لإحتضان الحكومة الشباب المؤمن الثوري من أجل إنجازات ثقافية قيّمة

من كلمة الإمام الخامنئي في الروضة الرضوية المقدسة في جموع الزوار والحشود الشعبية أول أيام السنة الهجرية الشمسية 1395 20-03-2016

لإحتضان الحكومة الشباب المؤمن الثوري من أجل إنجازات ثقافية قيّمة
لقد تناولتُ قضية الاقتصاد المقاوم، وأودّ أن أتحدث قليلاً بشأن القضايا الثقافية. إنكم تعلمون بأن القضايا الثقافية تحتل في نظري ورؤيتي أهمية بالغة، وإني أُعطي لهذه المسائل فائق الأهمية. والموضوع الذي أودّ طرحه في هذا اليوم، هو نفسه الذي طرحته في العام الماضي أو الذي قبله على ما يبدو، في هذا الاجتماع الذي يُعقد بداية كل سنة¹، وهو أن المجموعات الشعبية المندفعة من تلقاء نفسها للقيام بالعمل الثقافي - ويصل حالياً عددها في جميع أرجاء البلاد إلى آلاف المجموعات التي تتصدى بنفسها للمبادرة والفكر والجهد والعمل الثقافي - لا بد وأن تنمو بشكل متصاعد، وأن تحظى بمساعدة الأجهزة الحكومية. فبدل أن تفتح الأجهزة الحكومية المعنية بالشؤون الثقافية أحضانها للذين لا يؤمنون بالإسلام وبالثورة وبالنظام الإسلامي وبالقيم الإسلامية، يجب أن تفتح أحضانها للشباب المسلم المؤمن الثوري الولائي، فإن هؤلاء هم الذين بمقدورهم إنجاز الأعمال، وهم بالفعل يُنجزون أعمالهم ويقدمون إنجازات ثقافية قيمة. وشبابنا الثوري بوسعه بذل الجهود والمساعي في جميع المجالات.

أيها الشباب الأعزاء! البلد لكم، والمستقبل لكم، واليوم هو أيضاً لكم، واعلموا أنكم إذا تواجدتم في الساحة، وقطعتم الخطى بالإيمان بالله والتوكل عليه، وكنتم على ثقة بأنفسكم، لا تستطيع أمريكا ولا من هو أكبر من أمريكا ارتكاب أية حماقة!

إلهنا! اجعل كل ما قلناه وسمعناه لك وفي سبيلك وتقبّله بكرمك.

^{1- بداية العام الهجري الشمسي 1393 (آذار 2014م)}