يتم التحميل...

الصبر والبصيرة شرطا الانتصار

ثقافة إسلامية

الصبر والبصيرة شرطا الانتصار

عدد الزوار: 82

من كلمة الإمام الخامنئي دام ظله في لقاء حشدٍ من أهالي قم المقدّسة وعلماء الحوزة في ذكرى "19 دي". ــ 9/1/2012م.

الصبر والبصيرة شرطا الانتصار
إنّ الصمود هو الشرط الأول. فعلى الشعوب التي تبدأ السير أن تستقيم، (فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ1). نجد في القرآن الكريم أنّ الأمر المتوجّه إلى نبيّ الإسلام المكرّم بالاستقامة قد ورد في أماكن متعدّدة، وسرّه هو هذا الأمر: يجب الثبات، والعمل عليه، وعدم إضاعة الطريق، والتوجّه دوماً نحو الهدف، والمواظبة على التقدّم. فلو حصلت هذه الأمور، ستتوالى الانتصارات، كما حدث لشعب إيران.

شعب إيران يُقدّم اليوم تجربته العظيمة هذه للشعوب الأخرى. تجربة النجاح الناشئة من عامليّ البصيرة والصبر.

البصيرة تعني عدم فقدان الطريق وعدم الاشتباه في تحديده، وعدم الابتلاء بالانحرافات والاعوجاجات، وعدم التأثر بوساوس الخنّاسين، وعدم الخلط بين العمل والهدف. والصبر يعني الصمود. وكل جيل ينقل إلى الجيل اللاحق. واليوم بحول الله وقوّته، فإنّ لجيل الشباب في بلدنا حضوراً وتواجداً مع أنّه لم يشهد مرحلة الثورة، ولم يدرك مرحلة الحرب جيداً, إلا أنّه في الوقت نفسه يتمتّع بتلك الروحية والأحاسيس والدافعية، وبذاك العزم القاطع يصمد في الميدان, فهذا مهمٌّ جداً. هذا هو فنّ الثورة الإسلامية، ويجب علينا أن نقوّي عوامل هذا الصمود وهذه البصيرة في أنفسنا.
 


1- الشورى، 15.

2017-03-16