لا قيمة "للحكم" لدى أمير المؤمنين إلا أن يقيم حقا أو يدفع باطلا
تربية دينية (مناسبات)
لا قيمة "للحكم" لدى أمير المؤمنين إلا أن يقيم حقا أو يدفع باطلا
عدد الزوار: 89
من كلمة
الإمام الخامنئي في صلاة الجمعة – طهران_11/09/2009
لا قيمة "للحكم" لدى أمير المؤمنين إلا أن يقيم حقا أو يدفع باطلا
علي (ع) التقوى المتجسّدة
أوصي الإخوة والأخوات المصلّين الأعزّاء بتقوى الله. هذا الشهر هو شهر التقوى،
واليوم وهو الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك يوم التقوى المتجسّدة. الإمام علي
بن أبي طالب هو التقوى المتجسّدة. لنستلهم الدروس، ونجعل التقوى زادنا للدنيا
والآخرة.
أذكر في الخطبة الأولى نقاطًا حول أمير المؤمنين الإمام علي؛ إنّه يوم الإمام علي1.
في ليلة الحادي والعشرين خسرت البشريّة علي بن أبي طالب. خسرت جَسَد أمير المؤمنين،
وصوت أمير المؤمنين، والأنفاس الدافئة لأمير المؤمنين. وفارقت العين الثاقبة لأمير
المؤمنين فارقت عالم البشرية يومذاك. ولكن يمكن أن نحتفظ بـ"علي" (عليه السلام).
يمكن أن نحتفظ به في مقدمة المسيرة شريطة أن نتمسّك بسيرته وسلوكه كمثالٍ ونبراس.
سأذكر لكم اليوم أيّها الإخوة والأخوات الأعزاء جانبًا من هذه الحياة الزاخرة
بالمفاخر والحكومة القصيرة الأمد لكن المتألّقة والمضيئة.
سياسة الإمام علي "ع" منبثقة عن معنويّته وأخلاقه
وإنّ الموضوع الذي سأتحدّث حوله بضع نقاطٍ يتعلّق بالسلوك السياسيّ
لأمير المؤمنين. ينبغي الالتفات والأخذ بعين الاعتبار أنّ السلوك السياسي لأمير
المؤمنين غير منفصل عن سلوكه المعنويّ والأخلاقيّ. إنّ سياسة الإمام علي ممتزجة
بالمعنويّة والأخلاق، بل هي منبثقة أساسًا عن معنويّته وأخلاقه. إذا نبعت السياسة
من الأخلاق، وارتوت من المعنويّة، فستكون أداة كمال بالنسبة للناس الذين يتعاملون
مع تلك السياسة، وستكون طريقًا إلى الجنة. أما إذا انفصلت السياسة عن الأخلاق وعن
المعنويّة فعندئذٍ ستكون لعبةً سياسيّة ووسيلةً لكسب السلطة بأيّ ثمنٍ، ولجمع
الثروة الماليّة ولتحقيق الأهداف والمصالح الدنيويّة. وستكون هذه السياسة آفة على
السائس نفسه وعلى الجماهير التي تمارس هذه السياسة في مجالاتها الحياتيّة.
لا قيمة للحكم لدى أمير المؤمنين إلا أن يقيم حقا أو يدفع
باطلا
انظروا إلى الحكومة التي قادها الإمام علي والتي وقعت فيها ثلاث حروبٍ
مفصليّة بآلاف القتلى – كما يصفها في نهج البلاغة – حيث يذكرها بتعابير تدلّ على
استهانته بها. مرّة يصفها في خطابه لابن عباس، بأنّها أهون عنده من حذائه القديم
المرقّع. ومرّة يقول عن هذه الحكومة: "لألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنـز".
