يتم التحميل...

كلمة الإمام الخامنئي في لقائه بالشعراء الإيرانيين

2008

كلمة الإمام الخامنئي في لقائه بالشعراء الإيرانيين

عدد الزوار: 230

كلمة الإمام الخامنئي في لقائه بالشعراء الإيرانيين  15/09/2008
الشعر ثروة وطنية والشعراء مدعوون لمواكبة إحتياجات البلاد

بسم الله الرحمن الرحيم

أولاً أتقدم بالشكر الجزيل لجميع الإخوة و الأخوات سواء الذين قرأوا أشعارهم و استفدت أنا منها و استمتعت بها حقاً، أو الذين لم يقرأوا و ضاعفوا من شوقنا إلى أشعارهم - الدكتور السيد حداد يقترح أن تقام هذه الجلسة مرتين في السنة و قد قلت له إنه حتى هذا لا يكفي - كما أشكر السيد باقري الذي أدار الجلسة بصورة جيدة، و كذلك الإخوة الأعزاء الذين أعدوا لهذه الجلسة منذ فترة، و وجّهوا الدعوات، و اختاروا، و عيّنوا، و قد حصل كل هذا بفضل جهود و مساعي هؤلاء الأعزاء: السيد قزوة، و السيد مؤمني، و سائر الإخوة.

الشعر ينمو وينتشر في بلدنا بفضل الثورة
لا شك أن الشعر ثروة وطنية. إذا شك أحد في هذا فقد شك في إحدى أكثر المسائل بديهيةً. الشعر ثروة لكل بلد.. ثروة كبيرة و خصبة و مثمرة. أولاً ينبغي إيجاد هذه الثروة و إنتاجها. ثانياً يجب مضاعفتها يوماً بعد يوم كي لا تقل و لا تنحسر. و ثالثاً ينبغي استخدامها لاحتياجات البلد بأفضل صورة. لا استطيع أن أقول وأدعي ما هو بالضبط سبب نمو الشعر و انتشاره في بلادنا، و هذا الانتشار اليوم واضح و جليٌّ جداً بالقياس إلى الماضي. لا شك أن أحد عوامل ذلك هو انفتاح الأجواء على شتى المستويات الفكرية و العلمية والذهنية و هذه هدية الثورة لنا.. بلا شك. لقد شهدنا عهد ما قبل الثورة ورأينا شعراء ذلك الحين و عرفناهم و عايشناهم. أفضلهم لم يكن يتاح له مجال أن يظهر على الملأ و في الاجتماعات العامة و يقرأ أشعاره. شاعر كالمرحوم أميري فيروزكوهي الذي وقف بحق على قمة " الغزل " في زمانه، كانت أكثر تجلياته و ظهوره أن تكون له جلسات خاصة في زوايا عزلته يجتمع فيها أربعة أو خمسة من أصدقائه فيقرأ لهم غزلياته. أو في مجال الشعر الحديث كان المرحوم أخوان الذي كان بالتأكيد أفضل شعراء الشعر الحر، و أعتقد أنه كان أشعر من جميع أقرانه، و أكثر تمكناً و أجود لفظاً و معنى، كان يعيش في عزلة لا يعلم أحد عنه شيئاً، و لا يعرفه أحد سوى جماعة خاصة.. يعيش العزلة و الغربة. هكذا كان حال انتشار الشعر وظهوره. و من الطبيعي حينما يعيش كبار الشعراء مثل هذه العزلة و الخمول أن لا يتطور الشباب كثيراً.. هذا شيء أكيد.

