يتم التحميل...

هل مجرد التفكير بارتكاب المعصية يُعدّ ذنباً؟

سؤال_جواب

ج: لا ينحصر الذنب فقط بالوصول إلى مرحلة الإقدام والعمل، فالذنب بالتصور والخيال (شكل من أشكال) الذنب أيضاً. يعني التفكير بارتكاب المعصية هو نوع من الذنب،

عدد الزوار: 138
#سؤال: هل مجرد التفكير بارتكاب المعصية يُعدّ ذنباً؟

ج: لا ينحصر الذنب فقط بالوصول إلى مرحلة الإقدام والعمل، فالذنب بالتصور والخيال (شكل من أشكال) الذنب أيضاً. يعني التفكير بارتكاب المعصية هو نوع من الذنب، بالطبع مجرد التفكير بالذنب إذا لم يصل إلى مرحلة العمل فهو ليس الذنب بحد ذاته، بخلاف التفكير بالعمل الصالح فإذا لم يصل إلى مرحلة العمل لمانع ما، فهو عند الله سبحانه بمنزلة عين العمل الصالح.

الفرق بين عمل الخير وعمل الشر، أن الإنسان إذا صمم على فعل الخير ولم يوفق له بسبب مانع يكتب له ثواب، أما إذا فكر في عمل الشر ولم يصل إلى مرحلة الإنجاز لم يكتب عليه إثم، وهذا نوع من العفو الإلهي.

لكن هناك مسألتان، المسألة الأولى: هل مجرد التفكير بارتكاب الذنب لا يعد شيئاً سيئاً وقبيحاً، أم لا؟ والمسألة الثانية: هل التفكير بارتكاب المعصية أو الذنب، ولو أنه لم يصل إلى مرحلة العمل قهراً أو لمانع، هو مثل الذنب عينه؟- وهذا ما لم نقل به سابقاً-، أما أنه سيّء من حيث أن النية بالهموم به أمر سيّء فهذا أمر قطعي. لا شك أن النية السيئة بذاتها أمر سيّء، بالإضافة إلى أن النية السيئة تدفع الإنسان نحو السيّء، وبالتالي نحو ارتكابه، لأن بداية كل عمل التفكير به، ثم الإقدام عليه في مرحلة تالية.

كل فكرة أو خاطرة تجرّ الإنسان إلى الغفلة عن الله تعالى سيئة، فما بالك بالفكرة إذا كانت النية بارتكاب المعصية
2016-06-13