كم هي القيمة الحياتيّة للرطوبة النازلة من فم عنـز عند عطاسها؟ لا شيء. يقول عليه
السلام: هذه الحكومة وهذه السلطة وهذا التربّع على أريكة الحكم هو عندي أقلّ شأنًا
من هذا الشيء. وفي موضعٍ ما من تلك الخطبة نفسها يستدلّ على قبوله لهذه الحكومة
بقوله: "لولا حضور الحاضر وقيام الحجّة بوجود الناصر": رأيت الناس قد توافدت وأصرّت
وعرضت نصرتها فقبلتُ. ويقول في معرض الاستدلال أيضًا:
"وما أخذ الله على العلماء أن لا يقارّوا على كظّة ظالم ولا سغب مظلوم"2
يقول (عليه السلام): إنّ الله تعالى أوجب على العلماء أن لا يسكتوا على تخمة الظالم
وجوع المظلوم. هذه هي الأمور التي تدفع الإمام علي نحو الحكومة أو تحضّه على
المقاومة والثبات وحتى على الحرب العسكريّة ضدّ من يبغي عليه، وإلّا فالحكومة لا
قيمة لها عند أمير المؤمنين(ع).
لا مكر ولا خداع في نهج علي"ع" السياسي
من خصائص الإمام علي في هذه السياسة أنّه بعيد عن المكر والخداع. رُويت
عبارةٌ عنه عليه السلام: "لولا التقوى لكنت أدهى العرب"3.
لولا أنّ التقوى تقيّدني لكنت أشد حيلة ومكرًا من كلّ دهاة العرب وماكريهم. وفي
موضع آخر حين يقارن بينه وبين معاوية - لأنّ معاوية كان مشهورًا بالدهاء والمكر في
الحكومة - يقول حسب ما يروى: "والله ما معاوية بأدهى
منّي"4، ليس معاوية أكثر حنكة منّي، ولكن ما يفعل علي؟ وهو
يريد مراعاة التقوى والأخلاق فيبقى لسانه ويده مغلولين؟ هذا هو منهج أمير المؤمنين.
حين لا تكون هنالك تقوى يُطلق لسانُ المرءِ ويداه فيستطيع أن يقول أيّ شيء؛ يمكنه
أن يقول أشياء على خلاف الواقع؛ يستطيع القذف، وتوجيه التهم، والكذب على الناس،
ونقض العهود، والميل لأعداء الصراط المستقيم. هكذا سيكون الحال حينما لا يكون هنالك
تقوى. يقول أمير المؤمنين: لقد اخترت السياسة بمعيّة التقوى. لذلك لا يوجد في منهج
الإمام علي مكر وحيل وأعمال قذرة؛ فهو إنسانٌ طاهر.
فصل الدين عن السياسة فصل للسياسة عن الأخلاق
من أخطار فصل الدين عن السياسة الذي يروِّج له البعض دائمًا في العالم
الإسلامي - وقد كان هذا الترويج موجودًا في بلادنا سابقًا واليوم أيضًا للأسف يطلق
البعض معزوفات فصل الدين عن السياسة- هو أنّ السياسة إذا انفصلت عن الدين ستنفصل
أيضًا عن الأخلاق وعن المعنويّة. نلاحظ في الأنظمة العلمانيّة وغير المرتبطة بالدين
زوال الأخلاق في الأغلبيّة الساحقة من الحالات. قد يُشاهد من باب الاستثناء عملٌ
أخلاقيٌّ هنا وهناك؛ فهذا شيء ممكن لكنّه استثناء. حينما ينفصل الدين عن السياسة،
تغدو السياسة عاريةً من الأخلاق وقائمة كلّها على الحسابات الماديّة والمصلحيّة.
يرتكز السلوك السياسي للإمام علي (ع) على المعنويّة ولا ينفصل عن سلوكه المعنويّ.
السلوكيّات السياسيّة لأمير المؤمنين:
أ ــ المداراة مع معارضيه وحتى مع أعدائه.