قضية الجودة قضية أخرى طبعاً. إنما أناقش هنا قضية العدد و الكم والانتشار. قضية الجودة و النوعية قضية أخرى. ينبغي اجتراح اختبارات واقعية و علمية لنرى كيف يمكن رفع مستوى الجودة. طبعاً جودة الشعر في ذلك الزمن، و بما يتناسب و ذلك الزمن، كانت جيدة جداً. في " الغزل " مثلاً؛ كانت هناك شخصيات نظير أميري، و رهي، و المرحوم شهريار، و في سائر الأنواع ربما كانت هناك شخصيات أخرى، و لا مجال هنا للتفسير والتحليل مع أن في بالي نقاطاً حول هذا الموضوع لا أروم التطرق لها حالياً، لكن الظروف كانت غير ملائمة من حيث السعة و الانتشار و انفتاح المجالات أمام الأفراد كي يعبروا عن مواهبهم و هذا بحد ذاته عامل مشجع كبير لم يكن متوفراً آنذاك. فتحت الثورة هذا المجال لا على صعيد الشعر والأدب و حسب بل على مستوى العلوم و البحث العلمي و الإدارة أيضاً.. الإدارة العامة كإدارة الحرب و الدفاع المقدس الذي فرض علينا و كان اختباراً للجميع.. هذه حالة موجودة و الحمد لله و قد اتسعت رقعة الشعر كثيراً.
أضف إلى ذلك أن هذه الأشعار التي سمعتها الليلة و سمعتها العام الماضي من الشباب في مثل هذا الاجتماع تختلف اختلافاً كبيراً عن الأشعار التي كنت أسمعها قبل أربع عشرة سنة أو خمس عشرة سنة من الشباب.. فقد تقدمت إلى الأمام كثيراً و تحسنت و صقلت فضلاً عن ما يلاحظه المرء من مضامين جيدة فيها.

الشعر ثروة وطنية ينبغي مضاعفتها
لقد تطور الشعر في هذا البلد حقاً. إذن، نحن نمتلك اليوم هذه الثروة الوطنية لكن علينا أن نضاعفها. و مضاعفتها مهمة تقع على عاتق الأجهزة المسؤولة و كذلك على عاتق الشعراء أنفسهم و أصحاب القرائح. أي إن عليكم أيها الإخوة و الأخوات أصحاب القرائح أن تشعروا بالمسؤولية، فهذه نعمة أعطيت لكم و عليكم شكرها. و شكرها في أن لا تضيعوها و لا تسمحوا بزوالها، بل تحافظوا عليها و تضاعفوها و تفجروا هذا الينبوع أكثر فأكثر. و

كيفية الإستفادة من هذه الثروة
عندئذ يأتي الدور للطور الثالث و هو أين وكيف نستخدم هذه الثروة.

اعتقد أن الشعر كسائر أنواع الفن لا يمكن تأطيره و تقييده. هذا ما نعرفه جيداً و نوافقه. الأنضباط غير ممكن في عالم الفن بنفس معناه الدارج في شؤون الحياة الأخرى. لا يمكن توقع مثل هذا الانضباط و لا هو ضروري أساساً. أرى أنه لو أردنا إشاعة مثل هذا الانضباط في الفن و بشكله الدارج والضروري في قضايا الحياة المختلفة، لنسفنا الفن و أضعناه. إذن، ليس هذا الانضباط هو ما أرمي إليه. لكن تقع على الشاعر نفسه مسؤوليات، و الذين يستطيعون توفير أرضيات ميل الشاعر نحو مجالات معينة تحتاجها البلاد، تقع عليها أيضاً مسؤوليات.

أ ــ لتنمية الشعر الأخلاقي
شعبنا اليوم بحاجة لأشياء يمكن إشباعها بلغة الفن و منها لغة الشعر. ثمة سجايا كثيرة نحتاج حالياً إلى جعلها أخلاقاً وطنية في بلادنا. لا نستطيع أن ننسى أننا كنا نعيش لعدة قرون تحت أحذية الاستبداد. أفضل ملوكنا على مرّ التاريخ ممن قد نفخر بأسمائهم كانوا من أقسى الناس وأشد الحكام ظلماً. نادر شاه أسطورة من حيث البطولة و كبطل وطني، لكنه كان غولاً مرعباً لشعبه في زمن حياته. و كذلك الشاه عباس. نحن نفخر بهؤلاء لأنهم أنجزوا أعمالاً كبيرة، و لكن لاحظوا كيف تعامل هؤلاء مع أبناء بلدهم. لاحظوا كيف تعامل أفضلهم ممن يسمّون صالحين و أتقياء نسبياً، وكيف تعامل من لم يكونوا أتقياء.

