إمكانات القوات الجوية اليوم: قوة وإبداع واقتدار
العلم والتطور
إمكانات القوات الجوية اليوم: قوة وإبداع واقتدار
عدد الزوار: 161
من كلمة
الإمام الخامنئي في لقائه قادة وكوادر القوة الجوية في جيش الجمهوريّة الإسلاميّة
العلم والتطور 08-02-2016
إمكانات القوات الجوية اليوم: قوة وإبداع واقتدار
والحمد لله فإن الفارق ما بين القوة الجوية الحالية، وبين القوة الجوية
في ذلك اليوم والقوة الجوية قبل الثورة، كالفارق ما بين السماء والأرض. فلا يقولن
أحد بأن القوة الجوية قبل الثورة كانت تمتلك طائرات حديثة من صناعة الدول الفلانية،
واليوم لا تمتلك مثل هذه الطائرات. نعم.. صحيح أن القوة الجوية في ذلك اليوم كانت
تظهر بمظهر يبهر الأبصار، ولكنها كانت خاوية، واليوم قد لا تظهر بنفس ذلك المظهر،
ولكنها رصينة قويمة قد فاضت قوّتها الذاتية من داخلها، وهي تعتمد على نفسها. وقد
سمعتم في تقرير قائد القوة الجوية المحترم بأنّكم أنتم من تُصَنّعون القطعات،
والمعدات، والإمكانات، وتنطلقون بتدبير وتخطيط ذاتي، ولم يكن الأمر على هذا النحو
في ذلك اليوم. نعم.. كانوا يومذاك يستلمون الأموال من دون حسيب ولا رقيب- وقد واجه
المسؤولون الحكوميون اليوم هذه الظاهرة وأوقفوها- وفي المقابل يضعون بين أيديهم من
المعدات كل ما يطلبونه ومهما كلّف الثمن. علماً أن البعض بعد الثورة أرادوا إعادة
الطائرات من طراز أف-14 التي كانوا قد اشتروها لتوّهم، لكي لا تبقى حتى هذه الوسيلة
أيضاً، ولكننا منعناهم من ذلك بحول الله وقوّته. واليوم تتسم القوة الجوية بالإبداع
والاقتدار، ولا يمكن مقارنة إمكانياتها بما كانت عليه في ذلك اليوم، ولا بد لها أن
تقوى يوماً بعد آخر.
حينما يتعرض شعبٌ لتهديد العدو، يجب على السلطة الحاكمة في الدرجة الأولى تحقيق
أمنه. فإن الواجب الأول الذي يقع على عاتق المسؤولين هو العمل على إحلال الأمن في
البلد وبين الناس. والأمن هذا يتحقق بأنواع مختلفة، منها الجانب العكسري وتعزيز
البنية العسكرية. اليوم ينبغي عليكم أن تمتلكوا كل وسيلة يكون بمقدورها إرساء الأمن
وإحلاله، سواء عبر التصنيع أو الشراء أو الحفظ والصيانة. ويجب على القوة الجوية أن
تمضي قُدماً يوماً بعد يوم وأن لا تقنع عند حدٍّ.
اعملوا على تعزيز أواصركم أكثر فأكثر مع النظام ومع هذا السيل الجماهيري الهائل
الذي ما زال يسير مسانداً للنظام ومناصراً للثورة بعد سبعة وثلاثين عاماً كما
تشاهدونه. فإن الشعب يعقد آماله على القوات المسلحة حين يرى أنها تقف معه وإلى
جانبه وأمامه وتحافظ عليه. والقوات المسلحة بدورها تعلّق آمالها على الشعب الذي يقف
مسانداً ومناصراً لها.. هذه بضع كلمات في هذا المجال.