جيل الثورة من الشباب مبعث أمل بغد مشرق للبلاد
الشباب
جيل الثورة من الشباب مبعث أمل بغد مشرق للبلاد
عدد الزوار: 75
من كلمة
الإمام الخامنئي دام ظله في حشود من أبناء مدينة گرمسار بمناسبة زيارته لمحافظة
سمنان الزمان: 21/8/1385هـ.ش ـ 20/ 10/1427هـ. ق ـ 12/11/2006م
جيل الثورة من الشباب مبعث أمل بغد مشرق للبلاد
إنّ جيل الثورة من الشباب ـ والذي أصبح يسمّى بالجيل الثالث للثورة ـ
يتميّز بقدراته وتقديره لإنجازات السابقين.
إنّ الشباب الذي نشاهده اليوم في كافة الميادين ـ من ذكور وإناث وعلى المستويات
المختلفة من المراحل الدراسية والعلمية ـ يتطلّعون بشكل عام إلى المبادئ والقيم
والأهداف الثورية.
وعندما يكون هناك شعب يحظى بكل هذه الأعداد الغفيرة من الشباب وهذه النسبة الكبيرة
من أعمار الشباب؛ فإن له أن ينعم بالأمل.
إنّ الجيل الجديد من البراعم المتفتحة الذي يعلّق آماله على المستقبل، بمقدوره
دائماً أن يمنح بلاده وشعبه الفرصة لبناء المستقبل على الصورة التي يحبّها ويرضاها؛
بفضل ما يتمتع به من إبداع وخلاّقية. وهذا هو وضعنا نحن اليوم.
قلوب شبابنا تنبض المبادئ والقيم والأهداف الثورية
إنّ أكثر أبناء شعبنا هم من الشباب، وهم شباب لم يتلوّثوا عادةً بما
يتلوّث به شباب العالم من مظاهر الانحراف والفساد.
إنني أرفض ما يتّهم به المتشائمون جيل شبابنا من أمور واهية، ولا أجدها واقعية، بل
ضرب من التشاؤم وسوء الظن.
إنّ هناك فرقاً شاسعاً بين الشباب الإيراني اليوم وشباب ما قبل انتصار الثورة، كما
أنّ ثمة بونا كبيراً بين شبابنا اليوم وشباب بلدان المنطقة والعديد من بلدان العالم
على ما نعلم.
إنّ قلوب شبابنا تنبض بالعقائد الدينية، وقلّما نجد فيهم مَنْ به شيء من اللامبالاة
والتجاهل للقيم.
لقد تحدّثت بهذا في صلاة عيد الفطر عن علم واطّلاع.
لقد كان هناك شباب من فئات مختلفة ومظاهر متعددة يشاركون في ليالي إحياء شهر رمضان,
وفي مراسم الدعاء والتضرّع؛ بحيث لو نظر إليهم المرء نظرة سطحية أو ظاهرية ـ مع ما
كان يرتديه بعضهم من تلك الملابس ـ لظنّ أنهم لا يعرفون الله أصلاً؛ وهذا غير صحيح
على الإطلاق.
إنّ أفئدة شبابنا تشعّ بنور الحقيقة وتتصف بالرقّة والنورانية.
إننا لم نعهد في هذا البلد وعلى طول السنوات الماضية أنّ كل هذا العدد الغفير من
الشباب والبراعم يعتكفون في مساجد البلاد وفي مسجد گوهرشاد بمشهد في شهر رمضان.
إننا لم نجد سوى عدد قليل ومعظمهم من طلبة الحوزة العلمية يعتكفون في مدينة قم في
الأيام البيض الثلاثة المعروفة في شهر رجب أو في شهر شعبان، وفيما عدا ذلك لم يكن
أمراً معهوداً.
إنّ الجامعات والمساجد والجوامع في كافة أنحاء البلاد تغصّ بالمعتكفين في وقتنا هذا
في أيام الاعتكاف، وعلاوةً على ذلك فإن جموعاً حاشدة تعتكف في الأيام العشر الأخيرة
من شهر رمضان.
فمن هم؟ هل هم الشيوخ؟ أو العجزة من النساء؟ كلا، بل إنهم الشباب والبراعم.
إنّ هذه الظاهرة لا نظير لها في العالم؛ وهذا هو جيل شبابنا اليوم.