عفو الله أوعذابه للرعية منوط بطاعتها للإمام البر أو الفاجر
ثقافة إسلامية
عفو الله أوعذابه للرعية منوط بطاعتها للإمام البر أو الفاجر
عدد الزوار: 78
من كلمة
الإمام الخامنئي دام ظله في لقاء جمعٍ من قادة القوّة البريّة للجيش ــ 22/4/2012م.
عفو الله أوعذابه للرعية منوط بطاعتها للإمام البر أو الفاجر
لقد نُقل عن الإمام الصادق عليه السلام ـ الظاهر أنّه حديثٌ قدسي يُروى عنه ـ حيث
قال: " لأعذّبنّ كلّ رعيّة في الإسلام أطاعت إماماً
جائراً ليس من الله عز وجل, وإن كانت الرعية في أعمالها برّة تقية "1.
فمضمون هذا الحديث هو أنّه لو كان زمام أمور أي مجتمع بيد الفاسدين وغير الكفوئين
والظالمين والمنحرفين، فإنّ التحرّكات الإيمانية للأفراد في هذا المجتمع لن تصل إلى
نتيجة. ففي هذه الحالة إنّ الذين يطيعون هؤلاء الظالمين ويسلّمون لهم سيعذّبهم
الله. وهنا في نفس الحديث يوجد عكسه أيضاً: " ولأعفونّ عن كلّ رعية في الإسلام
أطاعت إماماً هادياً من الله عزّ وجلّ، وإن كانت الرعية في أعمالها ظالمةً مسيئة ".
وهذا ما يحتاج إلى شرحٍ هنا حيث لا ينبغي الاكتفاء بظاهره.
وخلاصة الأمر ولبّ المطلب هو أنّه لو كان النظام والحاكمية في أي نظامٍ أو جماعةٍ
أو بلدٍ أو مجتمعٍ هو النظام الإلهي والعادل, فإن الذين يطيعون هذا النظام سينالون
عفو الله ولو كانوا خطّائين. ويمكنكم أن تجعلوا هذا مقياساً لأيّ بلدٍ، وتحاسبوا
على أساسه أيّ شعبٍ أو مجتمعٍ, وفي المعيار المتعلّق بأيّ منظمة كمنظمة الجيش
يمكننا أيضاً ملاحظة هذا الأمر وأن نحاسب على أساسه.
1- بحار الأنوار، ج 27، ص 202.