عشنا هكذا قروناً و تكوّنت لدينا طباع و صفات يجب إصلاحها و جعلها إسلامية. نحن بحاجة للصفاء، و عدم التلّون، و روح الإخوة، بحاجة إلى أن يشعر كل واحد منا في المجتمع بالأمن حيال جيرانه، و في محل كسبه وعمله، و في الشارع، و لا يشعر بعدم الأمان. هذه أحوال غير متوفرة الآن. نحن بحاجة إلى القدرة على الإبداع و شجاعة التجديد كسجية وطنية. و هذه ليست الآن من سجايانا الوطنية. قد يكون البعض على درجة عالية في هذه السجايا و الخصال و نحن على استعداد لتقبيل أياديهم، لكن هذا لا يكفي. يجب أن تتحول هذه الصفات الحسنة إلى سجايا وطنية. التراحم مع البعض، و الأمل بالمستقبل، وإشاعة الأمل لدى الآخرين.. هذه سجايا إذا توفرت لدى شعب فسوف يطوي طريق التكامل على أفضل وجه. نحن بحاجة لهذه الخصال. ما هي الوسيلة التي يمكن تأمين هذه الصفات بها؟ لا يمكن توفيرها بالأوامر أو النصائح. يمكن الإيحاء بها عن طريق لغة الفن بحيث تمتلأ الأجواء بها. إذن، الشعر الأخلاقي من احتياجاتنا اليوم.

و قد يكون الشعر الأخلاقي في أرقى درجات الجودة. انظروا إلى تاريخ الأدب عندنا. سعدي الشيرازي في قمة الشعر الأخلاقي و شعر المواعظ والنصيحة. و كذلك فردوسي، و نظامي، و سنائي، و ناصر خسرو. و هكذا هم الكثير من شعرائنا الكبار. ثم إن جامي هو أيضاً كذلك. و في الفترة الأخيرة، خلال عهد الأسلوب " الهندي " لدينا واعظ قزويني على هذا النحو. واعظ قزويني كان واعظاً يرتقي المنابر و يعظ، و شعره من الناحية الفنية في القمة و جيد جداً و ذو مضامين رصينة ضمن إطار المدرسة الهندية. وصائب نفسه. لو جمعتم من عدة آلاف بيت لصائب: غزلياته الأخلاقية والوعظية فقط، لكانت ديواناً كبيراً.

وأنتم الآن تنظمون أشعاراً في القضايا الدينية تسمونه الشعر الديني. إنه شعر يعنی فقط بقضايا الأئمة عليهم السلام و أهل بيت الرسول، و هذه حالة جيدة جداً، أي إن هذا الموضوع قطب عاطفي جيد جداً. و هذه إحدى خصائص التشيع أن يكون له هذا البعد العاطفي و هذه العواطف المتدفقة والحب إلى جانب البعد البرهاني و العقلي المتين الموجود في عقائدنا، إذ لا يتمتع أي من المذاهب الإسلامية بمتانة العقائد الكلامية للشيعة سواء في أصول الدرجة الأولى أو في أصول الدرجة الثانية.. العواطف الملحوظة في أشعاركم أنتم الشباب و التي يستمتع الإنسان بها حقاً حينما يقرأها. هذا الشعر الديني جيد. إنه صناعة نموذج و إشارة إلى النماذج الواقعية للحياة استمداداً من الأئمة ( عليهم السلام ) أو من شخصيات المعصومين بدل هذه النماذج المصطنعة و الزائفة التي يطرحونها اليوم بمختلف صنوف الوسائل على الشعوب و ليس على شعبنا فقط؛ من قبيل الممثلين و أناس تافهين يعدونهم نماذج.. نساءً و رجالاً، و شخصيات الرقص و الاستعراض.