حيث تلاحظون وجود ثلاثة حروب اضطرّ لها الإمام علي وفُرضت عليه خلال
زهاء خمسة أعوام من حكمه، وكان ذلك بعد عمله بكلّ ما يمكن من المداراة. لم يكن
الإمام علي شخصًا يبادر إلى السيف ابتداءً ضدّ معارضيه من دون العمل بالمداراة
اللازمة. والآن لنستمع إلى بعض عبارات الإمام أمير المؤمنين:
ذات مرّة، جاء عددٌ من الناس إلى أمير المؤمنين في بداية خلافته وأشاروا إلى بعض
الأفراد طالبين منه أن يحسم أمرهم وينهيه، وقد أصرّوا عليه في ذلك. وكان جواب أمير
المؤمنين أن نصحهم بالصبر. وكان من جملة ما قاله: هذا الرأي الذي أنتم عليه إنّما
هو أحد الآراء: "فرقة ترى ما ترون". بعضهم
يوافقونكم على رأيكم هذا؛ "وفرقة ترى ما لا ترون":
وبعضٌ آخر يعتقدون بشيء غير الذي تعتقدون به؛ "وفرقة لا ترى هذا ولا ذاك": وبعضٌ
آخر لا هم من هذا الفريق ولا من ذاك، بل لديهم رأي ثالث.
"فاصبروا". اصبروا حتى يدير أمير المؤمنين الأمور بحكمته،
"حتى تؤخذ الحقوق مسمحة".. دعونا نأخذ الحق
لأصحابه ونحقّ الحقوق بالسماح واللطف واللين. "وإذا لم
أجد بدًّا فآخر الدواء الكيّ"5؛ يجب أن نعيد الحقّ إلى صاحبه
بالتسامح والسماح واللين والسلوك الطيّب ما استطعنا إلى ذلك سبيلًا. وإذا وجدنا
أنّه لم يعد ثمّة سبيل وأنّهم لا يرضخون للحق، عندئذٍ، "آخر الدواء الكيّ". هذا
مثلٌ عربيّ معروف "آخر الدواء الكيّ"؛ بمعنى
أنّه لا مفرّ من الحسم. نعالج الأمور بالأدوية والمراهم ما أمكن ذلك من أجل معالجة
هذا الجرح وشفائه، وإذا لم ينفع نعمل بالكيّ لأنّه لم يبق سبيلٌ غيره.
في حرب صفين وقبل أن تبدأ الحرب، كان بعضهم يصر إصرارًا شديدًا على الإمام أمير
المؤمنين بأن يبدأ القتال. وقال لهم الإمام: "فوالله ما
دفعت الحرب يومًا إلّا وأنا أطمع أن تلحق بي طائفةٌ فتهتدي بي"6
أي إنّني لا أبتغي الحرب بل أنشد الهداية، ولا أؤخّر الحرب يومًا إلّا لأنّني
أتمنّى أن تميل قلوب بعضهم إلى الحقيقة ويعودوا إلى الصراط المستقيم. وإذا يئسنا
ووجدنا أنّه لا أحد يقدم علينا عندئذٍ نشهر السيوف ونبدأ الحرب.
وقال (عليه السلام) في قضيّة حرب الجمل وأهل الجمل -التي كانت من المحن الصعبة التي
مرّ بها الإمام أمير المؤمنين: "إنّ هؤلاء قد تمالئوا على
سخطة إمارتي".. لقد اجتمع هؤلاء واتّحدوا وتعاضدوا ليظهروا غضبهم من هذا
الحكم الذي يمسك الإمام علي بزمامه. "وسأصبر"؛
قال إنّني سأصبر، ولكن إلى متى؟ "ما لم أخف على جماعتكم"7،
إذا وجدت أنّ تحرّكاتهم تبثّ الشقاق والفرقة بين المسلمين وتضع الإخوة بعضهم في وجه
بعض، عندئذٍ أبادر للعمل وأعالج الفتنة. إنّي أصبر وأعمل بالنصيحة في حدود الإمكان.
