فشل الإقتصاد الرأسمالي في إنصاف العامل
ثقافة إسلامية
فشل الإقتصاد الرأسمالي في إنصاف العامل
عدد الزوار: 82
من خطاب
الإمام الخامنئي دام ظله في لقائه حشداً من العمّال والناشطين في قطاع الإنتاج من
كل أنحاء البلاد_27/04/2013
فشل الإقتصاد الرأسمالي في إنصاف العامل
حينما تلاحظ هذه الأمور كلها إلي جانب بعضها، فلن تحصل هذه الحالات من
الإفراط والتفريط تحت مسمّيات مختلفة، سواء في حيّز نشاط الاقتصاد الليبرالي الذي
يسمّونه الحرّ - الحرّ يعني حرّاً لأصحاب رأس المال، وسجناً وحبساً وضغوطاً علي
الطبقات المظلومة والفقيرة، وتلاحظون اليوم ردود الأفعال علي ذلك في أوربا - أو في
الحيّز الاشتراكي. الدليل الأكبر علي خطأ الاقتصاد الذي يسمّي ليبرالي هو الأحداث
الجارية اليوم في أوربا بشكل وفي أمريكا بشكل آخر. لقد أثبت الاقتصاد الرأسمالي
خطأه وإخفاقه علي الصعيد العملي وعلي صعيد التجربة، وهو لا ينفع حتي الطبقات التي
تكوّن هذا الاقتصاد وظهر لحمايتها. والطبقة العمّالية تُسحق منذ سنوات طويلة هناك؛
لكن الوضع حتي ليس في صالح أصحاب الرساميل والبنوك والكارتلات أنفسهم. وهذه هي
بداية المطاف، وسوف يزداد الأمر سوءاً في المستقبل. وهم لا يكفون عن إطلاق الوعود
بإصلاح الأمور، لكنهم لن يستطيعوا إصلاحها، فطريقهم طريق منحدر زلق، وهم ينحدرون
إلي الأسفل، وهذا جزء من تضعضع الحضارة الغربية المادية الخاطئة. هذا ناهيك عن
مشكلاتهم الأخلاقية والعقيدية والنظرية والفكرية. هذه تجارب بالنسبة لنا. والعالم
الاشتراكي أثبت عجزه وإخفاقه منذ سنوات طويلة.
للإسلام نظرته المتوازنة الإنسانية العادلة لكل المجالات والميادين، بما في ذلك هذا
المجال، فهو يراعي هذا الطرف وذاك الطرف، ويدعو إلي الأخوّة بينهم وليس إلي التعارض
والاختلاف، والجميع يركزون علي الواجب الإلهي ويعلمون أن الله تعالي حاضراً ناظراً
يراهم. هذه يجب أن تكون ثقافة حياتنا، وينبغي أن نعمل علي هذه الشاكلة.