من كلمة
الإمام الخامنئي في حشود طلاب المدارس والجامعات على أعتاب اليوم الوطني لمقارعة
الاستكبار العالمي 03-11-2015
توصيتي إلى الشباب،
هي: أولاً، أن يتابع طلاب الجامعات وطلاب المدارس دراستهم جيداً. فإنّ
العلم باعث على الاقتدار، وإنّ العلم والمعرفة من أهم مكوّنات الاقتدار الوطني،
فعليهم أن يواصلوا دراساتهم العلمية، وأن يرجّحوا الأهداف العامة على الرغبات
الشخصيّة، وأن يزيدوا من بصيرتهم يوماً بعد آخر تجاه الأوضاع الراهنة والحقبة
التاريخية القريبة، وأن يتمكّنوا من مراقبة المشهد الذي يجري في العالم المعاصر.
فإنّ المشهد الكبير الذي يجري في العالم اليوم هو: وقوف القوى المستكبرة في جانب،
بقدراتها المادية، وبالإرهاب الذي تمارسه، وبالهيبة التي تُظهرها، محاولة إخضاع
الآخرين لها؛ هذا من جانب، وهناك بعض البلدان الضعيفة التي لا تملك الجرأة على
البروز والظهور، ويوجد بين هذه البلدان بلد يصدح بصوت عال بإدانة هذا الوضع، وهو
الجمهورية الإسلامية. فإنّها اليوم وبصوت عال ومن دون خوف من العدو ومن تهديده،
تصرخ بوجه الظلم ونظام الهيمنة والاستثمار والاستعمار، وهذا ما باتت تسمعه الشعوب
وتتأثّر به. وأقولها لكم بأنّ الشعوب قد تأثّرت بحركة الشعب الإيراني، وهذا مشهود
في العالم، ولا سيما في العالم الإسلامي، فإنّهم يكنّون للشعب الإيراني ولأعلام
الثورة ولإمامنا الخميني الجليل من الاحترام والتكريم ما لا يكنّونه لأي شخص آخر،
والسبب في ذلك يعود إلى أنّ هذا الصوت البليغ المرتفع يصل إلى مسامعهم، فلا تفقدوا
هذا الصوت البليغ1. واعلموا أنّ شعاركم هذا «الموت لأمريكا»، والهتاف
الذي يطلقه الشعب الإيراني، يرتكز على ركيزة ودعامة منطقيّة وعقلانيّة رصينة، ومن
الواضح أنّه ليس المراد من «الموت لأمريكا» الموت للشعب الأمريكي، فإنّ الشعب
الأمريكي حاله حال سائر الشعوب، وإنّما يعني الموت للسياسات الأمريكيّة، والموت
للاستكبار؛ هذا معناه. وهو يستند إلى مستند وخلفية عقلانية، وينطق به دستورنا وتنطق
به أفكارنا الأساسيّة والمنطقيّة والعميقة، وينشدّ إليه ويتقبّله كل شعب نوضّح له
هذا المعنى.
لقراءة الخطاب كاملاً اضغط الرابط التالي:
http://nahjelwelayah.com/page.php?id=MTQyNA==&lan=Ar
1- تتعالى هتافات مدوية: الموت لأمريكا
2017-03-08