ب ــ تقديمه البراهين والأدلّة
من خصائص الإمام أمير المؤمنين في منهجه السياسيّ أنّه كان يتحدّث مع
أعدائه ومعارضيه بالبراهين والأدلّة. حتّى في الرسائل التي كتبها لمعاوية -مع أنّ
العداء بين معاوية وأمير المؤمنين كان شديدًا إلّا أنّ معاوية كان يكتب له الرسائل
ويوجّه الإهانات ويكذب- كان يسوق له الأدلّة على خطأ منهجه. وطلحة والزبير اللذان
جاءا وبايعا الإمام أمير المؤمنين، وخرجا من المدينة بذريعة أنّهما يريدون العمرة
وسارا نحو مكة. وكان أمير المؤمنين حذرًا وقال منذ البداية أنّهما لا يريدان
العمرة. ذهبا إلى هناك وعملا الكثير ممّا تطول تفاصيله. قال لهما الإمام علي:
"لقد نقمتما يسيرًا وأرجأتما كثيرًا"8،
أي لقد جعلتما شيئًا تافهًا سببًا للخلاف والنـزاع ولم تشاهدا كلّ هذه النقاط
الإيجابيّة ورحتما تناديان بالعداء والمعارضة. كان يتكلّم الإمام معهما بتواضع
ويوضح لهم الأمور، ويقول: إنّني لا أريد أن اختلق لنفسي الأعداء. هكذا كان يداريهم
الإمام. ولكن حين لا تؤثّر هذه المداراة شيئًا، عندئذ يحين موعد الحسم العلويّ.
هناك يثبت الإمام أمير المؤمنين أنّه يتصرّف مع أشخاصٍ كالخوارج بحيث يقول:
"أنا فقأت عين الفتنة"9. أنا الذي
فقأت عين الفتنة وأمتّها، وما كان أحد آخر غير عليّ بمقدوره - كما قال عليه السلام
نفسه في نهج البلاغة - أن يقوم بذلك.
ج ــ عدم استعانته بالظلم والكذب
من خصائص سياسة الإمام أمير المؤمنين أنّه لم يكن يستعين بالظلم ولم
يتوسّل الكذب ولا الممارسات الظالمة من أجل أن ينتصر. جاءت جماعةٌ في بداية خلافته
وقالوا له حبّذا لو راعيت هؤلاء الأشخاص المتنفّذين في المجتمع وأعطيتهم نصيبًا
أوفر من بيت المال حتى لا يعارضوك وتستطيع تأليف قلوبهم وكسبها، فقال: "أتأمروني أن
أطلب النصر بالجور"، أتريدون أن أحقّق النصر لنفسي بالظلم؟
"والله لا أطور به ما سمر سمير وما أمّ نجم في السماء نجمًا"10،
من المستحيل أن يكسب الإمام علي الأصدقاء بالظلم والسبل الخاطئة المغلوطة والأساليب
غير الإسلاميّة.
د ــ عدم التملّق والمصانعة
ومن خصوصيّات الإمام أمير المؤمنين في منهجه السياسيّ أنّه كان يطلب من
الناس بجدّ - وليس من باب المجاملة - أن لا يتحدّثوا معه بتملّق ومصانعة. قام شخص
خلال إحدى خطبه (عليه السلام) - وهي من الخطب البليغة العجيبة - وراح يثني على
الإمام ويمدحه؛ راح يثني على كلام الإمام وعلى أفكاره وعليه أيضًا. وحين انتهى
كلامه التفت إليه الإمام وتحدّث معه ناصحًا بمقدار ما تحدّث هو - حسب ما يلاحظ
المرء في نهج البلاغة وبمقدار ما اختاره السيد الرضيّ - وقال له: لا تخاطبوني بهذه
الطريقة، ومن ذلك قوله المعروف: "فلا تكلمونّي بما تُكلّم
به الجبابرة". لا تتحدّثوا معي بنفس الطريقة والألفاظ التي يتحدث الناس
بها مع الجبابرة. "ولا تتحفّظوا مني بما يتحفّظ به عند
أهل البادرة" ولا تتحفّظوا أمامي ولا تمتنعوا عن الكلام كما يفعل الناس
أمام الجبابرة حيث يحذرون أن يسوأهم هذا الكلام أو لا يرتاحوا لهذا القول.
