يتم التحميل...

طالما أن الله موجود في كل جهة ومكان، فلماذا وجب الإِتجاه نحو القبلة في الصلاة؟

سؤال_جواب

واضح أن الإِتجاه نحو القبلة لا يعني تحديد ذات الباري تعالى في مكان وفي جهة، بل إن الإِنسان موجود مادي، ولابدّ أن يصلي باتجاه معين، ثم إن ضرورة الوحدة والتنسيق في صفوف المسلمين تفرض اتجاههم في الصلاة نحو قبلة واحدة، وإلاّ ساد الهرج والفوضى، وتفرّقت الصفوف وتشتتت.

عدد الزوار: 42
#سؤال: طالما أن الله موجود في كل جهة ومكان، فلماذا وجب الإِتجاه نحو القبلة في الصلاة؟

الجواب:

1- واضح أن الإِتجاه نحو القبلة لا يعني تحديد ذات الباري تعالى في مكان وفي جهة، بل إن الإِنسان موجود مادي، ولابدّ أن يصلي باتجاه معين، ثم إن ضرورة الوحدة والتنسيق في صفوف المسلمين تفرض اتجاههم في الصلاة نحو قبلة واحدة، وإلاّ ساد الهرج والفوضى، وتفرّقت الصفوف وتشتتت.

أضف إلى ذلك أن الكعبة التي جعلت قبلة للمسلمين بقعة مقدسة ومن أقدم قواعد التوحيد، والإِتجاه نحوها يوقظ في النفوس ذكريات المسيرة التوحيدة.

2- عبارة (وَجْهُ اللهِ) لا تعني هذا الوجه المتعارف، بل تعني ذات الله تعالى.

3- استدلت الروايات بهذه الآية على صحة الصلاة إلى غير القبلة لسهو أو اضطرار، وعلى صحة الصلاة على ظهر الراحلة.

*الشيخ مكارم الشيرازي
2016-06-13