إذن الشعر الديني جيد، و أنا لا أشك إطلاقاً في أن ما تقومون به في مجال قضايا الأئمة و التوسل و إبداء الحب و المودة و الرثاء هو ممارسة جيدة لكنها لا تكفي.

جانب مهم من شعرنا الديني يمكن أن يتركز على القضايا العرفانية والمعنوية. و هذا بحد ذاته بحر عظيم. لاحظوا شعر مولوي. لو افترضنا أن أحداً غير قادر على " ديوان شمس " بسبب لغته و حالته الخاصة، و كثيرون منا غير قادرين، و إذا اعتبرناه بعيد المنال إلى حد ما، فهناك " المثنوي " الذي يقول هو نفسه إنه: أصول أصول أصول الدين. و الحق أن هذا هو رأيي. ذات مرة سألني المرحوم الشيخ مطهري ما هو رأيك في المثنوي فقلت له هذا. قلت له أعتقد أن المثنوي هو ما قاله هو عن نفسه: أصول أصول أصول الدين.. فقال إن هذا صحيح تماماً و أنا أيضاً أرى هذا. طبعاً اختلفنا في الرأي قليلاً حول حافظ الشيرازي. أو " بيدل " في الفترة المتأخرة.. ذلك الديوان العظيم و البحر العميق الذي يصنعه "بيدل" و كم في هذه المفاهيم التوحيدية من العرفان . و قد أنجز السيد كاظمي عملاً جيداً يتعلق بمختارات من غزليات بيدل و قد تصفحت قدراً منها.. هو طبعاً أختار بعضها و قد لا تمثل حتى عشر غزليات بيدل، لكنه عمل جيد على كل حال. مهما يكن من أمر فإن شعر بيدل و هو من منتجات المدرسة الهندية، يعد من الأعمال الفنية المعقدة القوية الدالة على مهارته. و قد لا يستمتع القارئ كثيراً ببعض أِشعاره بسبب هذا التعقيد الفني، لكنها أشعار فنية حقاً و تدل على متانة شاعرية هذا الرجل غير الإيراني، و الذي يظهر أن لغته الأم ليست الفارسية. لا أدري هل كانت لغة الأم لدى بيدل هي الفارسية؟ كانوا يتحدثون الفارسية في دلهي؟ ... نعم، على كل حال، أجيبوا أنتم لاحقاً عن هذه الأسئلة؛ و لكن كان يتحدث الفارسية بكل هذه الطلاقة.. بحر من العرفان. مكان هذه الأحوال خالٍ في أشعار شبابنا اليوم. و هي ليست بالأمور التقليدية. أي لو أراد شخص تقليد عبارات حافظ أو عبارات مولوي أو عبارات بيدل بعينها، و ذكر تلك المفاهيم بنفس تلك الألفاظ التقليدية من دون أن يكون قد غار في أعماقها، فلن يكون للشعر طعم، أو لذة، أو فائدة ينبغي فهم الشيء و تنضيجه في الذهن، ثم التعبير عنه بلغة الفن والقريحة التي يمنّ الله بها و هي متاحة لكم و الحمد لله.