"ولا تخالطوني بالمصانعة ولا تظنّوا بي استثقالًا في حقٍّ
قيل لي"11، لا تظنّوا أنّكم إذا قلتم لي الحق فسوف يسوؤني
ذلك وسيثقل عليَّ قول الحق؛ كلّا أبدًا. هذه أيضًا إحدى خصوصيّات أمير المؤمنين.
هـ ــ التفرقة في المعاملة مع المعارضين
ومن خصائصه الأخرى (عليه السلام) أنّ سلوكه وتعامله مع معارضيه لم يكن
على شاكلة واحدة؛ لم يكن ينظر إليهم من زاويةٍ واحدة12. كان يفرّق بين
بعض الأفراد والتيّارات وبين أفراد وتيّارات أخرى. فقد وقف أمام الخوارج، أي أمام
انحرافهم وانحطاطهم واستعانتهم بالظواهر الدينيّة. ووقف أيضًا بوجه معاوية. وحينما
رفعوا المصاحف على الرماح قال (عليه السلام): إنّ هذا والله لمكرٌ وخديعة، وهؤلاء
لا يؤمنون بالقرآن. يوم وقف الخوارج بوجه الإمام بظواهرهم الدينيّة وأصواتهم
الحزينة التي يتلون بها القرآن وقف الإمام بوجههم. أي، حينما يريد البعض العمل
بواسطة الظواهر الدينيّة يقف الإمام علي بوجهه، سواء كانوا جماعة معاوية أم
الخوارج. لكنّه في الوقت نفسه لا يعاملهم بطريقة واحدة. كانت له وقفته بوجههم؛
لكنّه كان في الوقت ذاته ينصح بعدم التعامل مع الجميع بطريقةٍ واحدة. لذلك قال:
"لا تقاتلوا الخوارج بعدي، فليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب
الباطل فأدركه"13. فالشخص الذي ينشد الحقّ لكنّه يخطئ في
تشخيصه؛ إنّه يبحث عن الحقّ لكنّه لا يصل إليه بسبب جهله وسطحيّته، هذا الشخص يختلف
عن شخص ينشد الباطل فيصل إليه؛ فهذان ليسا على شاكلةٍ واحدة.
هذا هو السلوك السياسي لأمير المؤمنين. حينما ننظر نجد أنّ هذا السلوك السياسي
متطابق ومتجانس تمامًا مع سلوكه المعنويّ. والإمام عليّ هو الإمام علي المميّز
الألمعيّ الذي لم تشهد الدنيا نظيرًا له في أيّ مكان.
1- في مثل ليلة البارحة - وكانت
ليلة جمعة وهي لذلك شبيهة أكثر بليلتنا هذه السنة
2- نهج البلاغة، الخطبة رقم 3.
3- الكافي، ج8، ص22.
4- نهج البلاغة، الخطبة رقم 200.
5- نهج البلاغة، الخطبة رقم 168.
6- نهج البلاغة، الخطبة رقم 55.
7- نهج البلاغة، الخطبة رقم 169.
8- نهج البلاغة، الخطبة رقم 205.
9- نهج البلاغة، الخطبة رقم 92.
10- نهج البلاغة، الخطبة رقم 126.
11- نهج البلاغة، الخطبة رقم 216.
12- العبارة الحرفيّة: لم يكن يسوقهم بعصا واحدة.
13- نهج البلاغة، الخطبة رقم 61.