهراء عليه السلام وكان الولد ابنها الحسين عليه السلام حيث أمضى ليلته في مراقبة أمه وهي تدعو، وانتظر أن تدعو لنفسها ليرى ما ستطلبه من الباري عز وجل . قضت الليل داعية ضارعة إلى أن تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود ولم يسمع الحسين عليه السلام أمه تدعو لنفسها قط، فبادرها بالسؤال قائلا: لم لم تدعو لنفسك يا أماه كما دعيت لغيرك؟ فأجابت: يا بني الجار ثم الدار1.
*قصص الابرار، الشيخ مرتضى مطهري، التعارف، ص49-50.