ب ــ لانتاج قصائد في قيم الثورة ومبادئها
وفي خصوص القضايا السياسية و الثورية أيضاً اعتقد أنه يجب العمل كثيراً. هناك الكثير من الأعمال غير المنجزة. قضية الشهيد و الشهادة قضية لا تنتهي و لن تنتهي في أي وقت من الأوقات و هي مستمرة و الحمد لله. و هناك الأشعار الجيدة التي نسمعها و الحمد لله في كل مرة نجتمع فيها مع الإخوة و الأخوات، و الأشعار التي أقرأها في مصادر أخرى، لكن قضايا الثورة لا تنحصر في قضية الشهيد. لدينا الكثير من المفاهيم الثورية السامية. لقد طرحت الثورة أفكاراً جديدة في العالم، و هذا ليس بالشيء القليل، و هناك طبعاً الضجيج و اللغو و التعتيم الإعلامي للأعداء ضد الثورة، و لسنا نتوقع منهم غير هذا. لكن هذه هي حقيقة القضية: جاءت الثورة بشيء جديد أثبت إلى اليوم أنه لا يموت. لم يستطيعوا القضاء على هذا الشيء مهما فعلوا، بل انتشر أكثر و ترسخ و تجذر أكثر يوماً بعد يوم و تحدى القوى الكبرى و أحبط ضغوطها. لاحظوا أي شعب في العالم، و أي بلد، و أية حكومة في العالم اليوم بوسعها الوقوف بصراحة أمام شعارات الاستكبار و أهدافه العدوانية التوسعية، باستثناء شعب إيران؟ ليس ثمة أي شعب آخر، و لا أية حكومة أخرى. و ما هذا إلا بفضل هذه الرسالة. هذه المتانة التي أحرزتها بنية هذا النظام ببركة هذه الرسالة لا يمكن الاستهانة بها. هذا شيء على جانب كبير من الأهمية. ينبغي إيصال هذه الرسالة. إنها رسالة العدالة.. إنها رسالة المعنوية. إنها رسالة تكريم الإنسان بالمعنى الحقيقي للكلمة، و ليس التكريم الأمريكي الغارق في الكذب و الدجل. هذه رسائل مهمة جداً، و يجب نقلها بصورة صحيحة، و كما ذكرت لا يمكن استنساخ أي منها، و لا فائدة من تكرارها بطريقة ببغاوية. أي يجب فهمها و إذابتها في الذهن و من ثم نقلها. ثروة الشعر العظيمة - و هي ثروة وطنية باقية - ينبغي إنفاقها في هذه السبل. أنا طبعاً لا أوصي أبداً أي شاعر بأن لا ينظم شعر الحب. واضح أن هذا غير ممكن. لكل شاعر على كل حال ميوله الذوقية الطبيعية. لكن بوسعي أن أوصي بالحذر من الإفراط في هذا الجانب فلا تملأ هذه المضامين الفضاءات الذهنية للشعر كلها، و لا يخرج مضمون الحب عن هالة حيائنا الإيراني - الإسلامي، و لا يشيع الشعراء الشعر الإباحي كما أراد الأعداء دائماً. لتنظم قصائد الحب، لسنا جافين إلى درجة أننا لا نحب مثل هذا الشعر، و لا متجمدين إلى درجة أننا لا نفهم مثل هذا الشعر؛ بلى نفهمه، و يروقنا، و لكن يجب أن لا ننفق هذه الثروة الوطنية على هذا الغرض الشعري فقط. إنها ثروة عظيمة جداً. لكن الوضع كان هكذا في الماضي و عمل الكثيرون على هذه الشاكلة و تحليل ذلك يقتضي الكثير من الوقت.

ليت اثنان أو ثلاثة من الأعزاء ألقوا قصائدهم بمقدار ما تحدثنا نحن، و ليتنا أنتفعنا من شعرهم أكثر. على كل حال أتقدم بالشكر لكم جميعاً مرةً أخرى. نحيّي ذكرى المرحوم قيصر أمين بور الذي أفجعنا رحيله حقاً. الحق و الواقع أننا بعد المرحوم حسيني كنا مغتبطين بأمين بور الذي فارقنا هو الآخر للأسف. و الآن يجب أن نعرف قدركم عسى أن لا تتركونا لوحدنا لا قدّر الله.

من المعروف أن مراسلاً شاباً قال لكاتب فرنسي مسن جاءوا به على عربة المقعدين: سنراكم في هذا الاجتماع السنة القادمة أيضاً. بمعنى أنك عجوز و نتمنى أن لا تموت! فنظر إليه و قال: نعم، أما أنت فلا تزال شاباً يافعاً! نتمنى أن تكونوا شباباً على الدوام و نراكم في هذا الاجتماع.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




 

2017-03-09