يتم التحميل...

العقبات والموانع من السنن الإلهية

ثقافة إسلامية

العقبات والموانع من السنن الإلهية

عدد الزوار: 157

خطاب الإمام الخامنئي في الجامعيين بمحافظة فارس  03/05/2008
العقبات والموانع من السنن الإلهية
والآن لاحظوا أن كل هذه الموانع إنما هي من السنن الإلهية. ليس وجودها من باب الصدفة... إنها سنن إلهية. بمعنى أن المساعي والحركة تواجه العقبات دوماً. وإلا لما كان للجهاد معنى: "وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً". كل دعوات الأنبياء كان لها أعداؤها - عقباتها - من الجن والأنس. وتقول آية أخرى: "وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم". وجود الجماعات المفسدة الماكرة في المجتمعات من السنن الدارجة. بمعنى أن الأنبياء لم يقولوا إطلاقاً إننا نخوض الساحة حينما يكون الطريق معبداً. لا؛ خاضوا غمار الساحة والأجواء متأزمة وصعبة، كالجمهورية الإسلامية والثورة الإسلامية. ولكن في المقابل، تقضي السنة الإلهية بأن الحركة النبوية والحركة الإلهية ومصداقها الثورة الإسلامية إذا تواصلت واستمرت فسوف تنتصر على كل هذه العقبات. هذه هي السنة الإلهية. جاء في سورة الفتح المباركة: "ولو قاتلكم الذين كفروا لولّوا الأدبار ثم لا يجدون ولياً ولا نصيراً. سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً". إذا وقفتم وصبرتم ولم تضيّعوا الهدف ولم تتركوا العمل والجد، فلا شك أن الغلبة ستكون لكم في هذا الميدان. هذه هي محصلة كلامي لكم أيها الشباب الأعزاء.
 

2017-03-16